الشريط الاخباري

ستيفاني كاستن متضامنة ايطالية مؤيدة للقضية الفلسطينية لاحقها الاحتلال بعنف وابعدها إلى بلادها

نشر بتاريخ: 18-01-2023 | سياسة
News Main Image

بيت لحم/PNN– نجيب فراج– أصبحت المتضامنة الايطالية سيتفاني كاستن ذو شهرة عالية بين الفلسطينيين وخاصة في مخيم الدهيشة ومخيم جنين والبلدة القديمة من مدينة نابلس، حيث أقامت لأشهر طويلة في هذه المناطق معلنة تضامنها مع الشعب الفلسطيني حيث كانت تقوم بزيارة مقابر الشهداء والإقامة في عدد من منازلهم وكانت تختزن مشاعر جياشة اتجاههم واتجاه قضية شعبهم وهي تؤيد نضالهم بشكل لا لبس فيه حتى الحرية والاستقلال كما كانت تقول دائما.

وفي آخر المستجدات قامت قوات الاحتلال بالاغارة على منزل عائلة الشهيد محمد ابو عكر في مخيم الدهيشة فجر السادس عشر من الشهر الجاري باعداد كبيرة من الجنود الذين اقتحموا كافة الشقق السكنية التابعة لهذه العائلة بعد ان قامت بتفجير مداخل هذه الشقق بشكل عنيف ومنذ الوهلة الاولى تبين انهم يبحثون عن النساء وليس الرجال كما في كل مرة فهذا المنزل يعتبر احد المنازل المستهدفة دوما من قبل قوات الاحتلال منذ اكثر من 40 عاما واعتقل كافة الابناء واستشهد رابعهم وهو الشهيد محمد ابو عكر، وطالت الملاحقة ايضا لتصل الى احفاد العائلة حيث يعتقل الان راني رافت ابو عكر اضافة الى عمه نضال الذي امضى نحو 18 عاما جلها في الاعتقال الاداري.

وتقول الوالدة مالكة ابو عكر التي تجاوز عمرها السبعين عاما  ان عشرات الجنود نفذوا في هذا الفجر اجتياح لمنازل العائلة وتبين انهم يبحثون عن ستيفاني حيث ما ان وجودها داخل منزلي الا وانقضوا عليها وطروحها ارضا وحملوها بعنف كما يحملون كيسا من الطحين وذلك بعد ان اعتدوا على زوجة نضال وكريمتيه اضافة الى نجله محمد وبعد ان اعتقلوها تعرضوا لها بالضرب المبرح.

وتتسائل"ام نضال" مالذي فعلته هذه الناشطة انها مواطنة ايطالية تحب الشعب الفلسطيني وتتضامن معه ومع قضيته العادلة، "لقد سكنت عندي منذ شهر ايار الماضي وخلالها تتنقل بين جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم، ونشأت علاقة متينة معي ومع عموم الاهالي وكانت تحرص على زيارة بيوت الشهداء والاسرى وتذهب الى المقابر وتضع الورود على قبورهم.

وكان بيان للشين بيت قد اعلن انه اعتقل ستيفاني من احد المنازل في مخيم الدهيشة بتهمة انتمائها للجبهة الشعبية ومساعدة هذا التنظيم ونقل اموال لصالحه.

واكدت مالكة ان كل هذه الادعاءات كاذبة وانه لوكان كذلك لابقاها الاحتلال داخل السجن وكل ما في الامر انهم لا يريدون ان يشاهدوا ايا من الاجانب ليتضامنوا معنا ومع قضيتنا، لقد كانت ستيفاتي امراة منتمية لفلسطين وكانت تتأثر عندما تسمع عن اي شهيد يرتقي برصاص الاحتلال، كانت متضامنة فقيرة عندما تشتري الورود على حسابها الخاص لتضعه على قبور الشهداء تختار الورود الاقل سعرا وحينما عرفها احد بائعي الورود وعرف الغاية من شرائها لذلك اصبح يعافيها من الاسعار ونظرا لحرصها الشديد كانت تكتفي بالاقل وتقول المهم هي الفكرة، كانت عدما تذهب الى بيت لحم تفضل السير من مخيم الدهيشة الى المدينة لتوفير اجرة النقل، وهذا كله يؤكد على مدى انتمائها لقضية فلسطين فهي احدى الاحرار حول العالم ولهذا جرى اعتقالها من بيتنا بشكل همجي وطردها الى بلدها.

وكانت قوات الاحتلال اثناء اقتحامها للمخيم قد قتلت الطفل عمرو الخمور البالغ من العمر 14 سنة، واعتقلت الشاب محمود هماش وقد وقعت مواجهات عنيفة خلال ذلك.
واوضحت ام نضال ان ستيفاتي البالغة من العمر 56 عاما تنفلت باتجاه البلدة القديمة في نابلس وفي شهر ايلول استجوبتها المخابرات الفلسطينية حول وجودها هنا فاجابتهم بانها متواجدة كمتضامنة كما كات تذهب الى مخيم جنين وتلتقي بعائلات الشهداء، قبل نحو شهرين تلقت اتصالا هاتفيا من احد ضباط المخابرات الاسرائيلية التي استدعاها للمقابلة ولكنها رفضت الاستجابة، ولكنهم بيتوا الموضوع لها الى ان جرى اقتحام منزلنا وذلك بدعوى انها قد تجاوزت الاقامة هنا ولكن السبب الرئيس هي لانها تكره الاحتلال وتدعو لرحيله عن ارضنا.

ما ان وصلت ستيفاتي الى ايطاليا بعد ساعات من اعتقالها اتصلت بام نضال وقدمت لها الشكر خلال افامتها في منزلها.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي الخاص بالمتضامنة الاجنبية حيث يجد المرء صور العديد من الشهداء بينهم الشهيد تامر الكيلاني وابراهيم النابلس وشهداء مخيم الدهيشة وشهداء جنين وكتبت منشورا بعد ابعادها تقول "الى كل رفاقي واصدقائي الفلسطينيين
الصهاينة نجحوا في ترحيلي الى ايطاليا لكنهم لن ينجحوا في منعي لمحاربة الصهيونية اينما كنت. شكرا جزيلا على كل شيء. كنتوا اهلي يارب نشوفكم قريب".

وتتضيف ام نضال" كانت وفيه وصادقة وقد احببتها كثيرا لتواضعها واصبحت صديقة حميمة لي لن انساها".

 

شارك هذا الخبر!