بيت لحم /PNN/نجح قسم العيون في جمعية بيت لحم العربية للتاهيل باجراء عملية للمواطن موسى خليل حمدان خمسون عاما من قرية الخاص شرق بيت ساحور والذي فقد يديه الاثنتين وفقد البصر في إحدى عينية في ثمانينات القرن الماضي في انفجار عبوة عثر عليها وهو يلعب مع اصدقاءه عندما كان صغيرا في وجهه حيث ادت الاصابة الى وجود مياه بيضاء في العين وهددت بامكانية توقف الرؤية في العين المتبقية للمريض.
واجرى العملية في مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتاهيل الدكتور صالح ابو عسلة الذي اكد وجود ضرورة ملحة لاجراء العملية في العين للتخلص وازالة المياه البيضاء من العين حيث كان الحل الوحيد هو اجراء العملية التي تتجاوز نسب نجاحها 95% لكن الخطر بشانها ان المريض لديه هذه العين الوحيدة بعد ان فقد العين الاخرى خلال اصابته وهو صغير.
واشار الدكتور ابو عسلة الى ان المخاطر خلال العملية كانت موجودة لكن اجراءها كان يهدف لاعطاء الفرصة للمريض بالنظر بعين واحدة وضمان عدم ضياع النظر حيث جرت العملية بدون غرز وتم خلالها زرع عدسة داخل العين تساعد على المشاهدة للمريض من بعيد لكنه يحتاج لنظارة للرؤية من قريب
واكد الدكتور ابو عسلة ان العملية اجريت ولم تحدث اي مضاعفات او اعراض جانبية موضحا ان وضع العملية مبشر بالخير حيث سيستطيع المريض العودة لعمله في غضون ايام كما المعتاد
بدوره شكر المواطن موسى خليل حمدان الدكتور ابو عسلة وادارة مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل واكد ان العملية كانت بالنسبة له خطيرة لانه عايش فقدان والده للنظر وتخوف من ان يحصل ذلك معه حيث لم يكن قرار اجراء العملية سهلا ولكنه كرجل مؤمن قام بصلاة الاستخارة واجرى العملية ونجحت وهو سعيد جدا بنجاحها.
وعن سبب فقدان عينه الاخرى قال المواطن حمدان انه اصيب بالانفجار في وجهه عام 1985 عندما كان يلعب حيث وجد قنبلة قديمة وقام باللعب بها وانفجرت حيث فقد في حينه يديه الاثنتان و واحدة من عينيه ولم يبقى له سوى عين واحدة حيث كان هذا السبب هو الذي ادى للمخاوف.
واضاف انه يتعالج منذ سنوات في جمعية بيت لحم العربية للتاهيل ولديه ثقة عالية باداءها وباداء الاطباء فيها لذلك لم يتردد كثيرا لاجراء العملية التي كان بحاجة اليها مشيرا الى ان هذه الثقة نابعة من نجاحات الجمعية كمستشفى متميز بطواقمه حيث يشكرهم اليوم كما شكرهم وهو صغير حيث كان يتعالج منذ اصابته .