القدس/PNN- قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن حي الشيخ جراح لن يكون إلا فلسطينيا وكافة الوثائق القانونية تبين ذلك.
وأضاف الرويضي في تصريح له، اليوم الأحد، أن حكومة الاحتلال لا تتعامل مع الموضوع على أساس قانوني وإنما على أساس سياسي، وهناك مشروع لإقامة 200 وحدة استيطانية وربط ذلك بمشروع وادي السيلكون في وادي الجوز وفي الأحياء الاستيطانية التي يخطط لها في بلدة سلوان.
وقال: إن ما يحدث في الشيخ جراح هو جريمة تستهدف أهل الحي والقدس بشكل عام، والمقصود دفع الناس إلى الخروج تحت حصار الخوف من المستوطنين، لافتا إلى أن هناك 28 منزلاً مهددة بالتهجير القسري.
وأكد الرويضي أن تعليمات السيد الرئيس لكل المسؤولين في القدس أن يقفوا مع أهل الشيخ في محنتهم بهذه الجريمة التي ترتكب ضدهم، وبالتالي الجميع مدرك خطورة ما يحدث وما يرتب وما يخطط له في محيط البلدة القديمة بدءاً من الشيخ جراح وانتهاء ببلدة سلوان، مشيرا إلى أن هناك تعليمات ومتابعة من القيادة الفلسطينية ومن الرئيس محمود عباس بخصوص دعم أهلنا في القدس وتوفير الحماية العاجلة لهم تجاه ما يحدث من اعتداءات تهدد حياتهم.
وتابع: نفذت شرطة الاحتلال بالأمس اعتداء ليلي واليوم صباحاً تكرر المشهد بقيام عضو الكنيست المتطرف بن غفير بالذهاب إلى هناك بقرار من حكومة الاحتلال لترهيب الناس ودفعهم نحو الهجرة الطوعية.
وحمل الرويضي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذا الاعتداء على الشيخ جراح الذي تم ليلة الأمس وصباح اليوم، وقال: "كنا قد قلنا إن شرطة الاحتلال هي التي تتحمل مسؤولية التصعيد بالسماح لهذا المتطرف بأن يأتي للشيخ جراح لافتتاح مكتب".
وأضاف، "نحن على تواصل مع مؤسسات دولية مختلفة، ومع بعثات عاملة في القدس منذ الصباح، وحذرناهم من خطورة هذه الخطوة، وقلنا بشكل واضح إن الشيخ جراح حي فلسطيني واستمرار الاعتداء عليه بهذا الشكل هو استمرار لنهج الاحتلال في الاعتداء على أبناء شعبنا وإظهار السياسية العنصرية والوجه العنصري لهذه الحكومة الإسرائيلية الذي أكدت عليه منظمة العفو الدولية بتقريرها الذي قالت فيه إننا أمام حكم عنصري يمثل "ابرتهايد" يجب محاكمته".
ودعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى البدء في التحقيق الفعلي ضد هذه الجريمة وضد جرائم الاستيطان، مشددا على أن تأخره في بدء التحقيق هذا يعني إعطاء ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في جرائمه، ونحن على اتصال مع حقوقيين دوليين لدفع المدعي العام للبدء بهذا التحقيق وتحمل مسؤوليته في هذا الموضوع".
كما دعا الأمم المتحدة إلى ضرورة توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني في القدس أمام هجمات المستوطنين واعتداءاتهم واعتداء شرطة الاحتلال التي توفر الحماية لهؤلاء المتطرفين.
وشدد الرويضي على أن المشهد في الشيخ جراح هو بداية لمشهد آخر، سيحدث في سلوان وحي البستان ووادي حلوة وفي بطن الهوى وفي أحياء أخرى، وبالتالي إذا نجح المستوطنون بترهيب أهلنا في الشيخ جراح هذا يعني أنهم سينجحون في أماكن أخرى، وأهلنا في القدس بصمودهم ورباطهم يدافعون بإمكاناتهم عن الحي بكل الممكن أمام هجمات المستوطنين.