رام الله/PNN/افتتحت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي اليوم الأربعاء حديقة المؤسسة في مقرها في رام الله وذلك مع حضور الممول مؤسسة ال GIZ  Deutsche Gesellschaft für Internationale Zusammenarbeit-، ولفيف من الشركاء وأصدقاء المؤسسة من فنانين وكتاب ومصممين ومكتبيين. تخلل الافتتاح قراءات شعرية من الفرق الشبابية لمؤسسة تامر ومن صديقة المؤسسة الكاتبة أحلام بشارات، تبعتها فعالية رواية قصة مع الحكواتي موسى نزال وانتهت بجولة في الحديقة.
في كلمتها، أشارت مديرة مؤسسة تامر الأستاذة رناد قبج إلى أهمية الحديقة بوصفها  مكاناً حراً وآمناً، باعثاً على الإبداع والتفاعل مع الطبيعة قائلة، "نطمح في مؤسسة تامربأن تشكل الحديقة مكاناً ثالثاً للأطفال والشباب في مدينة رام الله حيث تتناقص المساحات الخضراء، كما نعمل على أن تكون الحديقة مساحة جاذبة للأطفال تبعدهم عن التحديق في الاجهزة الالكترونية التي تخنق الابداع والابتكار، وتوفر تجربة للانخراط مع الطبيعة ومع الارض."
تقع الحديقة ضمن رؤية  تامر في توفير مساحات حرة وآمنة للاطفال والشباب، وهي كذلك جزء من حق الأطفال في الوصول الى أمكنة لممارسة اللعب والدهشة وتعزيز السؤال لنمو صحي وانعتاق بأفق انساني واسع، كذلك فان الحديقة ستكون مساحة تفاعلية متاحة تضم العائلة مع اطفالها للقراءة واللعب والتعلم عن الطبيعة، كما انها ستشكل مساحة اوسع في عمل المؤسسة من حيث بناء الشراكات مع المجتمع واستضافة الفنانين افرادا ومؤسسات لتنفيذ انشطتهم بما يتناسب مع احتياجاتهم. يشار إلى أن الحديقة مؤهلة تماما لذوي الاعاقة الحركية، حيث تضمن مسارات مصممة خصيصاً لتسهيل وصولهم لكل نواحيها. 
بدورها، أعربت المديرة العامة لبرنامج تعزيز الشباب والأطفال في فلسطين في الGIZ ، كلير أنيس، عن تقديرها لالتزام مؤسسة تامر بقضايا الشباب والأطفال في فلسطين، حيث تعتبر الحديقة إحدى المساحات الآمنة المتعددة التي توفرها المؤسسة. برنامج تعزيز الشباب والأطفال في فلسطين ينفذ بدعم من وزارة الخارجية الألمانية، التي تعمل على تحسين ظروف الشباب والأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يذكر أن  المؤسسة إنتقلت إلى مقرها الجديد عام 2020 ليصبح مقرها الدائم في شارع النزهة في رام الله، اذ أن المقر هو بيت قديم يبلغ عمره أكثر من 60 عاما، موجود في مركز المدينة مما يسهل وصول الأطفال والشباب اليه. يوفر المقر حيزاً ممتازاً لمؤسسة تامر لتنفيذ برامجها ومشاريعها، واستقبال الأطفال والشباب وعائلاتهم خاصة بعد ترميم الحديقة التي أصبحت مهيئة لعقد مختلف الأنشطة وورش العمل التي تشجع الاستكشاف والمعرفة لدى الأطفال والشباب.