طرابلس/PNN- أعربت الأمم المتحدة عن عدم رضاها على الطريقة التي تسير بها الأمور حاليا في ليبيا، مشيرة إلى أن هذه الأمور، على ما يبدو، " تسير في اتجاه معاكس لما نريد أن نراه".
هذا التصريح الأممي صدر عن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده بنيويورك، في أثناء رده على أسئلة الصحفيين بشأن المستجدات في ليبيا.
ودارت أسئلة الصحفيين حول ما أسفر عنه اجتماع مجلس النواب الليبي يوم 7 فبراير، وبإعلانه أن الانتخابات لن تُجرى هذا العام، وأنه سيختار رئيس وزراء مؤقت يوم الخميس المقبل.
كما صوّت مجلس النواب الليبي لصالح اعتماد "خريطة طريق سياسية" يتم العمل بها منذ الفشل في إجراء الانتخابات بليبيا في ديسمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة بهذا الشأن: "في هذه النقطة، من واجب القادة الليبيين التركيز على مصلحة الشعب الليبي ووحدة السلطة ووحدة البلد".
وفي معرض رده على سؤال بشأن تعيين مبعوث خاص جديد لليبيا، وما إذا كان الأمين العام، أنتونيو غوتيريش، يتعرّض لضغوط، قال دوجاريك: "الضغط على الأمين العام من جميع الجهات وعلى جميع القضايا."
وعن نشاطات المستشارة الأممية الخاصة ستيفاني وليامز، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "ستيفاني وليامز في أوروبا، وهي في روما، وقد التقت بوزير الخارجية وغيره، وستعود إلى طرابلس قريبا، وستواصل الانخراط مع المتحاورين على الأرض بلا شك."
وكانت وليامز قد وصفت، في تغريدات في حسابها على تويتر، لقاءها مع وزير خارجية إيطاليا، لويجي دي مايو، في روما، بالمثمر.
وتحدثت عن تفاصيل لقاءاتها في روما بقولها: "بحثنا آخر التطورات في ليبيا وأهمية التوافق الوطني والدولي في دعم عملية سياسية شاملة. عبرتُ عن امتناني لدعم إيطاليا الثابت لجهود الوساطة ومختلف الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في ليبيا".
أما نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، فقد رد على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي يوم 7 فبراير، بقوله إن "مستشارتنا الخاصة، ستيفاني وليامز، على اتصال بالأطراف الليبية وتحاول التأكد من الخروج بنهج موحد للمضي قدما، بما في ذلك فيما يتعلق بالانتخابات".
وشدد المتحدث الأممي على أن بيت القصيد يتمثل في إجراء انتخابات ليكون هناك توحيد أكبر في صفوف الشعب الليبي، "وحتى لا نعود إلى الفتنة والفوضى اللتين ميّزتا العقد الماضي"، مضيفا في هذا السياق "هكذا نحن نحاول المضي قدما، لكننا نناشد الأطراف الليبية إلقاء نظرة على ما جلبته السنوات الماضية، ونرى أنه لا يوجد حقا مستقبل لهذا النهج. الطريقة التي كنا نمضي بها قدما في الأشهر الأخيرة، نحو نظام تنفيذي أكثر وحدة ونظام مصرفي أكثر توحيدا، هذا هو الطريق إلى الأمام".