الداخل المحتل/PNN- قالت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، إن 60% من الشركات الإسرائيلية غير مستعدة لأي حرب سيبرانية محتملة، خاصة في ظل الزيادة الحادة في الهجمات الإلكترونية على إسرائيل أخيرا.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن "استطلاعا أجراه المنتدى الإلكتروني الإسرائيلي، أظهر أن لدى عدد قليل من الشركات العاملة في مجال الصناعة الاقتصادية خِططا محدثة للتعامل مع المخاطر السيبرانية، وتقوم بتدريبات دورية بهذا الشأن".
وأوضحت أن "الاستطلاع أظهر أن 60% من الشركات الإسرائيلية لا تملك أي خطط للحماية من القرصنة الإلكترونية".
وفي السياق، قال رئيس المنتدى الإلكتروني الإسرائيلي، ليؤر فرنكل، إن "الحروب في المستقبل لن تكون _على الأرجح_ بالطائرات والدبابات وغيرها؛ وإنما من خلال الهجمات الإلكترونية".
وأضاف أن "الحروب المقبلة ستكون عن بعد، وباستخدام برامج خطيرة يمكن لها الإضرار باقتصاد أي دولة، بما في ذلك الاقتصاد الإسرائيلي القوي“.
وتابع رئيس المنتدى الإلكتروني الإسرائيلي "علينا حماية أنفسنا عبر الإنترنت كما نفعل في البحر والجو والبر، ونحن لسنا بعيدين عن اليوم الذي سينتهي فيه هجوم إلكتروني على منشأة تصنيع كبيرة في البلاد بكارثة حقيقية".
وبحسب رئيس المنتدى الإسرائيلي، فإن "الهجمات السيبرانية المحتملة قد تلحِق الضرر بحياة الإنسان أيضا"، وفق تقديراته.
ووفق الصحيفة العبرية فإن حجم الأعمال السنوية للشركات الإسرائيلية المصنعة يزيد عن 437 مليار شيكل (نحو 139 مليار دولار)، وتصنف أنها الأكثر ازدهارا بشأن الاقتصاد الإسرائيلي".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "الاستطلاع الإسرائيلي يكشف عن صورة مقلقة فيما يتعلق باستعدادات الشركات الصناعية الإسرائيلية لصد أي هجوم إلكتروني".
الجدير ذكره أن الهجمات "السيبرانية" المتبادلة بين إسرائيل وإيران تصاعدت بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة؛ ما أدى لإحداث أضرار كبيرة للطرفين.
وشهدت إسرائيل في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اختراق عدد من المواقع من قبل مجموعة قراصنة تعرف باسم "بلاك شادو"، يعتقد أنها تتبع لإيران، إذ قامت تلك المجموعة بتسريب معلومات شخصية عن مئات آلاف المستخدمين.
كما تعرَّض العديد من المنشآت النووية والتقنية الإيرانية، العام الماضي، لهجمات من بينها هجوم استهدف منشأة كرج غرب العاصمة الإيرانية طهران، التي تقوم بإنتاج أجهزة طرد مركزية متطورة.