رام الله/PNN/ قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن دعوات الجماعات المتطرفة من المستوطنين لهدم مصلى قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى المبارك، واقتحامه في نهاية الشهر الجاري، هي بمثابة إعلان حرب على العالم الإسلامي ومساس بعقيدة الإسلام وانتهاك سافر للقانون الدولي، وأن استمرار هؤلاء الإرهابيين في استهداف المسجد الأقصى سوف يقود إلى إشعال المنطقة والعالم بأسره.
وأضاف في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، ردا على منشورات ودعوات نشرتها الجماعات اليهودية المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي عليها صورة جرافة تهدم قبة الصخرة المشرفة بتاريخ 28/5 الجاري واعتباره "يوم البدء بهدم قبة الصخرة"، أن هذه الدعوات هي اعتداء سافر ووقح على الحرم القدسي الشريف وإهانة لعقيدة المسلمين وقبلتهم الأولى و ثالث أقدس مسجد في الأرض بعد الحرمين الشريفين، واصفًا هذه الدعوات الإرهابية بأنها "مخططات شيطانية" معدة سلفا للمساس المسجد الأقصى المبارك في ظل الصمت المخزي للمجتمع الدولي وغضه النظر عن جرائم الاحتلال في فلسطين، وتخاذل عربي وإسلامي مهين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سوف يستمر في الدفاع عن أقصانا وقدسنا مهما كانت التضحيات ومهما بلغت الخطوب ولن ترى منا دولة الاحتلال ذلاً ولا تراجعًا، بل عزيمة وصمودًا يُفشل مخططاتها ويردها الى نحرها بإذن الله تعالى.
وحذر قاضي القضاة مجددًا من أن مثل هذه الدعوات سوف تقود العالم أجمع لأتون حرب دينية ضروس لا تبقي ولا تذر وسوف تحرق نيرانها الجميع، داعيًا المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى الدفاع على المسجد الأقصى المبارك والوقوف مع الفلسطينيين الذين يقفون بصدور عارية ضد آلة البطش والحرب والعدوان الاحتلالية، ويقدمون الشهداء والجرحى والأسرى يوميا دفاعا عن شرف الأمة وكرامتها ودفاعا عن عقيدة الإسلام.
وطالب الهباش المجتمع الدولي بلجم الاحتلال ومستوطنيه، محملا الولايات المتحدة الأميركية بالذات المسؤولية عن استمرار الاحتلال، حيث تنوي خلال الأيام القادمة رفع اسم إحدى منظمات الإرهاب اليهودي من اتباع الإرهابي "كهانا" من قوائم الإرهاب وهي المنظمة ذاتها التي تدعو لهدم قبة الصخرة وإشعال المنطقة والعالم بنار الحرب الدينية التي لن تكون نتائجها في مصلحة أحد ولا يمكن لأي قوة في العالم ان تتحكم بها أو بما يترتب عليها .