بيت جالا / PNN / نفذ برنامج جسور مخيما صيفيا للأطفال من ذوي الصعوبات البصرية الكلية والجزئية عن طريق جمعية بيت لحم العربية للتأهيل – قسم التأهيل البصري والمدعوم من قبل المؤسسة الملكية الهولندية وبالتعاون مع المؤسسات العاملة في مجال الإعاقات ومن ضمنها مدرسة الشروق.
وتهدف فعاليات المخيم الصيفي تعزيز المهارات التأهيلية من خلال العمل الجماعي حيث استضافت مدرسة الشروق فعاليات المخيم في مقرها بمدينة بيت جالا على مدار 5 ايام.
واستهدف المخيم التأهيلي مجموعة من الفتية والفتيات من الفئة العمرية من ثلاثة عشر عاما حتى ثمانية عشرة عاما وشارك في التدريبات فريق متعدد التخصصات من مدرسة الشروق والجمعية العربية بأقسامها التأهيلية المختلفة والذين ركزوا على تطوير قدرات المشاركين وتعزيز مهاراتهم التأهيلية من خلال الأنشطة الجماعية.
واشارت منسقة برنامج جسور الزميلة جيهان زيدان عن ان الأنشطة التي تضمنها المخيم هي أنشطة تأهيلية موجهة، هدفها توصيل المعلومة والمهارة للأشخاص ذوي الصعوبات البصرية حيث ركزت فعاليات اليوم الاول على الجانب الحسي وتعليمهم مهارة الزراعة والطبيعة وتعزيز استخدام العصا البيضاء في الأماكن الوعرة باتباع مهارات التنقل والحركة.
وبحسب برنامج جسور فقد ركزت فعاليات اليوم الثاني على تعزيز العلاقة مع مؤسسات المجتمع المحلي حيث تضمن البرنامج زيارة للدفاع المدني لتعريفهم على كيفية حماية أنفسهم في حال تعرضوا لخطر وان يدركوا دور الدفاع المدني اثناء الحريق وقد اختبروا بأنفسهم تجربة بسيطة بهذا الشأن كما تم العمل أيضا على جانب المهارات الحسية الدقيقة وتفعيل الحواس من خلال تصنيع الشمع وربطه بالجانب النفسي التفريغي من خلال الاخصائية النفسية الاجتماعية السيدة اميرة دنون وحصول كل مشارك على شمعته الخاصة التي قام بصناعتها بنفسه.
اما فعاليات اليوم الثالث فقد ركزت على توجيه الطلبة بالتخصصات الاكاديمية المتاحة بعد التخرج من المدرسة وذلك من خلال زيارة للجامعة الاهلية والاجتماع مع مدير العلاقات العامة السيد جريس ابو غنام حيث قدم شرحا حول التخصصات الحديثة المتاحة والخروج عن التخصصات التي تم ربطها في الصعوبات البصرية.
و انتهت الزيارة بلقاء مع طالبتين من ذوي الصعوبات البصرية احداهما تخرجت والاخرى ما زالت تدرس.
ولتعزيز فكرة التخصصات المتاحة والنظر إلى الذات والرغبات الموجودة داخل المشاركين من حيث مستقبلهم الأكاديمي والمهني تم عمل ورشة عمل صغيرة مع المدربة والمرشدة الاكاديمية ديما سعادة.
و ركزت مهارات اليوم الرابع على كيفية اعتماد ذوي الصعوبات البصرية على أنفسهم وكيف يطوروا مهارات حياتهم اليومية بتحضير الطعام وتعلم مهارة الطبخ بمشاركة الشيف حازم رشماوي، وقام الأشخاص من ذوي الاعاقة البصرية المشاركين بعمل قائمة الاحتياجات المطلوبة لتنفيذ مهارة الطبخ والذهاب بأنفسهم لشرائها واعداد وجبات الغداء ودعوة اهاليهم لرؤية نتاج اليوم والغداء سويا والمشاركة بأمسية طربية مع فرقة مسار الشبابية.
وضمن فعاليات اليوم الخامس والاخير للمخيم الصيفي فقد تم التركيز على اعطاء الاطفال فرصة للترفيه وامهاتهم (ما أمكن) حيث ذهبوا لمنتجع مائي وذلك كجانب ترفيهي وتفريغي، للخروج بنتائج ومشاعر إيجابية بنهاية المخيم.
كما اثنت زيدان على دور الفريق متعدد التخصصات والذي ضم أخصائية البصريات للتأهيل البصري وعد ابو غياضة واخصائية العلاج الوظيفي للتأهيل البصري لين اللحام واخصائية النطق واللغة منيرفا فؤاد واخصائية البصريات كفا ابو الرب من جمعية بيت لحم العربية للتأهيل والاخصائية الاجتماعية سنابل حسن واخصائية التربية الخاصة برثينا بنورة من مدرسة الشروق للمكفوفين في إنجاح هذا المخيم وتحقيق أهدافه التأهيلية.