بيت لحم/PNN– نجيب فراج – باجراءات متلاحقة وعلى نار هادئة سلخت قوات الاحتلال حي بئر عونة الذي يتبع بلدية بيت جالا عن محيطه ليتبع بلدية القدس المحتلة وذلك منذ ان بنت اسرائيل جدار الفصل العنصري في العام 2002 فسلخت جزءا من هذا الحي خلف الجدار وجزء منه بقي امامه ولكن اصبح الحي بمجمله يتبع لبلدية القدس ، ومنذ ذلك الحين اصبحت بلدية القدس ووزارة الداخلية الاسرائيلية هي التي تبسط همينتها على الحي بكل تفاصيله والذي يقع الى الجنوب الغربي من بيت جالا وتتصل به بشوارعها من كل الجنبات ويرتبط الحي باراضي دير كريمزان الواسعة والتي تخطط اسرائيل بضمها ضمن حدود بلدية القدس. التحكم بتفاصيل السكان وتتحكم بلدية القدس ووزارة الداخلية الاسرائيلية بمصير السكان من حيث ملاحقتهم في البناء بدعوى عدم الترخيص وباجبارهم على دفع ضريبة الارنونا، ويبلغ عدد السكان فيه نحو الفي نسمة واصبح مكتظ بهم ويمتليء بالمباني فمنهم من يحمل هوية القدس الذين اشتروا فيه مباني للحفاظ على هويتهم ومنهم من يحمل بطاقة الضفة الغربية، ويتعرض الحي لهجمة احتلالية باستهداف مبانيه وهدمها وكان اخرهم هدم منزل المواطن وليد زرينة يوم امس الخميس المكون من اربعة شقق بدعوى عدم الترخيص، وفي سجل الهدم الذي بدا مع بناء جدار الفصل جرى هدم ست منازل في ذلك العام ولكن توالت عمليات الهدم باضطراد وحسب الاحصائيات لبلدية بيت جالا فقد جرى عام 2017 هدم 14 منشأة وفي العام الذي يليه ثماني منشآت وفي عام 2019 جرى هدم 12 منشأة، وفي العام الذي يليه سبع منشأت وبعده 11 منشأة لتبلغ نسبة الهدم في هذا الحي 2% من نسبة الهدم في الضفة الغربية. خدمات ذو مصادر مختلفة ويقول خضر ابو عبارة عضو المجلس البلدي في بيت جالا ان البلدية تقدم بعض الخدمات للسكان ومن بينها جمع النفايات بينما تقدم شركة كهرباء محافظة القدس التيار الكهربائي اما المياه فهي من خط ميكروت الاسرائيلي وخطوط الهاتف من قبل شركات الاتصالات الفلسطينية وكذلك خدمة الانترنت تقدم من قبل شركات فلسطينية وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مدى تشابك الخطوط وتعقيدها لهذا الحي حيث تحرص البلدية على ان تبقي تلك الخطوط وتقطع الطريق على الجانب الاسرائيلي من ان يحولها لاحد احياء القدس التي تسيطر عليها بلدية الاحتلال. من جانبه اشار ايلي شحادة نائب رئيس المجلس البلدي السايق لى أن الاحتلال قسم سكان القرية ما بين حملة هوية إسرائيلية وفلسطينية، حيث أن من يحملون الهوية الفلسطينية يقدّر عددهم بـ1500 فلسطيني.
آخر عمليات الهدم، كانت صباح امس ، حيث اقتحمت طواقم من بلدية الاحتلال وقوات حرس الحدود القرية، وشرعت آلياتها بهدم مينى لعائلة زرينة
ويستهدف الاحتلال الفلسطيني زرينة وعائلته منذ سنوات، حيث تم هدم عدّة منشآت سكنية له في هذه المنطقة، إلى جانب هدم البركسات التي يربّي فيها المواشي.
بعد عام 1967 أصبح هذا الحي يعتبر ضمن حدود بلدية الاحتلال في القدس، وأصبحت تُلاحق بالتالي سكانها وتهدم منشآتهم بحجة عدم الترخيص، رغم ان السكان ينتخبون في مدينة بيت جالا منوع اصدار التراخيص
كما لا تسمح لهم بالبناء أو الحصول على تراخيص كباقي الفلسطينيين في مدينة القدس رغم أنهم يُحاولون استصدار تراخيص ويدفعون عشرات ومئات آلاف الشواقل لكن البلدية ترفض ذلك ضمن مخطّطاتها في تقليل عدد الفلسطينيين في المدينة، وإحلال المستوطنين مكانهم. قصة البئر وسبق لبلدية بيت جالا وقبل عدة سنوات ان دشنت على مدحل الحي دوار اطلق عليه بئر عونه على فوق البئر المحفور وحاولت سلطات الاحتلال من منعها ومن ثم حاولت هدمها ولكن تدخل جهات اجنبية ساهمت في تمويل هذا الدوار منعت من هدمه حيث لا زال مخطرا. واصل تسمية بئر عونة جائت من بئر موجود في الحي منذ قديم الزمان وهو بئر عام كان يستخدمه السكان للحصول على المياه وبشكل تعاوني. ويرتبط البئر الذي لا زال قائما بالسيدة مريم العذراء التي مرت بالمكان مع يوسف والطفل يسوع للاستراحة اثناء توجههم الى مصر ، وحسب الرواية التاريخية فانه قد حصل للبئر ااعجوبة حينما ارتفعت مياهه الى الاعلى لاعانة العائلة المقدس ويقال ان اثار السيد المسيح وامه مريم مطبوعة على فوهة البئر. كما يقال ان بئر عونة سميت بيتبوع مياه سنحاريب وهو ملك اشور الذي خيم مع جيشه في قصل الربيع خلال حصاره للقدس . ومن اثار الحي ايضا كنيسة البشارة التي تاسست عام 1858 بمرسوم من الحكومة العثمانية في الجزء الشرقي من بيت جالا وتعمل تحت رعاية البطريركية اللاتينية بالقدس، ويضم المبنى مدرسة السيمنير التي يرتدادها العديد من الطلاب ومعظمهم عندما يتخرجون يصبحون كهنة.