بيت لحم/PNN- كشف باحثون خلال مؤتمر طبي في إسبانيا عن نتائج تجربة سريرية مبتكرة ناجحة، تستهدف الجين "أم إي سي" الذي يعدّ مسببًا لاستمرار الإصابة بالسرطان، ما يفتح الباب أمام إمكانية وضع حدّ لنمو الأورام السرطانية حال اكتشافها.
وأكد تقرير نشره موقع "فوتورا سيونس" الفرنسي، أنّه "لأول مرة ينجح دواء بتثبيط وظيفة جين "أم إي سي" الذي يشارك في نمو الورم، في المرحلة الأولى من التجارب السريرية في مجال أمراض السرطان.
وقالت الدكتورة إيلينا جارالدا خلال المؤتمر الرابع والثلاثين للأهداف الجزيئية وعلاجات السرطان، الذي يُعقد حاليًا في برشلونة في إسبانيا "إن التجربة تشمل السرطانات، مثل سرطان الثدي، والبروستاتا، والرئة، والمبيض".
ويوضح التقرير أنه "كما هو الحال مع أي تجربة سريرية مبكرة تم تجنيد مجموعة صغيرة من المتطوعين (22 شخصًا منذ أبريل / نيسان 2021)، لتقييم سلامة الدواء على البشر وكذلك أول آثاره المضادة للورم.
وبحسب التقرير فقد طور الباحثون بروتينًا يسمى "OMO-103" يمكنه الوصول إلى نواة الخلية، وقد أظهر بالفعل قدرته على منع جين "أم أي سي" في التجارب التي أجريت على الفئران، وتمت تجربة البروتين عن طريق الوريد بجرعات مختلفة وعلى مدى عدة أسابيع.
ومن خلال أخذ عينات من الأورام، وجد الباحثون استقرارًا للمرض لدى بعض المصابين، حيث أوقف العلاج نمو السرطان، وحدد الباحثون أن 8 من 12 مريضًا خضعوا لفحص الأشعة المقطعية بعد 9 أسابيع يعانون من مرض مستقر، اعتبارًا من 10 أكتوبر / تشرين الأول 2022.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن المتطوعين عانوا بشكل عام من آثار جانبية خفيفة مع البروتين OMO-103، والتي يمكن أن تكون شبيهة بالعلاج الكيميائي أو العلاجات الأخرى.
وأكد التقرير، أنّ الدواء جاهز الآن للانتقال إلى المرحلة الثانية من التجربة مع جرعة موصى بها تبلغ 6.48 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن المريض.
وكان باحثون في سويسرا، قد أعلنوا قبل أسابيع تطوير طريقة لاكتشاف مقاربة جديدة لاستهداف الخلايا السرطانية، وذلك في جزء من الجين يطلق عليه اسم "المادة المظلمة".
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة بيرن ومستشفى أنسل في سويسرا، ونشرت في مجلة "سيل جينومكس" العلمية المتخصصة.