بيت لحم/PNN- أصدر مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، نشرة تعريفية لمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي، المصادف اليوم الأحد، والذي اعتمدته الأمم المتحدة عام 1992.
وعرّفت النشرة التنوع الحيوي وفق اتفاقية "ريو" 1992 وهو "تباين الكائنات الحية المستمدة من جميع المصادر، ومنها: النظم البيئية البرية، والبحرية، والأحياء المائية، والمكونات البيئية لهذا التنظيم".
مستقبل مشترك
وبيّنت أن موضوع اليوم الدولي 2022 "بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة" يؤكد أهمية بذل جهود عظيمة لحماية تنوعنا الحيوي، ووقف التعديات المجتمعية عليه، ودعوة الأصدقاء في العالم لمساندة شعبنا في مساعيه للعيش في بيئة حرة ونظيفة وآمنة.
وقالت إن فلسطين وفق التقارير والأرقام الوطنية تتميز بوجود 4 أقاليم نباتية، فيما يُقدر عدد الأنواع الحيوانية التي تعيش فيها بـ30850 نوعًا، منها 30 ألف من اللافقاريات، و373 نوعًا من الطيور، و297 نوعًا من الأسماك، و92 نوعًا من الثدييات، و81 نوعًا من الزواحف، و5 أنواع من البرمائيات، وأكثر من ألفي نوع من النباتات. بشر وطبيعة
وأوضحت النشرة أن إستراتيجية "اليونسكو" المشتركة بين القطاعات للتنوع البيولوجي تقوم على 3 مرتكزات: استعادة العلاقة بين البشر والطبيعة وتجديد النظم الإيكولوجية (البيئية)، والحفاظ على تناغم أنظمتنا البيئية، وتضخيم قوة الشباب.
وتطرقت إلى أن المواقع المعتمدة من "اليونسكو" (1،154 موقعًا للتراث العالمي ، و727 محميات المحيط الحيوي، و177 حديقة جيولوجية عالمية) تغطي 6٪ من مساحة اليابسة، هي مناطق رئيسة يتعلم الناس منها العيش في وئام مع الأنواع الحية الأخرى.
وأكدت النشرة ما جاء في تقارير 2018 للمنتدى الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النُّظم الإيكولوجية (IPBES)، بشأن العوامل العالمية المسببة لخسارة التنوع البيولوجي، والتي تنحصر بالتغير المناخي، وانتشار الأنواع الغازية، والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، والتلوث والتوسع الحضري. وذكرت أن مغزى إحياء هذا اليوم، تقديم فهم أوسع ومعرفة أعمق بقضايا التنوع الحيوي.
صون الطبيعة
ودعت النشرة إلى صون الطبيعة، والكف عن استنزافها، وبذل كل الجهود لحماية التنوع الحيوي، والتوعية بمخاطر المساس به على الإنسان والبيئة والحيوان، وربطه بالتنمية المُستدامة.
وحث المركز على اتخاذ تدابير حكومية لوقف كل أشكال الصيد والقطف والرعي الجائر للنباتات وخاصة المعرضة للانقراض، ومنع الاتجار بالنباتات والطيور والحيوانات خاصة المهددة ، وتوسيع رقعة الأشجار الأصلية، وتقعيل قوانين حمايتها.
ري تكميلي
وأوضحت النشرة أهمية تنفيذ حملات الري التكميلي للأشجار حديثة العهد، خاصة في أشهر الجفاف، مع اتخاذ تدابير الاستخدام الأمثل للمياه، واتباع طرق فعالة في الري، واختيار الأوقات المناسبة في الصباح الباكر، والمساء المتأخر؛ للحفاظ على عدم تبخر المياه.
وأشارت إلى ضرورة إزالة الأعشاب والحشائش الجافة من الحقول؛ خشية اشتعال النيران والتهامهما للأشجار والنباتات، وتجنب الأسمدة والمبيدات الكيماوية لصالح المكافحة العضوية للآفات.
اتفاقات دولية
وعدّدت النشرة الاتفاقات الدولية الخاصة بالتنوع الحيوي، أبرزها بروتوكول "قرطاجنة" المُتعلق بالسلامة الأحيائية للاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي، وبروتوكول "ناغويا" بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها، الملحق باتفاقية التنوع البيولوجي، وللخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2011 – 2020، وقرار الجمعية العامة بإعلان اليوم الدولي للتنوع البيولوجي. فيما وقعت دولة فلسطين بدءَا من نهاية 2014 على العديد من الاتفاقيات الدولية البيئية وأبرزها الاتفاقية بشأن التنوع البيولوجي، وبروتوكول قرطاجنة بشأن السلامة البيولوجية.
تحدي الاحتلال
وأكدت أن انتهاكات الاحتلال تعد التحدي الأكبر أمام التنوع الحيوي، خاصة المصادرة، والتجريف، واقتلاع الأشجار، وتداعيات جدار الفصل العنصري، والسيطرة على المحميات، ونهب الموارد المائية والطبيعية، والتلويث، والمصانع الخطرة، والنفايات الطبية والخطرة، والإشعاعات النووية، ومجاري المستوطنات والمناطق الصناعية.
جهود خضراء
ولخصت النشرة أبرز مساهمات "التعليم البيئي" في حماية التنوع الحيوي والتعريف به، كإنشاء الحديقة النباتية، ومتحف فلسطين للتاريخ الطبيعي، وتدشين محطات دائمة وموسمية لمراقبة الطيور وتحجيلها في عدة مواقع، وإصدار أول قائمة لطيور دولة فلسطين عام 2015، أعتمدت قائمة وطينة وسجلت 373 نوع طيور في فلسطين، ونشر عدة أوراق علمية حول التنوع الحيوي، والتعاون الوثيق مع سلطة جودة البيئة في إعلان يوم وطني للبيئة، وطائر وطني لفلسطين، وإطلاق أسابيع وطنية لمراقبة الطيور وتحجيلها، وتأسيس مشتل للأشجار الأصيلة، وحملات الزراعة السنوية، ومسابقات التصوير السنوية لتوثيق التتوع الحيوي، والمساهمة في نشر المعرفة العلمية، ومبادرات "شجرة للحياة"، و"شجرة لكل طالب"، و"ساعة تطوع".
وأشادت بجهود سلطة جودة البيئة، في عملها الدؤوب للخروج بقانون موحد وعصري لحماية الطبيعة وصون تنوعنا الحيوي والمحافظة على موروثنا الطبيعي. ودعتها الى تبني مبادرة مركز التعليم البيئي بتأسيس سلطة لحماية الطبيعة.
مبادرة "محمياتنا"
وأنهى المركز النشرة بإعلان مبادرة "محمياتنا" لتنفيذ أعمال تطوعية في المحميات الطبيعية، وإزالة النفايات منها، والتوعية بشأن الشروط الواجبة في المسارات والرحلات فيها للحفاظ على استدامتها، والتعريف بمحمياتنا ونباتاتها وطيورها وحيواناتها ومواقعها، وتسليط الضوء عليها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وستستمر المبادرة حتى 22 حزيران القادم.