بيت لحم /PNN / نجيب فراج – كانت الساعة حوالي الرابعة من فجر اليوم الجمعة حينما دخلت قوة عسكرية اسرائيلية محيط المنزل المكون من عدة طوابق في حي " جبل الموالح " بمدينة بيت لحم والذي يعود للشاب محمد رزق الكادر والناشط الفتحاوي فتحول المكان من حالة الهدوء المطلق الى حالة الضجيج والفوضى.
وقال رزق لمراسل شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان عشرات الجنود قد جاؤوا الى منزله وبمعيتهم مصاعد ومهدات ومعاول فقاموا بتفجير المدخل الرئيس للبيت ليدخلوه وسكانه نياما وقاموا بنبش كل غرفة من الغرف وكافة المحتويات وقلبوها رأسا على عقب فلم يتركوا خزانة والا وفتحوها وفرغوها من محتوياتها على الارض وكذلك الفراش ليتحول المنزل الى اكوام من الاثاث والملابس في وسطه.
واضاف رزق ان الجنود قاموا باقتحام شقة شقيقه مؤيد الواقعة في الطبقة العليا وقاموا بذات الشيء، وخلال عملية التفتيش في الشقتين كان جنود أخرون يهدمون الدرج الخارجي المؤدي لمدخل الشقة بمهدات ومعاول وكل ما كان يسال عما يحدث في الخارج يشير الجنود له بالصمت ومنعه من محاولة معرفة ما يجري.
واضاف ان الجنود طلبوا منت مفتاح مشغل للالمونيوم الذي يملكه في اسفل العمارة ودخلوا المشغل وفعلوا فيه كما داخل المنزل ولم يبقوا قطعة واحده من محتوياته الا والقوها على الارض من دون معرفة اسباب هذا الاجراء وحينما يسال عن الامر يشير له الضابط بالسكوت، وبعد انتهاء عملية التفتيش سلموه بلاغا لمقابلة الشاباك يوم الاحد القادم الكائن في مجمع غوش عصيون الاستيطاني الى الغرب من بيت لحم.
ويقول محمد" ساعة ونصف من اقتحام المنزل والمشغل كانت ثقيلة وكانها عشرون ساعة حيث حول الجنود المنزل ومحيطه الى غرفة عمليات لهم وكان الهدف هو التخريب والانتقام واحداث الفوضى ودب الرعب في نفوس القاطنين في المنزل وبعد كل هذا التخريب والممارسات من قبل الجنود الذين كانت اياديهم على الزناد خلال فترة الاقتحام هرع جيراني واقاربي بعد خروجهم ليحمدوا الله على السلامة وهذا بالفعل ما يشعر به المرء الذي يستهدف منزله بالاقتحام فبعد خروجهم يتنفس الصعداء لان الرعب قد انتهى والاقتحام وصل نهايته بدون خسائر بالارواح رغم الالم المعنوي ورغم الخسائر التي يحدثها الجنود قي المنازل ولذلك نقول كانت سليمة في مقارنة مع احداث اخرى عندما يجري اقتحام منازل للمواطنين فهناك من يقع ضحايا شهداء وجرحى وايضا معتقلين".
واوضح محمد وهو من كوادر حركة فتح وسبق ان كان عضوا في منطقة فتح التنظيمية لمدينة بيت لحم ويبلغ من العمر ٣٧ سنة ان هذه هي المرة الثالثة التي يجري فيها اقتحام منزله هذا العام بهذه الطريقة ولكنها المرة الاولى التي يوجه له فيها استدعاء للمخابرات.
وبالتزامن مع اقتحام منزل رزق جرى اقتحام منزل كلا من اسيد الورديان وطارق التعمري ووجه الجنود لهما استدعاءان اخران اضافة الى نبش المنزلين وتفتيشهما والتنكيل بسكانهما.
وتعود اصل تسمية هذا الحي في المدينة بحي جبل الموالح نسبة الى سكانه الذين ينحدرون لقرية المالحة قرب القدس التي هجر سكانها في عام النكبة حيث يتركز غالبية كبيرة من اهالي القرية على سفح جبل يطل على كنيسة المهد بمدينة بيت لحم.
[gallery ids="649032,649033,649034,649035"]