القدس/PNN/قبلت محكمة الاحتلال العليا في القدس، اليوم الخميس، التماسا ضد وزير ما يسمى الأمن الداخلي" الاسرائيلي ومفتش شرطة الاحتلال في القدس لوضعهما قيودا على أعداد المشاركين في احتفالات سبت النور في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة.
وأعلنت المحكمة في قرارها أنها تستجيب الى كافة اعتراضات الملتمسين والسماح بإقامة شعائر سبت النور والسماح بالدخول إلى البلدة القديمة بشكل عام والحي المسيحي بشكل خاص للراغبين في المشاركة في احتفال سبت النور وأن تلتزم الشرطة بتعهداتها بضمان حرية العبادة والاحتفال.
وتبنت المحكمة تعهدات شرطة الاحتلال واعتبرتها ملزمة لجهاز الشرطة وعليها تنفيذ ما التزمت به أمام المحكمة واعطاء الحق في اقامة الشعائر الدينية وطقوس سبت النور، حيث ستسمح وفق تعهداتها بالدخول الحر للبلدة القديمة في القدس عامة ولحارة النصارى خاصة لكل الراغبين للمشاركة باحتفالات سبت النور دون اي تحديد للعدد.
يأتي ذلك بعد أن قدمت المؤسسات العربية الأرثوذكسية وشخصيات مقدسية أرثوذكسية التماسا لدى المحكمة العليا ضد وزير ما يسمى الأمن الداخلي" الاسرائيلي ومفتش شرطة الاحتلال في القدس ورفض المدعين القبول بأية اقتراحات توافقية لتسهيل الوصول الى كنيسة القيامة وزيادة عدد المحتفلين الى 4000 مع ابقاء الحواجز الشرطية على مداخل المدينة المقدسة وفي أزقتها، صدر قرار المحكمة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الموافق 20 نيسان والمتعلق بإجراءات الاحتفال لهذا العام فقط، بقبول الاستئناف الذي قدمه المحامي الياس خوري والمحامي شادي سمار.
وذكرت المؤسسات العربية الأرثوذكسية، في بيان لها الخميس، وصل وطن، أنه قبل اصدار هذا القرار قام فريق محامي الملتمسين وبعد التشاور مع الموكلين بإبلاغ المحكمة بعدم الثقة بتعهدات الشرطة وكذلك في رفع عدد المشاركين بالاحتفال الى 4000 في كنيسة القيامة وساحتها وسطح كنيسة مار يعقوب بدلا مما كانت قد أعلنته سابقا بطريركية الروم الأرثوذكس بتاريخ 11/4/2022 من حيث ابلاغ شرطة الاحتلال لها بالسماح فقط ل 1000 مصلي بالدخول الى كنيسة القيامة و500 على سطح كنيسة مار يعقوب.
من ناحيته أكد موسى اميل جرجوعي، رئيس نادي الاتحاد العربي الأرثوذكسي في القدس على موقف المدعين الثابت في رفضهم لكل الاقتراحات التي قدمتها شرطة الاحتلال والمحكمة العليا للتوصل الى اتفاق تسوية لأن الشرطة غير مخولة بإغلاق حارة النصارى وأن المحكمة العليا قررت أن يكون تعهد الشرطة ملزما لها لذلك لم تصدر قرارا حول قانونية الاغلاق التام رغم ادراكنا وقناعتنا بأن الشرطة ستقوم بالتحايل على هذا القرار، الا أننا نعتبر هذا القرار بمثابة بداية لجولة قضائية ثانية نمد فيها الأيادي لكل رؤساء الكنائس المسيحية في حال رغبتهم الانضمام لحماية حقوق رعاياهم في القضية.
وأوضح جرجوعي أنه لا بد من لجم وفضح سياسات الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة التي تهدف لفرض سيطرتها على الأرض وتهويد المدينة والغاء الطابع العربي للمدينة المقدسة من خلال الاستيلاء على العقارات والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك مؤكدا على النسيج الوطني للمقدسيين ووحدتهم في مواجهة الاحتلال وعنجهيته وكما جدد "الدعوة لكافة المؤمنين والمؤمنات بالمشاركة في اقامة شعائر سبت النور ومشاركة المجموعة الكشفية لنادي الاتحاد الأرثوذكسي العربي في حفل توزيع النور المقدس وفق العادات والتقاليد المتبعة والمتوارثة تأكيدا على هوية القدس العربية العاصمة الأبدية لفلسطين وحفاظا على الوجود العربي المسيحي فيها".