رام الله/PNN/استقبلت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين د. أمل جادو شكعة المبعوث الصيني الخاص بالشرق الأوسط السفير تشاي جيون، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيز التعاون بينهما، وآخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية والإقليمية والعالمية.
أطلعت جادو المبعوث الضيف على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ووضعته في صورة معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس الشرقية، خاصة ان إسرائيل مستمرة في خطة التوسع الاستيطاني وماضية في تطبيق سياستها على ارض الواقع بلا أي مسائلة قانونية من المجتمع الدولي، وأن إسرائيل مستمرة في اقامة المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة ومصادرة الأراضي الفلسطينية وتصنيف بعض الأراضي كأراضي عسكرية مغلقة او مناطق خضراء بهدف مصادرتها وضمها. واستعرضت تقرير منظمة أمنيستي الذي يوضح أن إسرائيل دولة أبارتهايد، وتتبنى نظاماً عنصريا وتفرض قوانين عنصرية على السكان الفلسطينيين.
انتقدت جادو سياسة "الكيل بمكيالين" التي تتبعها بعض دول العالم، وازدواجية المعايير الغربية التي تشجع إسرائيل على ارتكاب الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني مع إفلات كامل من العقاب، منها سياسات القتل المتعمد للفلسطينيين خارج نطاق القانون، وانتهاكات حقوق الفلسطينيين بشكل مباشرواستمرار اقتحام قوات الاحتلال للمناطق الفلسطينية، خاصة ما يجري في القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص من اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، مؤكدة على أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو صراع سياسي وليس كما يحاول الاحتلال تحويله الى صراع ديني.
وطالبت جادو بوجود تحرك سياسي حقيقي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وممارساتها المهيمنة والمستفزة لأبناء شعبنا حتى لا تكرر الاحداث الخطيرة التي حصلت في شهر أيار/ مايو الماضي وادت الى احتدام الأوضاع في القدس والشيخ جراح والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدت أن "السلطة مصممة على الدعوة لعقد مؤتمر دولي لرعاية عملية السلام"، المنسجم مع الموقف الصيني ودعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ واعتبرت أن هذا " المدخل الأساس لإعادة تفعيل العملية السلمية.
كما قدمت جادو الشكر لجمهورية الصين الشعبية على دعمها التنموي والاقتصادي المتواصل اللامحدود للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل جائحة كورونا ودعمها للقطاع الصحي بفلسطين والتبرع السخي وتزويده بالاحتياجات الطبية اللازمة. وأشادت بالعلاقات الفلسطينية الصينية المتينة والعميقة ودور الصين في دعم القضية الفلسطينية لاستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة منذ أكثر من نصف قرن.
من جانبه أكد السفير تشاي على موقف بلاده الثابت والدائم الداعم للحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات الشرعية الدولية. وشدد على دعم الصين الثابت للعملية السياسية القائمة على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وأن بلاده ستواصل دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني، باعتبارها محور قضايا الشرق الأوسط ولا يمكن تحقيق السلام دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
كما أكد الجانبان على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وأن على المجتمع الدولي مراعاة هموم الشعب الفلسطيني وابقاء القضية الفلسطينية موضع مركزي على الأجندات الدولية وتحقيق العدالة الدولية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.