رام الله/PNN- تطرّق ما يسمى بـ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "عومير بارليف" إلى الاعتداء الذي تعرض له متضامنون إسرائيليون يوم أمس من قبل مستوطنين، خلال فعالية زراعة أشجار في بلدة بورين جنوب نابلس.
حيث قارن ما جرى بردود الفعل الغاضبة التي تعرض لها الشهر الماضي من قبل الوسط الإسرائيلي، حينما تحدث عن العنف شبه اليومي الذي يمارسونه هؤلاء المستوطنين بحق الفلسطينيين.
وبهذا الصدد، قال بارليف في تغريدة له عبر صفحته على موقع "تويتر"، "قبل شهر نشرت عن عنف المستوطنين المتطرفين، وتعرضت لهجوم غير مسبوق، ومرة أخرى نرى ان المجرمين العنيفين والخارجين عن القانون الذين يعيشون في بؤر استيطانية يعتدون على المتضامنين، والعنف ذاته ينفذ كل يوم ضد السكان الفلسطينيين.
وأضاف: كون هذا الاعتداء كان ضد اليهود، فقد سارع وزراء وشخصيات سياسية بالتنديد ضد المستوطنين، ولكن لو لم توثق الكاميرات ما جرى، من صراخ كبار السن من اليهود وهم يتوسلون الى عدم ضربهم بالهراوات على رؤوسهم، ونشر صورهم وهم ينزفون من رؤوسهم، ووجوههم، وحرق سيارتهم، ما كانت ردود الفعل بهذا الشكل.
وتابع: هذا الاعتداء الاجرامي من قبل الإرهاب الاستيطاني ضد اليهود حرك أيضا الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الذين أعلنوا أنهم سيطبقون القانون، وينزلون العقوبات بحق الإرهابيين، ولكن مضى أكثر من 24 ساعة على الجريمة، ولم يعتقل ولا مستوطن واحد، ولم يحقق مع أحد، وحتى ان الشرطة او الجيش لم يصلوا الى البؤرة الاستيطانية "جفعات افيتار".
وتساءل باستغراب: تخيلوا لو ان الفلسطينيين قاموا برشق الحجارة على مجموعة من الإسرائيليين، لكان الجيش اغلق المنطقة، وقام بحملة اعتقالات واسعة، واتهم الشبان بالمخربين، ولكن عندما يحدث الامر مع اوباش المستوطنين فلا أحد يجرؤ على الاقتراب منهم، وكأنهم الأبناء المدللين للجيش.
وتابع: ما يحدث الآن في الضفة الغربية يذكرني بما نشر مؤخرا حول الاستيطان والخلاف بين رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق اسحق رابين ووزير أمنه آنذاك شمعون بيرس حول قيام مجموعة من اليهود من حركة "امنه" التي بدأت بالحديث عن الاستيطان وقيامهم فعلا بوضع "كرافانات" في الضفة الغربية، حيث أصر بيرس حينها على ابقائهم في الضفة، ولكن رابين حذر منهم، ومن تصرفاتهم مستقبلا.
تجدر الإشارة إلى أن 10 متضامنين إسرائيليين من جمعية "حاخامين من اجل حقوق الانسان" قد أصيبوا يوم أمس الجمعة بجروح وكسور عقب هجوم للمستوطنين عليهم، خلال زراعتهم الأشجار في بلدة بورين جنوب نابلس.