الرياض/PNN-كشف صحفي اسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن أنه ومنذ الإنتخابات الاسرائيلية الأخيرة يدير رئيس الوزراء القادم نتنياهو محادثات وصفها بـأنها "من تحت الرادار" بين مثلث "الرياض، واشنطن، وإسرائيل".
وأفصح الصحفي في صحيفة يديعوت أحرونوت “ناحوم بارنيع”، أن الهدف من هذه المحادثات التي وصفها بالسرية، تهيئة الأرضية لإتفاق إبراهيمي تطبيعي بين نتنياهو والسعودية.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في الطريق لتحقيق الهدف وهو القيام بالتوقيع على اتفاقية تطبيع لا تشمل أي إلتزام بالتقدم بالموضوع الفلسطيني، يتعهد نتنياهو فقط بتجنب ضم الضفة طيلة فترة رئاسته للوزراء وما بعدها، تم انتزاع التزام مماثل منه من قبل الأمريكيين أثناء العمل على اتفاقيات إبراهيم؛ فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ربما يكون محمد بن سلمان على استعداد لقبول هذا الالتزام.
وقال بارنياع :"أن الحاكم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان يبدي استعداده للمفاوضات، لكنه وضع شروط تشمل؛ تسوية العلاقة مع إدارة بايدن وتسوية وازالة المنع عن بيع السلاح المتقدم للسعودية، بشكل عام ، وخاصة طائرات F-35، وختم بارنياع أن هذا الشرط يبدو انه صعب وربما غير ممكن".
وتابع :"ان نتنياهو يستلهم بهذا الأسلوب طريقة ميناحيم بيجن عندما بدأ المفاوضات السرية مع مصر في المغرب، بين وزير خارجيته موشيه ديان ومستشار السادات حسن تهامي والتي هيأت لزيارة السادات إلى القدس".
ونقل بارنياع، عن ثلاثة مصادر مختلفة قولها:" ترسم صورة جزئية؛ شروط الافتتاح صعبة، وفرص التوصل إلى اتفاق ليست كبيرة، لكن، وربما هذا هو الجديد، اتضح أن الجانب السعودي يبدي اهتمامًا، ويُظهر الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، استعدادًا حقيقيًا للتفاوض.
ولفت إلى البنية التحتية للمفاوضات موجودة قائلاً: "تحافظ "إسرائيل" والسعودية على تعاون استراتيجي على الجبهة ضد إيران، المظلة المريحة للجميع هي القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) التي يقع مكتبها المتقدم في قطر، تعمل القيادة المركزية الأمريكية بالتنسيق مع الدول الخليجية في المنطقة ومع إسرائيل، ولكن وفقًا لمصادر في واشنطن ، فإن الطرفين منذ فترة طويلة تحولوا إلى جهات اتصال مباشرة، وكلاهما راضٍ جدًا عن النتائج".