رام الله /PNN/ أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي بأن الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين يولي اهتماماً كبيرا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعليماته الواضحة بتسخير كل الإمكانات والمؤسسات لخدمتهم وتأهيلهم في المجتمع الفلسطيني.
وأضاف خلال كلمته في المهرجان ومعرض للفن التشكيلي لذوي الإعاقة بعنوان" أبطال الحكاية" الذي نظمته دائرة شؤون اللاجئين برعاية الرئيس بالتعاون من المركز الفلسطيني للثقافة والابداع وجمعية الشبان المسيحية بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور محافظ محافظة رفح احمد نصر ممثلي الفصائل الفلسطينية و شخصيات اعتبارية من المجتمع الفلسطيني واللجان الشعبية في المخيمات وطاقم دائرة شؤون اللاجئين بان منظمة التحرير والحكومة الفلسطينية تعمل بكل إمكاناتها لدعم فئة ذوي الإعاقة، وتذليل العقبات والتحديات التي تواجهها، وتأمين كل ما من شأنه تحقيق الدمج الشامل لها في المجتمع، وجعلها جزءا من عجلة الإنتاج والتنمية.
وأوضح بان دائرة شؤون اللاجئين صرفت موازنات تشغيلية ثابتة وشهرية لمراكز الإعاقة في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة للقيام بواجباتها على افضل وجه، ليصبح ذوو الإعاقة أشخاصا منتجين ومبدعين بجدارة داخل المخيمات الفلسطينية .
و أثنى على دور الأشخاص ذوي الاعاقة في الحياة اليومية، مؤكداً بان ذوي الإعاقة اشخاص موهوبون ومبدعون، ابدعوا في كل المجالات في الفن والرسم والأدب والشعر، وانخرطوا بنجاح في العمل الحكومي والأهلي، مما يتطلب من كل المؤسسات المجتمعية العمل على تبني هذه المواهب، وان تُسخر لذوي الاعاقة كل الإمكانات لتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم.
وتابع: نفتتح اليوم معرض الفن التشكيلي لذوي الإعاقة الذي يتضمن ضمن اجنحته جناحاً من الرسومات الإبداعية واللوحات الفنية التي رسمها ذوي الإعاقة بريشتهم، كما شاهدنا بعض العروض الفنية والتراثية من ذوي الإعاقة من الشباب والشبات أبدعوا في الأداء في رسالة حملوها لنا اليوم بان الإرادة تنتصر على الإعاقة"
وأشار د. أبو هولي في كلمته بان فلسطين تحتض أكثر من 92 الف من ذوي الإعاقة الذي هم ضحايا للاحتلال الذي يُصر على مواصلة استهدافهم لهم ، في تحد فاضح وانتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات الدولية، ولا سيما اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لافتاً الى وجود ما يزيد عن 100 اسير من ذوي الإعاقة في سجون الاحتلال، ومئات الشهداء من ذوي الإعاقة الذين تعرضوا للاستهداف المباشر والاعدام الميداني على حواجز الاحتلال.
وقال: " لا ننسى الشهيد إبراهيم أبو ثريا الذي انخرط في المقامة الشعبية السلمية مع أبناء شعبنه وقارع الاحتلال بعلم فلسطين وصدح بأعلى صوته لا للاحتلال مؤكداً تمسكه بحقه المشروع في العودة الى ارض آبائه واجداده وهو على كرسيه المتحرك الشاهد على الجريمة عندما استهدفته قناصة الاحتلال ليسقط شهيدا امام مرأى العالم ومسمع العالم دون ان يحرك ساكناً"
وشكر د. أبو هولي المركز الفلسطيني للثقافة والإبداع وأعضاءه على دورهم الفاعل في نشر الثقافة الفلسطينية واحياء المناسبات الوطنية وكذلك لجمعية الشبان المسيحية على استضافتها للمهرجان والمعرض مقدماً التهاني للمسيحيين في دولة فلسطين بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة .
فيمة شكر رئيس مجلة إدارة المركز الفلسطيني للثقافة والابداع مصطفى لقان الحضور على تلبية الدعوة وتوجه بالشكر لكل من ساهم في انجاح هذا المهرجان.
وخلال كلمة جمعية الشبان المسيحية رحبّ محمد أبو كميل بالحضور وأثنى على دور الثقافة في نشر المحبة والسلام..
وخلال كلمة الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة تحدث حسن الزعلان عن دور المؤسسات الحكومية في حق الأشخاص ذوي الاعاقة والقانون الذي كفل لهم الحق في التعايش مع المجتمع دون اعاقات..
ومن ثم بدأت فقرات المهرجان الثقافية حيث تم تقديم لوحات فنية كانت بدايتها مع عرض للأشخاص ذوي الإعاقة من جمعية المبرة الخيرية وتلاه عرض لأغنية بعنوان الاعاقة هيا هيا قدمتها سوسن الخليلي ومن ثم تم عرض قصيدة شعرية للطفلة زين الدلو وفي عرض تم تقديمه لاوبريت غنائي أبطال الحكاية يا ناس شارك فيه عدد من الأشخاص ذوي الاعاقة وفي الختام تم تقديم عرض لفرقة أكون التابع للمركز الفلسطيني وثم عرض دبكة شعبية للأشخاص ذوي الإعاقة من كلا الجنسين.
ومن ثم قام د. أبو هولي و أحمد نصر محافظ محافظة رفح والرسام التشكيلي فتحي غبن و مصطفى لقان بافتتاح معرض الفن التشكيلي و المشغولات اليدوية بحضور عدد كبير من الشخصيات وسيدات المجتمع.
...