كوبنهاغن/PNN/دعا وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، مملكة الدنمارك وكافة الدول والجهات المانحة لتقديم المزيد من الدعم المالي لقطاع الحكم المحلي، نظراً لأهميته وشموليته لمختلف مجالات الحياة.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم السبت، مع مسؤولة ملف الدعم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الدنماركية لويز وانجر، في مقر الوزارة بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الدنمارك مانويل حساسيان، ومدير عام صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية محمد الرمحي.
واستعرض الصالح واقع قطاع الحكم المحلي في فلسطين، وأهم التحديات التي تواجه عملية التطوير والنهوض بعمل مجالس الهيئات المحلية، وبخاصة التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية والتي تحول دون تحقيق التنمية المحلية الشاملة، وتحرم الفلسطينيين من استغلال الموارد الطبيعية والعمل في المناطق المسماة (ج)، والقدس، والمناطق المحاذية للمستوطنات.
وأشار الصالح إلى أن الوزارة عملت على وضع أهداف استراتيجية ضمن الخطتين الاستراتيجية القطاعية والتنفيذية، موضحاً أن الوزارة تسير قدما في عملية الإصلاح والتطوير المالي والإداري في قطاع الحكم المحلي من خلال وضع السياسات وتطوير التشريعات والأنظمة التي تخدم هذا القطاع وتحكم عمله.
وأكد الصالح أن الوزارة تقوم بعملية تنموية تهدف إلى تعزيز ايرادات الهيئات المحلية عبر منحها مزيدا من الصلاحيات والإمكانات، بحيث تصبح قادرة على تلبية احتياجات المواطنين وتحسين تقديم الخدمات، منوهاً إلى منح الوزارة أولوية لتطبيق وتعزيز الشراكات بين الهيئات المحلية والقطاع الخاص.
وشكر الصالح الحكومة الدنماركية وشعبها على الدعم المستمر لقطاع الحكم المحلي من خلال صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، مشيرا للدور الكبير الذي يقوم به الصندوق من خلال عملية تطوير العمل البلدي وذلك بتقديم المشاريع والمخصصات لصالح الهيئات المحلية في المحافظات الشمالية والجنوبية.
بدورها، أشادت وانجر بالعمل الذي تقوم به وزارة الحكم المحلي وصندوق الهيئات المحلية وبخاصة وضوح الرؤيا والأهداف المحددة للمرحلة القادمة.
وأكدت وانجر أن مملكة الدنمارك مستمرة في تقديم الدعم لقطاع الحكم المحلي، وستعمل على دراسة إمكانية زيادته خلال المرحلة القادمة، لما لهذا القطاع من أهمية كبيرة ونتائج للمشاريع المنفذة على أرض الواقع، وذلك تحسينا للخدمات المقدمة للمواطنين بشكل عام.
وأعربت عن أملها في أن يتحقق السلام، مؤكدة استمرار دعم بلادها السياسي للفلسطينيين.
وجرى خلال اللقاء طرح العديد من القضايا التي تقوم عليها الوزارة، ومنها عملية إدماج الشباب والنساء في قطاع الحكم المحلي، وانتخابات مجالس الهيئات المحلية التي أجريت بداية العام، إضافة الى البرامج التي تنفذها الوزارة للتدريب وإرشاد الأعضاء المنتخبين، وغيرها.