رام الله /PNN / قال رئيس بلدية نعلين يوسف الخواجا إن المجلس البلدي نجح في تحقيق بعض الوعود الانتخابية التي أطلقها خلال فترة الدعاية الانتخابية، لكنه لم يستطع لغاية اللحظة تنفيذ وعود أخرى بسبب ضعف الإمكانات.
وأضاف خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: حققنا وعدنا الانتخابي بترسيخ مبدأ الشفافية والتواصل المباشر مع المجتمع المحلي عبر تأسيس لجنة مساءلة مجتمعية للبلدية، تشكلت من مؤسسات البلدة وتجتمع بشكل دوري لمناقشة أهم الأمور التي تواجه نعلين.
وتابع: اللجنة ترفع توصياتها للمجلس البلدي الذي يقوم بدوره بتطبيق التوصيات.
نشر التقارير المالية والإدارية..
وردا على سؤال لماذا لا تنشرون تقاريركم المالية والإدارية بشكل شهري للرأي العام، قال رئيس البلدية: مع نهاية العام سندعو جميع أهالي البلدة الى اجتماع عام وسنطلعهم على جميع التقارير المالية والإدارية وسنعمل على نشر التقارير بشكل دوري مستقبلا.
وحول الوعد الانتخابي بإيجاد حلول سريعة لمشكلة النفايات في البلدة، قال رئيس البلدية: نقوم بجمع النفايات يوميا، وهذا يختلف عن القرى والبلدات المجاورة التي يتم جمع النفايات فيها كل يومين أو ثلاثة أيام، مردفا: لكننا لم نستطع تنفيذ وعدنا الانتخابي لغاية اللحظة حول إغلاق المكب العشوائي غير القانوني الذي يقع على أرض مصنفة سي وفقا لتقسيمات أوسلو.
وأضاف: لا نستطيع تطوير المكب بسبب الرفض الإحتلالي، والمشكلة الأخرى تتمثل في تأخر العمل على افتتاح المكب الرئيسي في محافظة رام الله وهو مكب رمون، رغم أن الجهات المختصة بدأت بفحوصات التربة، حيث أننا سنغلق المكب العشوائي غير القانوني لحظة افتتاح المكب في رمون، وهو الأمر الذي سينعكس ايجابا على الواقع البيئي والصحي في نعلين ومحيطها.
يفوق إمكانات البلدية..
أما فيما يتعلق بالوعد الانتخابي حول تخفيف معاناة المواطنين نتيجة عدم وجود شبكة صرف صحي قال رئيس البلدية: لدينا خط واحد للصرف الصحي وسط البلدة مشبوك عليه 20 في المئة من منازل المواطنين، لكن هذا الأمر غير كاف، إذ تحتاج نعلين الى شبكة صرف صحي متكاملة تغطي جميع المنازل والمناطق في البلدة لأن هذا الموضوع بالغ الأهمية في وقف التلوث البيئي.
وتابع: المياه العادمة تنضح في الوديان وعلى الأراضي الزراعية وهذا الأمر يحتاج الى حل سريع، حيث تواصلنا مع الحكومة أكثر من مرة لتوفير شبكة صرف صحي ولم نحصل على أي مشروع لذلك، علما أن تكلفة المشروع تتجاوز 10 ملايين دولار وهذا يفوق إمكانات البلدية.
وأضاف: طالبنا أكثر من مرة أيضا لتمويل محطة لمعالجة المياه العادمة، لكننا لم نحصل على أي مشروع لذلك، مردفا: المواطن في نعلين يتذمر، سيارات النضح تلفي المياه العادمة في أراضي زراعية، وهذا يؤدي الى مشاكل اجتماعية، هذا إضافة لكون الموضوع عبئا ماليا كبيرا على المواطنين.
أما حول الوعد الانتخابي المتعلق بإنشاء ملعب رياضي في نعلين بمواصفات عالمية ومواقف للسيارات، قال رئيس البلدية: اشترينا قطعة من الأرض في المنطقة الغربية لنعلين، وتواصلنا مع وزارة الشباب والرياضة ووعدتنا الوزارة بتأهيل أرضية الملعب، والعمل جاريا في هذه اللحظة على تجنيد الدعم لإقامة هذا المشروع الرياضي الهام في نعلين.
وأعلن أنه حسب المخطط سيكون المشروع جاهزا مع نهاية العام 2023.
لكن رئيس البلدية أكد أن المجلس البلدي لم يستطع لغاية اللحظة تنفيذ وعده الانتخابي المتعلق باستحداث مراحيض عمومية في ساحات البلدية لأن نعلين يأمها الكثير من الضيوف، وذلك بسبب خلافات على قطعة الأرض التي خصصتها البلدية للمشروع مع وزارة الأوقاف.
وتابع: هناك اشكاليات مع الأوقاف على بعض الأراضي، وبالتالي اذا انتهت قضية التسوية مع الأوقاف سنباشر بشكل مباشر في المشروع على أرض الواقع.
أما حول قضية تطوير المدارس في نعلين أوضح رئيس البلدية أن المجلس البلدي شكل مجلس أولياء أمور موحد لجميع المدارس، وعقد اتفاقية توأمة مع مديرية التربية والتعليم للنهوض بواقع المدارس، وقام بتحديد احتياجات المدارس الرئيسية.
وتابع: بالنسبة للروضة الحكومية تواصلنا مع مؤسسة أنيرا الدولية من أجل بناء طابق جديد وهذا المشروع مدرج على قائمة المشاريع للعام المقبل 2023، كما اتفقنا مع وزارة التربية والتعليم على تأهيل عدد من المدارس الأخرى.
تقصير كبير من وزارة الصحة..
وتذمر رئيس البلدية من واقع نعلين الصحي، حيث قال في هذا الصدد: جهزنا مركز طوارىء يفتح أبوابه 24 ساعة لكن لم يتم افتتاحه لغاية اللحظة بسبب التقصير الكبير من وزارة الصحة بحق قرى وبلدات غرب رام الله.
وتابع: البلدية السابقة جهزت المركز من حيث البناء، ونحن قمنا بتجهيزه بالمعدات اللازمة سواء بالأشعة أو المختبر وبات جاهزا للافتتاح لكن ينقصه الأطباء.
وأضاف: جلسنا مع وزيرة الصحة د. مي كيلة ووعدتنا قبل 6 شهور بتوفير الأطباء وافتتاح المركز، كما جلسنا مع رئيس الوزراء د. محمد اشتية ووعدنا بالأمر ذاته، لكن دون فائدة إذ لم نتلق سوى الوعودات دون أي تطبيق على الأرض.
وقال الخواجا: كما أن نعلين حاليا بلا مركبة إسعاف، في بعض الحالات ينقل المرضى في سيارات مشطوبة الى مستشفيات رام الله، مردفا: قبل أسبوع توفيت طفلة عمرها 18 يوم بسبب غياب سيارة إسعاف أو مركز طوارىء 24 ساعة.
وتابع: لا يوجد في جميع المنطقة أي مركز حكومي 24 ساعة، لذا ندعو وزارة الصحة والحكومة الى الإيفاء بوعودها والتزاماتها تجاه المواطنين.
انتشار للمخدرات..
وحول أبرز المشكلات الأخرى التي تواجه نعلين، قال الخواجا: هناك انتشار كبير للمركبات المشطوبة، وانتشار للسلاح غير القانوني، وانتشار للمخدرات بشكل كبير، لأن نعلين قرب الخط الأخضر.
وتابع: لا يوجد مركز شرطة في نعلين، لذلك توجهنا الى إدارة الشرطة في رام الله طلبا لمركز شرطة في نعلين، ورفعنا أكثر من كتاب لتحقيق ذلك، وجلسنا مع المحافظة ولكن لم يحدث شيء في هذا الموضوع.
وأشار الى أن الجهات المختصة تؤكد أن هذا الموضوع يحتاج الى تنسيق أمني مع الاحتلال كون المنطقة مصنفة سي، لذلك طالبنا بأهمية وجود عناصر أمنية بلباس مدني في نعلين، لكن هذا الطلب لم يتحقق أيضا.
وشدد أن ما يحدث في نعلين تقصير من الأجهزة الأمنية، مطالبا بوضع حد للسرقات و المركبات المشطوبة وتجار المخدرات بأسرع وقت ممكن.
ديون على الحكومة..
وحول الواقع المالي للبلدية، قال رئيس البلدية: البلدية مديونية ب 6 مليون شيكل وهي ديون متعاقبة، بسبب عدم دفع فواتير المياه، في المقابل لدينا قرابة 4 مليون شيكل على الحكومة وهي بدل ضريبة الأملاك وبعض المشاريع الأخرى.
وتابع: توجهنا الى وزارة المالية وطالبنا بتسديد هذه الديون أكثر من مرة لكن الوزارة تتذرع دائما بالأزمة المالية، مطالبا بتسديد الحكومة للديون بأسرع وقت ممكن لأن الأربعة ملايين شيكل ستنعكس ايجابا على واقع الخدمات المقدمة في نعلين.
يذكر أن مساحة نعلين التاريخية 58 ألف دونم، صادر الاحتلال منها 48 ألف دونم، وتبقى عشر ألاف دونم، لكن المسموح البناء فيه هو ألف دونم فقط.