غزة /PNN /امتلأت أرض ساحة الكتيبة ومحيطها والمنطقة الغربية من مدينة غزة عن بكرة أبيها بحشود الجماهير التي زحفت للمشاركة في المهرجان المركزي الذي اقامته حركة "فتح"، اليوم السبت، احياء للذكرى الـ58 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وحركة "فتح".
وكان مئات الآلاف من المواطنين شيبا وشبابا، وأطفالا، ونساء، وعائلات بأكملها من مختلف مدن ومخيمات قطاع غزة، توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر إلى ساحة الكتيبة عبر مركبات خاصة، وعمومية، وحافلات، للمشاركة في المهرجان المركزي، إلى جانب تواجد عدد كبير للصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتزينت أرض الكتيبة ومحيطها بأعلام فلسطين ورايات حركة "فتح"، وصور الشهداء القادة، وأبناء شعبنا، إضافة إلى صور الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض الحركة في المحافظات الجنوبية، أحمد حلس، إن "فتح" تؤكد في هذا اليوم الالتزام والتمسك بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني وقائدة للنضال الوطني على مدار ما يقارب 60 عاما، حيث سجلت إنجازات لشعبنا، ورفعت صوته في كل محفل، مشددا على ضرورة العمل على تطويرها وتفعيلها باعتبارها وطننا المعنوي الذي يجب أن نحافظ عليه،
وأضاف: "باسم فتح نمد أيدينا لكل القوى والفعاليات وأبناء شعبنا لنعمل معاً من أجل هذا الهدف السامي".
ونقل حلس، تحيات الرئيس محمود عباس للجماهير الغفيرة الحاضرة المؤمنة بفلسطين وعدالة قضيتها، وقال: "أحييكم وأنتم في هذا المهرجان الجماهيري، وها هي الجماهير تلبي دعوة حركة فتح، التي ستبقى على الطريق الصحيح حتى يتحقق الانتصار وتقام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: إن حكومة الاحتلال الجديدة العنصرية، مصيرها للزوال كما كان مصير ما قبلها من حكومات، وستذهب وسيبقى شعبنا هو ملح الأرض وعنوانها وصاحب الأرض والهوية، وصاحب المستقبل.
وأكد حلس باسم حركة "فتح" وباسم الجماهير الفلسطينية، أنه آن الأوان لتحقيق المصالحة الوطنية رغم كل الخلافات، لأن لدينا الكثير مما نتفق عليه من الوفاء لدماء الشهداء ومسيرة النضال حتى النصر، وأن حركة "فتح" جاهزة لتطبيق كل الاتفاقيات التي تم التوافق عليها والتي كان آخرها اتفاق الجزائر، تحقيقا للوحدة وللأهداف الوطنية.