بيت لحم /PNN/ في تظاهرة وطنية فلسطينية تؤكد على وحدة الدم والمصير بين ابناء شعبنا نظمت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس ومحافظة بيت لحم وبلدية نحالين زيارة ميدانية لارض عائلة نصار للتعبير عن الرفض والاستنكار الفلسطيني لحادثة اعتداء عدد من الملثمين على خليفة خلافات على قطعة الارض وللتاكيد عن ان هذا العمل مدان وللمطالبة بملاحقة المعتدين وجلبهم للعدالة من جهة والتسريع في حل اي خلافات من خلال تعيين قضاة التسوية باسرع وقت ممكن للبت في القضايا الخلافية لان استمرارها يساعد في سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على اراضي البلدة حيث يشكل صمود عائلة نصار بارضها نموذج تحدي ونضال ناجح افشل مخططات الاحتلال الاستيطانية.
وجرت التظاهرة الوحدوية للتعبير عن الرفض والاستنكار لما جرى من اعتداء بحضور العديد من الشخصيات الوطنية والدينية واهالي بلدة نحالين وعلى راسهم الدكتور رمزي خوري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد وقادة الاجهزة في بيت لحم وبحضور القوة الامنية المشتركة من مختلف الاجهزة الامنية الفلسطينية والعديد من المطارنة ورجال الدين وابرهم المطران منيب يونان والمطران عطا الله حنا والمطران وليم الشوملي الى جانب عدد اخر من ممثلي المؤسسات وفصائل العمل الوطني في المحافظة وامين سر فتح اقليم بيت لحم محمد المصري ومنسق لجنة التنسيق الفصائلي محمد الجعفري ورؤوساء بلديات بيت لحم المستقيل المحامي انطون سلمان و نيقولا خميس رئيس بلدية بيت جالا المستقيل وجهاد خير رئيس بلدية بيت ساحور ورئيس بلدية نحالين صلاح فنون وممثلي المؤسسات واهالي بلدة نحالين وعدد من ممثلي المؤسسات الدولية والقناصل العاملين في فلسطين.
وخلال التظاهرة جرى القاء العديد من الكلمات حيث افتتحها محمد الجعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي وعضو اللجنة الفنية التي تم تشكيلها ببيت لحم لمتابعة اجراءات حل قضية ارض نصار ومتابعتها من خلال الجهات القضائية والرسمية للتسريع في اتخاذ كافة القرارات بشان ارض نصار وحل اي خلافات من خلال القضاء الفلسطيني والتاكيد على رفض ما جرى من اعتداء ومطالبة الاجهزة الامنية باعتقال المتورطين بالاعتداء وفق ما اكده الجعفري.
وقال صلاح فنون رئيس بلدية نحالين في كلمته ان اهالي نحالين يستنكرون باشد عبارات الاستنكار ما جرى من اعتداء اثم على اخوتنا عائلة نصار مؤكدا ان عائلة نصار هي من ابناء بلدة نحالين ويعيشون باخوة ومحبة منذ عشرات السنوات معلنا رفض اهالي البلدة لما تم من عدوان .
واشار فنوان الى ان القران والانجيل يدعوان للمحبة والتاخي ونبذ العنف مشددا على ان اهالي نحالين كانوا وما زالوا وسيبقون اخوة لعائلة نصار وسيكونون الدرع الحامي لهم كما ان عائلة نصار هي درع حامي للبلدة وعائلاتها اعتمادا على مبدا الاخوة والشراكة والعمل المشترك مشددا على ان ابناء بشارة نصار هم حماة البوابة الشرقية لاراضي نحالين.
وشكر فنون كل من وقف وعمل من اجل تطويق الخلافات داعيا الاجهزة الامنية لملاحقة ومحاسبة المعتدين ايا كانوا مشددا على ان البلدة وباجماع كافة فصائلها واهلها ومؤسساتها ترفع الغطاء عن كل شخص يقوم باي عمل خارج اطار القانون والعادات والتقاليد كما ثمن فنون عمل وجهود قادة المؤسسة الامنية وعلى راسهم العميد كرم بدارين مدير جاهز الامن الوقائي والعميد طارق الحاج قائد جهاز الشرطة الفلسطينية وكل افراد وضباط المؤسسة الامنية التي تعتبر الدرع الحامي لشعبنا كما ثمن جهود وعمل اللجنة الرئاسية والمحافظة والفصائل وامين سر فتح اقليم بيت لحم محمد المصري.
بدوره قال الدكتور رمزي خوري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الصندوق القومي الفلسطيني اننا ناتي اليوم الى نحالين كمن ياتي الى بيته معربا عن ثقته بحرص الجميع على ان تكون رسالة فلسطين واحدة موحدة وهي اننا شعب واحد.
ونقل خوري تحيات الرئيس محمود عباس الى اهالي نحالين وعائلة نصار وكل ابناء شعبنا في محافظة بيت لحم التي تمثل نموذج محبة وتاخي مشددا على ان ما جرى ويجري اليوم على هذه الارض يمثل انجاز لانه يعطي رسالة لمن اراد تشويه صورة فلسطين بانه مخطئ وان من يحاول العبث بوحدتنا مخطئ ايضا لاننا نبعث رسالة اننا هنا موحدين واننا جسد واحد واننا نكمل طريق النضال وطريق شهداء فلسطين ونحالين واكد ان تضحياتهم لن تذهب هدرا.
وشدد خوري على ان مدينة القدس هي معركتنا الاساسية وعلينا ان نقاتل من اجل بقاءها وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية لان الاحتلال الاسرائيلي يسعى للنيل من هذه المقدسات من خلال النيل من وحدة شعبنا الفلسطيني معربا عن ثقته بحرص اهالي نحالين وبيت لحم وكل المحافظات الفلسطينية على هذه الوحدة.
من ناحيته قال محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد انه سعيد اليوم بمشاهدة هذا الجمع وهذا الحضور الذي يعكس حقيقة شعبنا وتاخيه ومحبته لبعضه البعض مشددا على ان ما جرى غريب عن عادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني موضحا ان التجمع اليوم بهذا الكم وهذه النوعية رسالة واضحة اننا موحدين واننا نرفض الاعتداء واننا سنحاسب كل من اعتدى من خلال القانون والقضاء الفلسطيني.
واضاف المحافظ ان هذه الارض وهذه المنطقة التي يستهدفها الاحتلال بمخططاته الاستيطانية تمثل قصة نضال وتحدي ولذلك فهو يسعى دائما لخلق الفتن ويحاول الترويج في العالم اجمع بان الفلسطينيون مختلفون ولذلك تشكل هذه التظاهرة رسالة واضحة للاحتلال واعوانه بان بيت لحم وفلسطين بمسلميها ومسيحيها موحدين في وجه ممارساته العنصرية التي يحاول تغطيتها بخلاف هنا او خطا هناك وهي خلافات واخطاء مرفوضة رفضا قاطعا.
واكد المحافظ حميد على ان شعبنا موحد وانه لن يتم السماح لاحد بتجاوز القانون كما اكد على انه لا يوجد رعايا ولا طوائف لاننا شعب واحد نضال وقاوم وتحدى الاحتلال وقدم الشهداء وشيعهم من المساجد والكنائس من اجل حماية الارض والدفاع عنها.
ودعا المحافظ حميد الجميع العمل ودعم كل الجهود والنضال من اجل ان تبقى هذه الارض فلسطينية لانها مستهدفة من الاحتلال وشكل صمود عائلة نصار الوطني فيها نموذج تحدي ناجح احبط كل هذه المخططات مشددا على ان هذا الاحتلال ما يزال يتربص بوحدتنا ويستغل اي شيئ للنيل منا وسرقة اراضينا.
واكد ان المؤسسة و الاجهزة الامنية بقادتها وعناصرها وضباطها المرابطين في هذه الارض حتى يحموها من اي اعتداء كان بتوجيهات وتعليمات الرئيس محمود عباس الذي تابع ويتابع كل المستجدات لضمان حمايتها وحماية ابناء شعبنا جميعا.
بدوره قال الشيخ محمد شكارنة الذي تحدث باسم اهالي وفعاليات ومؤسسات نحالين اننا نعلن من هذا المكان وهذا الجبل الذي يقابل سواحلنا الفلسطينية المحتلة عام 1948 وسنجتمع بها يوما ما ان القران العظيم فيه اعلان عظيم وهو ان اقرب الناس للاسلام والمسلمين هم اخوتنا النصاري والرهبان والقساوسة الذين يحملون في قلوبهم المحبة للاسلام والمسلمين مؤكدا على رفض اهالي القرية للاعتداء الذي وقع على الاخوة ابناء عائلة نصار.
و ضرب الشيخ شكارنة نماذج عديدة من التاريخ القديم والحديث عن الاخوة الاسلامية والمسيحية وكيف تولى الاخوة المسيحيين مناصب مهمة في الدول والخلافات الاسلامية للتاكيد على وحدة امتنا العربية مشددا على ان الاختلاف يكون مع العدو الغازي القادم من الخارج ويسرق الارض الفلسطينية سواء كان من يملكها مسيحيا او مسلما وبالتالي لن نكون اعداء رغم وجود خلافات ستحل عبر القانون والقضاء ولن يتم السماح لاحد باخذ القانون بيده.
واكد على ان اهالي نحالين يدركون تمام ما جرى وان هناك من حاول تسيس القضية واللعب عليها واظهارها بغير جوهرها وشكلها مثمنا جهود كل الخيرين من ابناء شعبنا الفلسطيني الذين ياتون اليوم للتاكيد على وحدة الحالي مشددا على ان ال بشارة هم ابناء نحالين ولن نسمح لاحد ان يقول انها خلافات دينية او طائفية لاننا في نحالين امضينا عمرنا معا ونحبهم ويحبونا وهم ليسوا اغراب هم بين اهلهم وفي ارضهم وبين اخوتهم وسيبقون كذلك.
المطران وليم الشوملي قال ان الوقفة اليوم كانت تاريخية بهذا الحضور وعلى راسهم الدكتور رمزي خوري واللواء كامل حميد وكافة ممثلي الفصائل والمؤسسات ورجال الدين والشخصيات الاعتبارية مشيرا الى ان هذا الحدث يبعث على الاعتزاز لان الكلمات تمثل كل الفلسطيني.
واضاف الشوملي اننا جئنا الى هذه الارض اليوم متخوفين وخرجنا مرتاحين مطمئنين لاننا سمعنا كلمات وعايشنا مواقف تؤكد ان لدينا قانون واحد وراية واحدة ورئيس واحد وكلنا نتعاون معا لاننا ابناء شعب واحد يواجهنا عدو واحد وبالتالي يجب ان نعمل على تجاوز اي خلاف بشكل يوحدنا لنكون قادرين على مواجهة التحديات الخارجية.
اما المطران سني عازر مطران الكنيسة اللوثرية فقد اشار الى انه يامل ان يتم تنفيذ الاجراءات التي جرى الحديث عنها والاتفاق عليها اليوم وعلى راسها محاسبة المعتدين وتعيين قضاة التسوية باسرع وقت ممكن من اجل حل الاشكاليات العالقة لكي تكون الجهود من اجل حماية الارض الفلسطينية معربا عن ثقته بالحضور وعن ثقته بالرئيس محمود عباس الذي تابع القضية.
المطران منيب يونان قال في كلمته ان عائلة نصار من عائلات نحالين ولا فرق بينها وبين اي عائلة اخرى لانهم يعيشون ظروفا واحدة وعلى ارض واحدة ويواجهون نفس المخاطر وبالتالي لا بد من التاكيد على وحدة الحال وايجاد حل سريع لهذه الاشكالية التي اصبحت امرا مزعجا لتكرارها رغم رفض غالبية اهالي البلدة لهذه الاشكالية وما نتج عنها من اعتداءات.
واكد المطران يونان على ان ايجاد حل سريع يساهم بتعزيز صمود شعبنا على ارضه من خلال وحدة حاله لاننا شعب فلسطيني احد يعيش تحت قانون وعلم واحد واي تعدي على اي فسطيني هو تعدي علينا جميعا وبالتالي جئنا للتضامن ليس مع عائلة نصار لوحدها بل مع كل بلدة نحالين لان المصاب والالم واحد مشيرا الى انه تم الاحتفال في القدس قبل ايام ياسبوع الوئام العالمي لتعزيز قيم التعايش والوئام التي تميزت بها فلسطين.
وشدد على ضررورة ان يتحدى شعبنا الفلسطيني كل من يريد ان يزرع الانقسام بين ابناء الشعب مشيرا الى ان عائلة نصار نجحت بحماية الارض ولفت الانظار الدولية اليها وبالتالي حماية ارض نحالين التي هي جزء منهم وهم جزء منها وبالتالي لا بد من حرص الجميع على حمايتهم لانهم من اهل البلدة واعطوها بعد محلي ودولي.
واكد على ضرورة قيام الجميع وخصوصا اهالي نحالين بالعمل على تبديد المخاوف التي ما تزال موجودة لدى العائلة بعد الاعتداء عليهم بشكل متكرر موجها شكره للرئيس عباس على متابعته وشكر الدكتور رمزي خوري والمحافظ على متابعتهم الشخصية الحثيثة والميدانية لهذه القضية.
المطران عطا الله حنا اشار الى ان ما تعانيه القدس والشيخ جراح واعتداء اسرائيلي متواصل يستدعي منا جميعا ان نكون حريصين على الوحدة مشددا على اهمية ان نكون في خندق واحد للدفاع عن عدالة قضيتنا معربا عن ثقته بالدكتور رمزي والمحافظ في ايصال الرسالة كما عبر عن سعادته بالاخبار الطيبة التي سمعها اليوم من اجل انهاء هذا الملف.
و وجه حنا نداء للرئيس محمود عباس الذي نشكره جميعا على اهتمامه ورعايته بضرورة تعيين قضاة للتسوية الاراضي بشكل سريع لان بيت لحم تستحق عناية خاصة لانهاء ملفات الاراضي فيها كما ثمن جهود وعمل الاجهزة الامنية التي تعمل على حمايةاي مواطن مظلوم بالقول "كلنا معكم ونقف لجانبكم وبارك الله فيكم جميعا لانكم تقفون الى جانب المظلوم".
[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="631842,631843,631841,631840"]