روما/PNN- فشل ميلان في تعزيز صدارته غير الآمنة لترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم بتعادل سلبي مخيب أمام مضيفه تورينو، فيما اصطدم حلم نابولي بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ حقبة الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، بخسارة قاسية 2-3 على ملعبه أمام فيورنتينا، ضمن منافسات المرحلة الثانية والثلاثين من “سيري أ”. وبهذا التعادل، الثاني على التوالي لميلان في الدوري بعد مباراة انتهت سلباً في المرحلة الماضية أيضاً أمام بولونيا، أهدر “روسونيري” بالتالي أربع نقاط في مباراتين ليصبح رصيده 68 نقطة، تاركاً الباب مشرّعاً لغريمه وملاحقه إنتر للانقضاض على عرش الترتيب إذ يقبع ثانياً بفارق نقطتين ويملك مباراة أقل. ومنذ بداية العام الجديد، أهدر ميلان نقاطاً في مباريات كانت سهلة على الورق ضد سبيتسيا، ساليرنيتانا، وأودينيزي أيضاً، فيما اكتفى بهدفين في مبارياته الأربع الأخيرة من أصل 69 محاولة على المرمى. وكان إنتر أكد مرة أخرى بأنه “عاد” ولن يتنازل بسهولة عن اللقب الذي توج به للمرة الأولى منذ 2010، بفوزه على ضيفه هيلاس فيرونا 2-صفر السبت. من جهته، رفع تورينو رصيده إلى 39 نقطة في المركز الحادي عشر. وكان نابولي الذي ظفر بلقب الدوري للمرة الأخيرة في العام 1990، قاب قوسين من القفز إلى صدارة الترتيب لو أنه فاز أمام 50 ألف مشجّع على ملعب “دييغو أرماندو مارادونا”. لكنه بهذه الخسارة بقي ثالثاً بفارق نقطتين خلف ميلان. قال لوتشانو سباليتي مدرب نابولي بعد المباراة “إنها هزيمة كلفتنا الكثير”. وأضاف أن “الأمر بات أكثر صعوبة بالنسبة لنا الآن، ولكن ليس لدينا أي خيار آخر سوى الاستمرار في كوننا محترفين على أعلى مستوى، والعودة إلى ما نفعله ومحاولة الفوز بالمباراة المقبلة. لكن الأمر لم يعد بين أيدينا”. وكان فيورنتينا سبّاقاً إلى التسجيل في الدقيقة 29 عن طريق اللاعب الأرجنتيني نيكولاس غونزاليس. ثم رد نابولي بهدف رائع أحرزه البلجيكي دريس ميرتنس (58)، قبل أن يعود فيورنتينا إلى فرض سيطرة هجومية أثمرت هدفين متتاليين لـ”فيولا” عن طريق الفرنسي جوناثان إيكونيه (66)، والبرازيلي أرتور كابرال (72). وقبل نهاية المباراة، خطف النيجيري فيكتور أوسيمهن هدف تقليص الفارق لصالح نابولي (84)، غير أن الدقائق المتبقية لم تغيّر مسار الخسارة. استعاد المهاجم تشيرو إيموبيلي شهيته التهديفية لأول مرّة منذ اقصاء إيطاليا في تصفيات مونديال 2022، بثلاثية قادت فريقه لاتسيو إلى فوز كبير على مضيفه جنوى 4-1. وبعد تحميله جزءاً من مسؤولية فشل إيطاليا في بلوغ النهائيات العالمية مرة ثانية توالياً، اثر خسارتها في ملحق قاري أمام مقدونيا الشمالية المتواضعة (صفر-1)، استعاد إيموبيلي ابتسامته بتسجيله ثلاثية في مرمى الحارس المخضرم سالفاتوري سيريغو. فبعد افتتاح التسجيل عبر المونتينيغري آدم ماروشيتش بتسديدة أرضية (31)، عزّز إيموبيلي الفارق قبل الدخول إلى غرف الملابس بتسديدة جميلة في مرمى فريقه السابق في موسم 2013 (45+1). سجّل ابن الثانية والثلاثين الثنائية في الشوط الثاني باختراقة للمنطقة انهاها بكرة رأسية قريبة (63). وبرغم تقليص جنوى، المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية، الفارق بنيران صديقة عن طريق الإسباني باتريك (68)، إلا أن إيموبيلي أعاد الفارق إلى ثلاثة أهداف بتسجيله الهاتريك من زاوية ضيقة (76). وكان مدربه ماوريتسيو سارّي عبّر عن أسفه من أن يصبح إيموبيلي، هداف الدوري الإيطالي ثلاث مرات، “كبش فداء” بعد اخفاق التأهل إلى المونديال، مقترحاً عليه الاعتزال دولياً. واستعاد المهاجم المخضرم صدارة ترتيب الهدافين (24 هدفاً في 27 مباراة) من الصربي دوشان فلاهوفيتش (22) مهاجم يوفنتوس الذي سجل هدف الفوز للسيدة العجوز السبت ضد كالياري (2-1). وبعد الحديث عن اعتزاله دولياً، قال إيموبيلي “لم أتخذ خطوة إلى الوراء قط في مسيرتي المهنية. أركز على بقية الموسم، وآمل أن أنهيه بشكل جيد مع لاتسيو، وبعد ذلك سنرى.” ولاتسيو صاحب ثاني أقوى هجوم في الدوري (64) وراء إنتر (65)، أصبح خامساً موقتاً، في مركز مؤهل إلى الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، بفارق نقطة عن روما السادس الذي يستقبل ساليرنيتانا الأخير في وقت لاحق، لكنه على بعد سبع نقاط من يوفنتوس الرابع. وفي مباراة أخرى، كان يوم الأحد سيئاً لأتالانتا بعد ثلاثة أيام من تعادله مع لايبزيغ الألماني (1-1) في ربع نهائي “يوروبا ليغ”، فخسر أمام مضيفه ساسوولو 2-1. وسجل هدفي أصحاب الأرض الإيفواري حامد تراوري (24، 61)، فيما أحرز الكولومبي لويس مورييل هدف أتالانتا الوحيد (90+3). في المقابل، انتظر روما حتى الدقائق العشر الأخيرة ليقلب تأخره أمام ساليرنيتانا إلى فوز 2-1. وستكون مباراة روما المقبلة أمام نابولي، في سعي فريق العاصمة إلى حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وتقدم ساليرنيتانا عن طريق الصربي إيفان رادوفانوفيتش (22)، قبل أن يحسم روما الموقعة بهدفي الإسباني كارليس بيريس (81) والإنكليزي كريس سمالينغ (85). وبهذا الفوز رفع فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو رصيده إلى 57 نقطة في المركز الخامس، فيما بقي ساليرنيتانا أخيراً مع 16 نقطة. كما فاز أودينيزي على فينيتسيا 2-1، فيما تختتم المرحلة الاثنين بلقاء بولونيا مع سمبدوريا.