الداخل المحتل/PNN- كشف مصدر عسكري إسرائيلي، معلومات لأول مرة عن حرب قوات الأمن في إسرائيل على تهريب المخدرات والأسلحة، من حدوده الجنوبية الغربية، مع شبه جزيرة سيناء في مصر.
ووفقا لقناة i24news الإسرائيلية ، فقد أكد المصدر، إنه في عام 2022 الماضي، كانت هناك زيادة كبيرة، في حجم إحباط محاولات تهريب المخدرات والأسلحة، وحدثت قفزة في عدد التشويش على التهريب في منطقة الفرقة العسكرية 80.
وأضاف: "هذا بفضل عملية درع النقب وتطبيق خطة الدفاع بألوان، وهي تقسيم الحدود إلى مناطق وفق حدة التهديدات والمخاطر، حسب ألوان، بغية أن تحضر القوات إلى المنطقة في أوقات الطوارئ، مع هدف مسبق".
وفي عام 2022 الماضي، تم إحباط حوالي 75 محاولة تهريب لمخدرات وبضائع أخرى من الحدود الغربية مع مصر، بقيمة إجمالية حوالي 155 مليون شيكل، في منطقة لواء فاران. إضافة إلى ذلك، تم التشويش على حوالي 500 محاولة تهريب بفضل يقظة القوات والجهد العملياتي في الميدان.
وفي عام 2021، تم إحباط ما يقرب من 60 عملية تهريب والتشويش على ما يقرب من 180 عملية تهريب أخرى. بعبارة أخرى، في عام 2022 كان هناك انتعاش عملياتي على الحدود تجلى في خلق الردع وتآكل محاولات المهربين وخلق التفوق العملياتي في المنطقة.
ولفت المصدر إلى أن "التشويش على محاولات التهريب هو الردع الجديد" – موضحا أن "تضاعف عدد إحباط محاولات التهريب في منطقة السياج مقارنة بالعام الماضي. إن النجاحات في الاضطرابات تردع المهربين، وتضر بمحاولاتهم للنيل من الأمن، وانتهاك السيادة على الحدود".
وفي السنوات الثلاث الماضية، ظهر انخفاض كبير في حجم المخدرات المهربة - ولا يرجع ذلك إلى انخفاض دافع المهربين للعمل، ولكن نتيجة لتعزيز الاستجابة العملياتية والردع.
فيما تعود الزيادة الملحوظة في نجاح إحباط عمليات تهريب المخدرات إلى نهج نشط وصارم من قبل الجيش الإسرائيلي، لمحاولات المهربين، عل حد قول المصدر العسكري.
وفي أعقاب تعزيز الردع ضد المهربين، تعرض سوق التهريب لضربة شديدة في السنوات الأخيرة، والدليل على ذلك، هو الزيادة المتزايدة في قيمة المخدرات المضبوطة كل عام.
وفي الوقت نفسه، فإن كمية الأسلحة المضبوطة في إطار منع التهريب من منطقة الحدود الشرقية، تعد زيادة كبيرة.
وشرح المقدّم جاي بسيون، قائد كتيبة "كركال" (قط عناق الأرض) الفاعلة على تلك الحدود، مفاهيم الدفاع في الانقسام والاستجابة للتحديات التي تواجه قواته. وقال:" ننظر إلى كل حادثة على السياج على أنها أمنية ونشاط يسعى إلى تقويض سيادة دولة إسرائيل والهدوء النسبي على الحدود. وبالتالي، فإنه يتم بذل جهود استخباراتية وجمع معلومات، وتنشط القوى في الميدان للقضاء على أي طارئ".
وعبّر عن استعداد القوات، لإمكانية حدوث اعتداء معاد تحت غطاء إجرامي، وتابع:" تنطلق قوات اللواء من فرضية أن أي محاولة تهريب او التسلل عبر الحدود، قد تفتح نافذة لتحقيق اعتداءات إرهابية في أراضينا، وبالتالي يتم تبني سياسة صارمة، حتى في الأحداث التي تبدو للوهلة الأولى، ذات طبيعة جنائية، لأنها قد تتطور إلى عملية تخريب معادية في المستقبل.
وتابع: "نحن نعمل على الاستمرار في تطوير الوسائل التكنولوجية جنبًا إلى جنب مع تنفيذ المفاهيم التشغيلية المبتكرة في مجالات الذكاء وجمع المعلومات والهندسة". وكشف عن وجود مشروعين هندسيين لتعزيز السياج الأمني: مع الأردن يُدعى "فسيفساء شرقي" ومع مصر يُدعى "فسيفساء غربي".
وفي العام الماضي، نفذت الفرقة العسكرية بشكل أكبر، مفهوم "الدفاع بالألوان" الذي يهدف إلى التشديد الحماية على المنشآت الحيوية ونشر القوات بكفاءة من خلال تحليل ورسم خرائط للمنطقة على أساس تصنيف المخاطر ونموذج العلامات التي تشير إلى صقل الصورة الاستخباراتية وهو ما يضاعف القوة، ويعتبر علامة صحيحة في النجاحات العملياتية. ويعتمد مفهوم الدفاع عن اللون ونموذج العلامات المنبهة على تقييم متجدد للوضع الميداني. ويتيح نموذج العلامات المنبهة إمكانية إخبار القوات عن المكان الذي قد يشكل تحديا لهم. ويحدد مفهوم الدفاع "الدفاع بالألوان" انتشار القوات ويجعل من الممكن استخدام يقظة المقاتلين في حماية المنشآت الحيوية.
وتابع بسيون:" تحافظ قوات اللواء على تعاون أمني واسع النطاق مع الأفرع الأمنية الأخرى في المنطقة، بما في ذلك الشرطة، من أجل تكثيف الدفاع وإتقانه، كل فرع أمني يجلب مزاياه النسبية. والتآزر بينهما يزيد من جودة العملية. مقاتلو كتائب الدفاع بمن فيهم مقاتلو كتيبة كركال العاملة في منطقة لواء فاران يعرفون مهمتهم جيداً، على دراية بخصائص التضاريس، صارمون ويقظون ويعملون جنباً إلى جنب مع مجموعات جمع المعلومات الاستخباراتية الثابتة والمتحركة، بغية مواصلة قيادة النجاحات العملياتية في المنطقة".
من جانبه، سلّط الملازم أول عومير إلياهو ضابط العمليات في منطقة "فاران" العسكرية المتاخمة للحدود مع مصر، الضوء على برنامج "درع النقب" وهي صحراء جنوب إسرائيل، متاخمة للحدود مع الأردن، وسيناء المصرية. وقال:" برنامج 'درع النقب' هو نتاج عملية طويلة وشاملة في الجيش الإسرائيلي تنبع من مشكلة وطنية، وهي غياب سلطة الدولة في النقب. وتستند الخطة إلى تفاهمات مفادها، أن الجيش الإسرائيلي عنصر مهم في مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي، وأن هناك علاقة وثيقة، بين الجريمة والإرهاب في النقب، وأمن سكان إسرائيل".
وتابع:" كجزء من 'درع النقب' قاد الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك لواء فاران، حملة متعددة التنظيمات في ثلاثة مواقع مركزية: أولا إحباط محاولات التهريب على الحدود، ثانيا حرق بؤر المخدرات في مناطق الحريق، وثالثا تحسين الدفاع عن معسكرات وقواعد الجيش في الجنوب". إلى جانب ذلك، يقول إلياهو إن "درع النقب" يحتوي على جانب تربوي وتثقيفي.
وعزز البرنامج عددًا من الجهود الرئيسية بما في ذلك الجهد الدفاعي والجهد العملياتي والجهد الاستخباراتي. أما قرار نقل صلاحيات إدارة المشروع إلى الفرقة العسكرية رقم 80، فإنها خطوة تمكن من المسؤولية الشاملة لتحقيق الحكم في النقب والقضاء على الظواهر السلبية فيه، ذات الجوانب الأمنية المتميزة".
وكجزء من "درع النقب"، تم وضع خطة لتعزيز الدفاع عن قواعد الجيش الإسرائيلي وتقليل عمليات الاقتحام وسرقة الأسلحة منها".
وخلص إلى أن "حماية المعسكرت ضرورية، للحفاظ على ممتلكات وأصول الجيش وبسط هيبة الدولة في النقب".