نابولي/PNN-شاركت دولة فلسطين ممثلة بوزير الثقافة عاطف أبو سيف والوفد المرافق له المستشار الثقافي في سفارة فلسطين لدى إيطاليا الدكتور عودة عمارنة، والوكيل المساعد للشوؤن المساندة في وزارة الثقافه ماهر أبو ريده، بمؤتمر وزراء الثقافة في المنطقة الأورومتوسطية، امس الجمعة، في إيطاليا، إلى جانب ٢٥ دولة ومنظمة من بينها : الجزائر ولبنان ومصر والاردن والمغرب وليبيا.
وقال الوزير أبو سيف في كلمة له خلال المؤتمر:"إنه من المهم إتاحة الفرصة لنا لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بثقافتنا في حوض البحر المتوسط، فالثقافة والفن والفنانون كانوا يتحركون بسهولة حول شواطئ هذا البحر العظيم، فشعوبنا عندما اخترعت الشعر والأدب والبلاغة والنحت فعلوا ذلك لأنهم يؤمنون بقوة الثقافة والإنسانية وأن أعمالهم كانت دائماً علامات ورسل محبة وسلام بالمنطقة، فالقيم والأخلاق لما نشرته هذه الأعمال هو علامات لوجودنا كسكان أصليين في هذه الحضارات، وإنه ومن أجل حماية الثقافة حول المتوسط يجب علينا أن لا ندع هذه الثقافة أن تكون مصدراً ومحركاً للكراهية والتمييز والتطرف".
وأكد الوزير أبو سيف أنه علينا أن نتحرك لنحمي الثقافة من تصرفات غير إنسانية وغير مسؤولة فالاحتلال الإسرائيلي يقوم بإجراءاته وانتهاكاته العسكرية المستمرة في فلسطين، فالثقافة في منطقتنا ليست آمنة، فيما نتحدث نحن عن الاستقرار والسلام في البحر المتوسط فان جزءاً كبيراً من ثقافة البحر المتوسط تتعرض للخطر بالشكل اليومي، فالمواقع الثقافية والآثار تهاجم ويتم انتهاكها وسرقتها في بلادنا من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وهذه الآثار التي تسرق في وضح النهار، آثار صنعها أجدادنا الكنعانيون والفينقيون، كل هذه الاثار تصادر من قبل اسرائيل ومستوطنيها".
وتابع أبو سيف:" أن عشرات الكتاب والمثقفين والمؤلفين الموسيقيين والأدباء يتم اعتقالهم في سجون الاحتلال من جهة ومن جهة أخرى يحاصر الاحتلال الكتّاب والفنانين والأدباء الذين يعيشون في قطاع غزة ولا يسمح لهم بمغادرة القطاع للمشاركة في الفعاليات والمهرجانات الثقافية، وعرض أعمالهم بالخارج، وذلك لأنهم فلسطينيون".
وختم الوزير أبو سيف :"علينا أن نتدخل لحماية الثقافة من هذا الكره والتمييز، فنحن نجحنا بتسجيل فن التطريز الفلسطيني بشكل رسمي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي الانساني العالمي لدى منظمة اليونسكو، هذا التطريز هو جزء من ثقافتنا ويعكس هذا التنوع الذي نحتفي به اليوم، وأنه بسبب عجز تدخل المجتمع الدولي ضد الاحتلال الاسرائيلي فإننا نغامر بخسارة هذا التنوع والثراء، فالثقافة أيضاً إلى جانب كل ذلك هي ما نحافظ عليه من قيم واخلاق حيث نجحت شعوبنا حول حوض البحر المتوسط بنقلها من جيل لآخر، حيث تقع علينا مسؤولية كبيرة ألا وهي حمايتها