القدس/PNN- تتواصل الدعوات الفلسطينية، حول ضرورة الرباط والحشد الكبير في ساحات المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المقررة الأحد القادم.
ودعا نشطاء إلى المشاركة الواسعة في فجر “لن ترفع أعلامكم” بالمسجد الأقصى، الأحد القادم، لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم مسيرة “الأعلام”، إلى جانب أداء صلاة الضحى في باحات المسجد، لإفشال المسيرة الاستيطانية.
وقررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، تجنيد ثلاث سرايا من احتياط حرس الحدود نهاية الأسبوع، في إطار الاستعدادات لمسيرة الأعلام، وذلك بعد سماحها للمستوطنين بتنظيم المسيرة ومرورها من باب العامود والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقالت المربطة المقدسية هنادي حلواني، عقب عودتها إلى الأقصى بعد فترة إبعاد قسري بقرار من سلطات الاحتلال، إن عودتي هذه المرة كانت مميزة، موضحة أنها رأت مصلى الرحمة، كما لم ترهُ من قبل، بعد أن تعاون المرابطون على إعادة فرشه وتنظيفه وترتيبه.
واستدركت حلواني: "لكنه لا زال يفتقد لمن يعمره ويصلي فيه، ويظل فارغا من المصلين منذ ساعات الفجر"، مشددة على أهمية الرباط في المسجد الأقصى.
وتابعت: "من وجد في نفسه القدرة على إمامة الصفوف في مصلى الرحمة فليفعل، ومن وجد في نفسه حب إعمار مساجد الله فليُقبل، ومن وجد في نفسه الإيمان بأحقيّة قضيّته فليُقبل".
وفي وقت سابق، دعا الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى النفير نحو المسجد الأقصى يوم الأحد القادم، وأداء سنة صلاة الضحى في ساحاته.
وأكد حمادة على أن المطلوب هو الاحتشاد والنفير نحو المسجد الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه، وتصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال في كل نقاط التماس، مضيفا أن المعركة بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي في سجال، والمقاومة جاهزة للرد على الاحتلال.
وأردف قائلا: “معركة سيف القدس أفهمت العدو الصهيوني أن المسجد الأقصى خط أحمر وهذه قاعدة ثابتة لن تتغير، ولا مكان للاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى”.
وشدد حمادة على أن شعبنا لن يسمح بالعدوان على المسجد الأقصى وسيتصدى لـ “مسيرة الأعلام”، ولن يسمح للاحتلال بفرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى.
وبدأ كبار حاخامات الاحتلال الإسرائيلي، بالحشد لدعوات اقتحام المسجد الأقصى في “يوم القدس” العبري، الذي يوافق الأحد القادم 29 أيار/ مايو الجاري.
وأصدر حاخامات دعوة موحدة لاقتحام المسجد الأقصى، واعتبروه اقتحاما مفصليا، وذلك في خطوة مشابهة لاقتحامات “الفصح العبري”، والتي تزامنت مع بداية شهر رمضان الماضي.
بدورها، حذرت حركة حماس الاحتلال من ارتكاب الحماقات، أو تصدير أزمته السياسية الداخلية، داعية أبناء شعبنا إلى تكثيف الرباط والاحتشاد في المسجد الأقصى خاصة يوم المسيرة المزعومة، ومنع المستوطنين من تحقيق مآربهم من تدنيس الأقصى.
ودعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليتها في حماية المسجد الأقصى، والتحرك لوقف العدوان الصهيوني واستفزازات المستوطنين.