الداخل المحتل/PNN- كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي إيزنكوت، أن إسرائيل أوشكت على قتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قبل نحو عام ونصف العام من اغتياله من قِبل طائرات مسيّرة أمريكية في العراق، أوائل العام 2020.
وقال إيزنكوت خلال مقابلة نشرتها صحيفتا "معاريف" و"جيروساليم بوست" العبريتان، يوم السبت، إن سليماني نجا من الموت في "عملية بيت البطاقات".
وهذه العملية إشارة إلى هجوم إسرائيلي واسع النطاق على أهداف إيرانية في سوريا، في أيار/مايو العام 2018، بعد إطلاق صواريخ باتجاه مرتفعات الجولان المحتلة.
ووصفها الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت بأنها "أكبر عملية واسعة النطاق في سوريا، منذ العام 1974"، وشهدت تدمير ما يقرب من 100 هدف إيراني هناك.
وقال إيزنكوت: "قررنا أنه (سليماني) إذا كان في مركز قيادة أو غرفة عمليات أو في مكان ما في تلك المنطقة، سننال منه، وكانت لدينا الموافقة على ذلك، لكننا لم نتمكن من إغلاق الدائرة عليه، والتخلص منه".
وفي ردٍ على سؤال، وصف رئيس الأركان السابق، انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني، الموقع، العام 2015، بأنه "خطأ إستراتيجي"، كاشفًا أن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لم تكن تعلم بتلك الخطوة مسبقًا".
ولفت إلى أن "رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ومسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية، فقط، كانوا يعرفون بتلك الخطوة مسبقًا".
وأشار إلى "علمه بأن الموساد كان يدفع الأمريكيين للانسحاب من الاتفاق، بينما كان يضع خطته متعددة السنوات على افتراض أن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يتطلع إلى سنوات من الهدوء بشأن الموضوع النووي".
وقال إن "هذا الافتراض سمح لنا للمرة الأولى بتلقي موارد هائلة، عشرات المليارات، لصالح مهام أخرى بما في ذلك تدمير الأنفاق العابرة للحدود التابعة لكل من حزب الله اللبناني في الشمال، وحركة حماس الفلسطينية في الجنوب، وبناء الجدار على طول الحدود مع قطاع غزة، وزيادة القدرات التكنولوجية".
وصرح غادي إيزنكوت، بشأن الاتفاق النووي مع إيران أنه ”على الرغم من وجود ثغرات فيه إلا أنه أدى الى إبطاء برنامج طهران النووي“.
وتابع: "الانسحاب منه حرر الإيرانيين من قيود معينة، كانوا في حالة صدمة بعد بضعة أشهر من ذلك القرار، ولهذا لم يبدأوا بتخصيب اليورانيوم خلال الأشهر الستة الأولى".
وزاد: "بعد ذلك كانت لديهم شرعية للانتهاكات النووية بسبب الانسحاب الأمريكي".
وردًا على سؤال حول ما إذا كان يتعين على إسرائيل مهاجمة إيران إذا كانت تمتلك قدرات نووية، وكذلك الصواريخ القادرة على حمل رأس نووي، قال آيزنكوت إن "القيادة السياسية حددت 3 مبادئ أساسية لاستخدام القوة ضد إيران".
وشرح هذه المبادئ بأنها "القدرة النووية، والضرورة والشرعية الدولية".
وختم: "لكن الأمر معقد بالنسبة لإسرائيل أن تضرب إيران بمفردها".