رام الله/PNN/ ترأست وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو شكعة، اليوم الاحد، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، جلسة المشاورات السياسية الفلسطينية –السويسرية السابعة، مع مساعد وكيل وزارة الخارجية ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية السويسرية السفيرة مايا تيسافي.
في بداية الجلسة، رحبت شكعة بالسفيرة تيسافي والوفد المرافق لها، واطلعت الوفد على العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما فيها التطورات الأخيرة على الساحة الدولية والانتهاكات المتواصلة للاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا وارضه ومقدساته، والتدمير الممنهج لمستقبل العملية السياسية بسبب السياسات الاستعمارية الإسرائيلية.
كما قدمت احاطة شاملة حول الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني بصورة يومية، وسياسة الاستيلاء على الارض والممتلكات وتهجير المواطنين من اراضيهم وخصوصا في مدينة القدس، الى جانب التوسع الاستيطاني المستمر والممنهج الذي يقوّض حل الدولتين ويهدف بشكل أساسي لتغيير الحقائق على الأرض وتطبيق خطة الضم الإسرائيلية. هذا وتناولت معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وما يرافقها من اجراءات اسرائيلية بحقهم من اعتقال واحتجاز، ومحاولات التهجير القسري للمقدسيين وخاصة في حي الشيخ جراح. وتطرقت الى اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، محذرة من تبعات تحويل الصراع من سياسي الى ديني
وانتقدت جادو ازدواجية المعايير التي يتبعها المجتمع الدولي والتي تشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني، وطالبت بوجود تحرك سياسي حقيقي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها واعتداءاتها.
من جهتها، أكدت السفيرة تيسافي على موقف بلادها الثابت من القضية الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها والمتمثلة باحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وحل الدولتين، والرافض للاستيطان. كما واكدت السفيرة على أهمية استمرار التعاون بين الجانبين من خلال مكتب التعاون السويسري والذي يدعم كل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والجهات الإنسانية الدولية الأخرى مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وفي الختام، وقعت جادو شكعة، والسفيرة مايا تيسافي، على مذكرة التفاهم بين البلدين للعام 2022/ 2023.
واشادت جادو بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وبحثت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة وخاصة في المجال الاقتصادي وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات الحيوية الأخرى.