Lرام الله/PNN / محمد اللحام- تصفيق حار ووقوف الحضور من 100 دولة على مدار 5 ايام والسبب اسم واحد تردد في معظم كلمات الحضور.
لا شك أن هذا الاسم كان الشهيدة الاعلامية شرين ابو عاقلة.
ففي كلمته كراع للحفل الافتتاحي وممثلا للسلطان هيثم بن طارق في افتتاح الدورة 31 من اعمال كونغرس الاتحاد الدولي للصحفيين الذي اقيم الاسبوع الماضي في العاصمة العمانية مسقط اشاد صاحب السمو أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي بالشهيدة شيرين ابو عاقلة وشجاعتها ومهنيتها،
واستنكر ما وصفه بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحقها.
وتضمن حفل الافتتاح الوقوف دقيقة صمت حداداً على روح الصحفية شيرين أبو عاقلة التي فقدت حياتها وهي تؤدي عملها كمراسلة لقناة الجزيرة في فلسطين,
كما ألقى الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين كلمة تطرق بها لحجم الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، مشيرا لهول واقعة استشهاد شيرين ابو عاقلة.
من جانبها قالت نائب الاتحاد الدولي للصحفيين زوليانا لاينز، في كلمة لها نيابة عن رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين يونس مجاهد ان اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة يعتبر جريمة بحق الاعلام العالمي وليس فقط بحق الاعلام الفلسطيني .وأكدت على التزام الاتحاد الدائم بضمان عدم إفلات من ارتكب جرائم ضد الصحفيين من العقاب.
وفي كلمته طالب سالم الجهوري نائب رئيس اتحاد الاعلام الاسيوي بضرورة متابعة جريمة الاحتلال بحق الشهيدة شيرين ابو عاقلة وتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين .
المحامية الأمريكية جنيفر روبنسن المكلفة من نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الصحفيين وحماية حرياتهم ، وهي التي تتبنى الدفاع عن قضية الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أثناء ممارستها لعملها الإعلامي ، وحادثة اغتيالها من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي ، فقد كان لها مساحة مخصصة اثناء جلسات المؤتمر في اليوم الثالث للحديث عن الاجراءات المنوي اتخاذها في محضر التوجه لمحكمة الجنايات الدولية حيث عبرت عن مدى قلقها من الممارسات التي يتعرض لها الصحفيين والتي تعرض حياتهم للخطر والإبادة.
وقالت روبنسون، إن الشكوى للمحكمة تأتي من أجل محاسبة جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهدافه الممنهج للصحفيين الفلسطينيين.
وقد وقف الجميع مصفقين بحرارة عند اختتام عرض مادة مصورة اعدتها النقابة عن حياة الشهيدة الراحلة الاعلامية شيرين ابو عاقلة .
وعلى مدار 5 ايام من عمر المؤتمر الذي انطلق مع نهاية الشهر الماضي كانت الراحلة ابو عاقلة هي الابرز حضورا ليس عبر صورها التي رفعت من قبل زميلاتها وزملائها في نقابة الصحافيين الفلسطينيين فحسب بل من خلال تفاعل حوالي 350 من الصحافيين القادمين من حوالي 100 دولة، وكذلك عدد من الامراء والوزراء والسفراء الذين تفاعلوا مع اسمها وسيرتها التي كانت محط تعظيم واكبار واشادة.
واذا كان هذا الكونغرس يحمل اسم ورقم 31 الا انه سيخلد باسم شيرين ابو عاقلة التي استوطنته بكل تفاصيله وفقراته وايامه وساعاته.
هذه الاجتماعات التي انطلقت بدايتها من بروكسل في عام 1952 وهي أكبر منظمة عالمية للصحافيين تضم في عضويتها أكثر من 600 ألف إعلامي من 178 نقابة وجمعية من 148 دولة حول العالم.