الخليل/PNN- شيعت جماهير مدينة الخليل عصر اليوم الأربعاء جثمان الشهيد الشاب عمار شفيق أبو عفيفة من مخيم العروب والذي ارتقى يوم أمس برصاص الاحتلال قرب بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم.
واحتجز الاحتلال جثمان الشهيد لعدة ساعات قبل تسليمه الى الطواقم الفلسطينية والتي أجرت عملية تشريح لجثمانه ومن ثم سلمته لذويه لتشييع جثمانه.
وبعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من عائلته أديت صلاة الجنازة على الشهيد في مسجد عمر بن الخطاب، ثم انطلق موكب التشييع الى مقبرة الشهداء في مخيم العروب لمواراته الثرى.
وردد المشيعون هتافات تدعو للثأر وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال، واشعال المستوطنات والمدن المحتلة بالعمليات.
ومن الهتافات "زاد الحد وطفح الكيل يا انتفاضة شيلي شيل" و"طلقة بطلقة ونار ونار يرحم روحك يا عمار" و"ليش الخوف وليش الخوف احنا رجال المولوتوف".
وتزامناً مع مسيرة التشييع انتشرت قوات الاحتلال بكثافة على مدخل مخيم العروب.
كما عم الإضراب الشامل أرجاء المخيم حداداً على استــشهاد الشاب أبو عفيفة، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها وشارك عدد كبير من أهالي المخيم في التشييع.
يذكر أن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً عسكرياً بمصادرة 401 دونم من أراضي مخيم العروب وبلدتي بيت أمر وحلحول لشق طريق استيطاني يمتد من عصيون شمال مدينة الخليل حتى حلحول (التفافي العروب) وهذه الشارع سليتهم أكثر من 1273 دونما.
وسيعزل الشارع الاستيطاني مخيم العروب وبلدة بيت أمر وأجزاء كبيرة من مدينة حلحلول.
ويهدف لربط ما يسمى بالقدس الكبرى مع مستوطنة “كريات أربع” ومستوطنة “كرمي تسور” وسيمنع الفلسطينيين من استخدام هذا الشارع في المستقبل.
ويجرى أيضاً شق طريق "التفافي العروب" جنوبي الضفة الغربية الذي يهدف أيضا إلى الالتفاف على مخيم العروب وتجنب الدخول في المخيم عبر امتداد الشارع رقم 60.
يذكر أن الاحتلال بدأ بتنفيذ سياسة الطرق الالتفافية مع التوقيع على اتفاقيات أوسلو حتى يومنا هذا، والتي تهدف إلى ربط المستوطنات ببعضها وتجنب الدخول إلى مراكز المدن من خلال مصادرة الآلاف من الدونمات الزراعية.
[gallery size="full" link="file" ids="633677,633678,633679"]