الداخل المحتل/PNN- هاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وزيرَ الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، معتبراً أنه المسؤول عن عملية إطلاق نار في القدس، التي وقعت الجمعة، وأسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين، واستشهاد المنفذ.
وجاءت تصريحات لبيد في مداخلة لإذاعة “ynet” التابعة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تعليقاً على اتهام بن غفير المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا بتأخير الموافقة على إغلاق منزل منفذ العملية، صباح السبت، بدعوى دراسته.
وفجر الأحد، أغلقت قوات من الشرطة الإسرائيلية منزل الشهيد خيري علقم (21 عاما) في حي الطور بمدينة القدس الشرقية، وسدت جميع منافذه ضمن تغليظ سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الجديدة بحق الفلسطينيين.
وقال لبيد: “تخصصه (بن غفير) البحث عن المذنبين، بعيداً عن نفسه..”، مخاطباً وزير الأمن القومي: “أنت المسؤول، تحمّل المسؤولية بدلاً من البحث طوال اليوم عن شخص تلقي عليه اللوم”.
وأضاف: “هذا الرجل لا يعرف كيف يفعل أي شيء. يعيش في (تطبيق) تيك توك، ويبحث عن شخص ما لإلقاء اللوم عليه”.
وتابع لبيد: “يلومون اليساريين ورجال القضاء، ويفعلون كل شيء ما عدا القيام بعملهم. لديك وظيفة، أنت وزير الأمن القومي”.
وعقب دقائق، رد بن غفير عبر نفس الإذاعة على لبيد قائلاً: “إنه لأمر مدهش أن يتهمني بالمسؤولية عن الهجوم بعد ثلاثة أسابيع في منصبي”.
وأضاف: “ربما يجب أن نتحدث عن العام والنصف الماضي (عمر الحكومة السابقة التي تناوب على رئاستها نفتالي بينت ولبيد)، عندما تركا فجوة سوداء في وزارة الأمن القومي، ودمّرا الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل وتسبّبا في تصاعد الإرهاب. نحن لدينا الكثير لإصلاحه وأنا أتحمل المسؤولية”.
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول، الماضي أدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية، وتصفها وسائل إعلام عبرية ودولية وعربية بأنها “الحكومة الأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل"