القدس المحتلة/PNN/أكد أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة أن معركتهم لتثبيت ملكيتهم لأرضهم وبيوتهم لم تنته، بل بدأت من جديد وبعزيمة أقوى.
وفي بيان صادر عن وحدات حي الشيخ جراح أوضح الأهالي أن الحراك الجماهيري الذي استمر لأشهر أدى إلى إنجاز غير مسبوق وانتزع قرارا من محكمة الاحتلال بإلغاء الإخلاء الفوري، مع بقاء خطر التهجير واردا.
وشدد الأهالي على أنهم لا يعولون على محاكم الاحتلال بل على الحراك الشعبي والعالمي الداعم لحقهم في أرضهم ومنازلهم.
وقال أهالي الحي إن قرار القضاء الاستعماري الاحتلالي لم يكن سيصدر لولا نضال الشارع الفلسطيني في هبة القدس والحراك العالمي المناهض للتطهير العرقي في فلسطين.
ودعا الأهالي الجميع إلى تكثيف الجهود والأنظار على قضايا التهجير في الشيخ جراح وفي فلسطين عامة.
ونبه البيان إلى أن سلطات الاحتلال تسخر إجراءات تسوية وتسجيل الأراضي كأداة للسيطرة على ممتلكات الفلسطينيين في القدس المحتلة.
وقررت محكمة الاحتلال يوم أمس إلغاء قرارات الاخلاء الصادرة بحق أربع عائلات من الشيخ جراح وهم (جاعوني والقاسم والكرد واسكافي) وتحويل البت في الملكية على الأرض "كرم الجاعوني" ضمن إجراء منفصل بهدف تسوية وتسجيل الحقوق في الأراضي.
وبموجب القرار فرضت محكمة الاحتلال على العائلات الأربع مكانة "المستأجر المحمي" بما يسمح للأهالي البقاء في بيوتهم من خلال إيداع مبلغ سنوي يتم حفظه في أمانة طاقم المحامين حتى إنهاء الإجراء الجديد في قضية الملكية والذي قد يستغرق أشهر أو سنين.
وانطلقت من القدس المحتلة دعوات فلسطينية للتواجد في حي الشيخ جراح ردًا على تظاهرة للمستوطنين في الحي عند الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن يشارك فيها مئات المستوطنين، بدعوة من منظمات استيطانية يمينية، من بينها "إم ترتسو، كليل ويسرائيل شلي"، في محاولة للضغط على سلطات الاحتلال لمواصلة التصعيد ضد الفلسطينيين في الشيخ جرّاح.
ويتقدم المسيرة الاستيطانية نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس "أرييه كينغ"، وعضو الكنيست المتطرف "إيتمار بن غفير".