الداخل المحتل/PNN- أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرتها على المحمية الطبيعية "عين العوجا" قرب أريحا، وهي أكبر محمية طبيعية فلسطينية بالضفة الغربية يسيطر عليها الاحتلال منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، أن ما يسمى رئيس الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، فارس عطيلة، وقع في شهر نيسان/أبريل الماضي، على أمر عسكري يقضي وضع اليد وإعلان السيطرة على المحمية الطبيعية "عين العوجا"، قرب أريحا، وهي المحمية الطبيعية الأكبر التي تقوم سلطات الاحتلال بوضع اليد عليها ومصادرتها.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه المحمية الطبيعية "عين العوجا" الممتدة على مساحة 22 ألف دونم، ربع أراضيها ملكية خاصة للفلسطينيين، بينما 75% من مساحتها مصنفة على أنها "أراضي دولة"، بحسب تسجيلات سلطات الاحتلال.
ويقيد الإعلان والأمر الصادر عن الإدارة المدنية الاستخدام المسموح به للأرض، حتى تلك الأراضي بمليكة خاصة، كما يضع ذلك المحمية الطبيعية الفلسطينية في دائرة مخططات التهويد والاستيطان.
وعمدت سلطات الاحتلال على مر عقود الإعلان عن مئات الآلاف من الدونمات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أنها محميات طبيعية، وبدأت في فرض الحظر والتقييدات عليها وحولتها لأغراض استيطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد توقيع اتفاقية أوسلو، امتنعت سلطات الاحتلال عن الإعلان عن محميات طبيعية جديدة في الضفة الغربية، لكن في يناير/ كانون الثاني 2020، عندما شغل نفتالي بينيت منصب وزير الأمن الإسرائيلي، وافق على إعلان سبع محميات، أكبرها محمية العوجا، ولكن ذلك كان يتطلب موافقة رئيس الإدارة المدنية الذي وقع على ذلك فقط في شهر نيسان/أبريل الماضي.
وتعليقا على ذلك، قالت حركة "السلام الآن"، في بيانة، إن الإعلان عن السيطرة على المحمية ليس هدفه الحفاظ عليها بقدر أن المسألة مرتبطة بالاستيلاء على الأرض، وأن المحميات الطبيعية تعد إحدى الأدوات العديدة التي تستخدمها إسرائيل لنزع ملكية الفلسطينيين عن أراضيهم".