تل ابيب /PNN/كشفت وسائل إعلام عبرية، عن مطالب "إسرائيلية" بسحب الجنسية الإسرائيلية من الأسيرين كريم وماهر يونس، الذي من المنتظر إطلاق سراحيهما بعد إمضاء 40 عاماً في معتقلات الاحتلال.
ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، طالب وزير الداخلية والصحة في حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" الجديدة أرييه درعي، بسحب الجنسية الإسرائيلية من الأسيرين يونس، حيث وجه نداءً عاجلاً للمستشارة القضائية للحكومة، وطلب منها العمل لممارسة سلطتها بموجب قانون المواطنة لسحب الجنسية الإسرائيلية عن الأسيرين كريم وماهر يونس.
وقال درعي : "من غير المعقول أن يستمر هؤلاء الأشخاص في حمل الجنسية الإسرائيلية".
وتابع: "في ضوء كل ما سبق، ولكي أمارس سلطتي وفقًا لقانون المواطنة، أطالبك بالعمل على سحب الجنسية من خلال تقدم الملف إلى محكمة الشؤون الإدارية".
من ناحيته اعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن طلب المتطرف "أرييه درعي" بسحب الجنسية من الأسيرين كريم وماهر يونس، هو تعبير صارخ عن مستوى التطرف والفاشية، غير المسبوق لحكومة الاحتلال، والتي يحاول أطرافها التسابق لإيجاد مسارات جديدة للتنكيل بالفلسطينيين.
وأكد فارس، أن المتطرف (درعي)، تقدم بهذا الطلب، استجابة لطلب جميعات متطرفة، وهو يدرك تمامًا أن هذا الطلب غير (قانوني)، لافتًا إلى أنّ تصاعد الحديث عن التهديدات بسحب (الجنسية)، مؤشر خطير على ما ستحمله المرحلة القادمة، من محاولات تهجير تطال الفلسطينيين، وكانت قضية الحقوقي صلاح الحموري دليلًا واضحًا على النوايا المتصاعدة حيال ذلك.
واعتبر فارس هذا الطلب جزءًا من دائرة أكبر وأوسع من الأهداف لمحاربة الوجود الفلسطيني، مبينًا أن الاحتلال لم يكتف باعتقال كريم وماهر 40 عامًا، بل يريد أن يمعن في عملية الانتقام بطرق مختلفة، في سبيل إرضاء شهوة المتطرفين اليوم ليس إلا.
ودعا مجددًا، إلى أنّ يكون هناك استعادة حقيقية لروح المواجهة اللازمة في ظل المرحلة الراهنة، والتي تحتاج منا أن نعيد قراءة كل هذه التحولات الخطيرة التي لم يعد بالإمكان مواجهتها بذات المنهج، والسياسات الحالية.
وشدد فارس على أن ما تواجهه قضية الأسرى اليوم، هي نتاج لعملية تحريض استمرت على مدار سنوات، وتضاعفت مع تصاعد التيار اليميني الأكثر تطرفا، والذي رأى في هذه القضية أداة أساسية لكسب أصوات الناخبين.
ومن المقرر أن يتنفس الأسير كريم يونس الحرية بعد غد الخميس، الخامس من كانون الثاني/يناير الجاري. والأسير كريم يونس هو عميد الأسرى الفلسطينيين، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ولد في الـ23 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1958، في بلدة عارة في أراضي العام 1948، وهو الابن الأكبر لعائلته.
اعتقلته قوات الاحتلال في السادس من كانون الثاني/ يناير عام 1983، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بمدة 40 عاما.