سردينيا/PNN- حسن عبد الجواد - اخُتتمت بنجاح، بمدينة كاليري في سردينيا – إيطاليا أعمال الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الأرض للأفلام الوثائقية الفلسطينية والعربية، والذي يعتبر واحداً من أهم المهرجانات الأوروبية للسينما العربية والفلسطينية، تنظمه جمعية الصداقة سردينيا فلسطين.
وشهد المهرجان مشاركةً فاعلةً ومتنوعةً للمشاركين في المهرجان وخاصة منتجي ومخرجي الأفلام الوثائقية، حيث عُرض ثلاثين فيلماً مشاركاً في المسابقة لنيل واحدة من جوائز المهرجان، إضافةَ إلى أفلام عديدة خارج المسابقة.
واُفتتح المهرجان بتنظيم معرض صور لأعمال الفنانة الفلسطينية الشابة ملك مطر، وتخلل العروض حفلات موسيقية وورش عمل. كما نظمت ندوة علمية حول المسألة الفلسطينية، مُوجهة لأساتذة المدارس المتُوسطة والثانوية في محافظة كاليري، تحت عنوان ( فلسطين: (الاستعمار والتميز العنصري).
وتخلل أيام المهرجان عروض خاصة لطلاب المدارس، بمشاركة ثلاثة من المخرجين الشباب المدعوين إلى المهرجان، وكذلك أعضاء من جمعية الشباب الفلسطيني في إيطاليا.
وأقيم حفل توزيع جوائز الأفلام الفائزة بالدورة الثامنة عشرة من مهرجان الأرض السينمائي، إضافةً إلى الجوائز المُعتادة وهي جائزة الأرض لأفضل فيلم حصل عليها فيلم لمى المصري "بيروت عين العاصفة"، وجائزة أفضل فيلم عن فلسطين حصل عليها فيلم "رسالة لصديق" للمخرجة إميلي جاسر"، وجائزة أفضل فيلم لمخرج ناشئ حصل عليها فيلم "الإيوان" للمخرجة دوريس حكيم"، وجائزة جمعية سردينيا – فلسطين حصل عليها الفيلم "مواطنون محاصرون" للمخرج سمير قمصية، وحظي المهرجان بجائزة أخرى لقسم "حنظلة" حصل عليها فيلم "ما تبقى" للمخرج كريستيان حرب."
واخُتتم المهرجان بحفل بعنوان "حدود و وعود" أقامته الفنانة هيا زعاتري.
كما حُصدت جائزة للجمهور فلم صارورة للمخرج الايطالي نيقولا زمبيللي، إضافةً لتنويه لجنة التحكيم وإشادةً بالأفلام التالية ( حوار مع شخصيات مميزة: للمخرجة ماريز غرغور، بنك الأهداف لرشيد سراج، والحائط لميرا صيداوي).)
وحظي فيلم "فدائيين" الذي يتناول السيرة النضالية للمناضل الأسير جورج عبدالله على إشادة واهتمام المشاركين في المهرجان.
وأعرب د.فوزي إسماعيل رئيس المهرجان عن شكره وتقديره وامتنانه الكبير بالمشاركة الفاعلة والمميزة والمتنوعة للمهتمين في إنتاج وإخراج الأفلام الوثائقية في هذا المهرجان، مهنئاً الأفلام الفائزة التي نالت تقدير وإعجاب الخبراء، وحصدت على أرقام مميزة، منوهاً في الوقت ذاته إلى أهمية الأفلام الأخرى المعروضة.
واعتبر د.اسماعيل أن هذا المهرجان كما في كل عام حقق نجاحاً باهراً، من حيث المشاركة وعدد الأفلام المعروضة، والجو التفاعلي الحماسي الرائع، والقضايا المعروضة للنقاش سواء عند عرض الأفلام أو في الندوات.