رام الله/PNN- نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر محاميتها، اليوم الثلاثاء، شهادات اعتقال لشبان تعرضوا للضرب والتنكيل بشكل وحشي وإجرامي من قبل جيش الاحتلال، أثناء عملية اعتقالهم، وداخل غرف التحقيق.
وأضافت الهيئة في بيان لها، أن من بين هذه الحالات، الأسير مازن محمد فايد (29 عاماً) من مخيم جنين، والذي تعرض لظروف تحقيق قاسية جداً، داخل زنازين "الجلمة" وتم تفتيشه بشكل عار وزجه بزنازين متسخة ذات رائحة كريهة، ومكث في تلك الزنازين لأربعة أيام متواصلة ليتم نقله بعد ذلك إلى مركز تحقيق "بتاح تكفا".
وأِشارت الهيئة، إلى أن سلطات الاحتلال لم تكتف بالإجراءات الإجرامية السابقة التي نفذتها بحق الشاب فايد، بل استمرت بتفتيشه بشكل عار، وأثناء استجوابه تعمد السجانون شبحه على كرسي مكبل اليدين والرجلين، ومعصوب العينين مما تسبب له بآلام صعبة في مختلف أنحاء جسده.
وقال الأسير لمحامية الهيئة، إنه بعد عملية التحقيق معه تم إعادته إلى زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، فلا يوجد لها نافذة، والضوء مشعل يسبب الإزعاج للنظر، والأكل سيئ جداً، وبقي الأسير على هذه الحالة لمدة 32 يوماً، وتم نقلة بعد ذلك إلى "سجن مجدو"، حيث ما زال يقبع هناك.
أما عن حالة الأسير كارم خالد حنون (24 عاماً) من نابلس، فاعتقل على يد قوات الاحتلال الساعة الثالثة فجراً من منزله في المدينة، وتم تكبيل يديه وتعصيب عينيه، وزجه بالجيب العسكري، وطوال الطريق لم يتوقف جنود الاحتلال عن السخرية منه وركله، ليصحبوه بعد ذلك إلى مركز توقيف "حوارة"، وتم تفتيشه بشكل عار وبقي على هذا الحال لمدة 24 ساعة، واقتادوه فيما بعد إلى مركز تحقيق "بتاح تكفا" وهناك تم تفتيشه بشكل غير اعتيادي، وبقي داخل زنازين الاحتلال الانفرادية لمدة 17 يوماً.
وذكر الأسير لمحامية الهيئة أن ظروف الزنازين قاسية للغاية، ولا يوجد هواء طبيعي إذ تتحكم إدارة السجون بدرجة الحرارة بالزنزانة، ما تسبب له بحالة من الاختناق والذعر المتكرر، عدا عن وجبات الطعام غير الناضجة، ومن ثم نقل الى "الجلمة" وبقي لـ 3 ايام، ليعيدوه بعد ذلك إلى "سجن مجدو" حيث يقبع هناك.
وأدانت الهيئة هذه السياسات الإجرامية المتبعة من قبل الاحتلال، والمتنافية مع كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.