بيت لحم/PNN/ تحولت مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين وفي اطار ما ينشر في الاونة الاخيرة من نعمة للتعبير عن الواقع الفلسطيني ونقل الحقيقة الى نقمة تتمثل بنشر الاكاذيب والشائعات بما يساهم بتوتير المجتمعات وترهيبها عبر نقل معلومات لا اساس لها من الصحة .
وتظهر الاحداث الاخيرة سوء استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي بمختلف ادواتها حيث تجلى ذلك من خلال جملة من الامور والمنشورات مثل الحديث عن زلزال مدمر بعد الزلزال الذي وقع في سوريا وتركيا حيث تناولت العديد من المواقع والصفحات العامة والخاصة بالافراد مثل هذه الانباء مما ساهم بدب الرعب في قلوب المواطنين كما ان المنخفضات الجوية التي مرت في الاونة الاخيرة شكلت فرصة لمسيئي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الذين يهولون اخبار المنخفضات .
وفي هذا الاطار قال الصحافي والمحلل السياسي نجيب فراج، إن هناك سوء استخدام لمواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين حيث يقوم الجميع بنشر وتناقل اخبار غير دقيقة تماما كخبر طلب سفارة الولايات المتحدة من المواطنين الامريكيين السفر من فلسطين واسرائيل بسبب اقتراب زلزال مدمر وهو ما تبين انه خبر غير صحيح نهائيا كما انه وعند حدوث احداث كزلزال تركيا يصبح الجميع مختصين ومحللين على مواقع التواصل الإجتماعي ويقومون بطرح الفتاوي وتناقل الاخبار بغير علم او معلومة..
وأضاف فراج في حديث لـPNN مع الزميل منجد جادو، ضمن برنامج “صباحنا غير”، أن جميع المواطنين يتحولون إلى راصدين جويين خلال المنخفضات الجوية، وإلى معلقين رياضيين خلال مونديال قطر 2022، وخبراء زلازل حاليا مع حدوث الزلال المدمر في سوريا وتركيا وتداعياته على فلسطين.
وأشار إلى أن هذه الإشاعات التي يطلقها مجموعة من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تخلق حالة من البلبلة والفوضى في المجتمع حيث عايشنا مخاوف عدد كبير من المواطنين يوم امس بسبب ما تداوله الكثيرون حول امكانية حدوث زلزال مدمر حيث ان بعض المواطنين امضوا ليلتهم في خارج المنازل تخوفا من هذه الشائعات.
واشار الى انه شعر بغضب ويشعر بسخط على اولئك الذين تركوا انسانيتهم حيث نشاهد من يهتم بتصوير حدث مؤلم كما في زلزال تركيا ويترك واجبه الوطني والانساني حيث شاهدنا عبر شاشات التلفزة من يقومون بتصوير انزال اشخاص من مباني تدمرت خلال الهزة في سوريا او تركيا ولم يهتموا بالمساعدة من اخراج الجثث او الناجين حيث حرصوا على الحصول على صور من اجل اللايكات او المشاهدات مقابل انسانيتهم.
ويشير فراج ان المشكلة ايضا ان مروجي الاشاعات من افراد ومواقع وصفحات لا يقومون بتداول الاخبار الحقيقية والمعلومات الدقيقة من المصادر الرسمية لان ذلك لا يجلب لهم المشاهدات ولا اللايكات على صفحاتهم حيث شهدنا عدم اهتمام بتثبيت اللوحات الاعلانية عندما طلب الدفاع المدني من اصحاب اللوحات تثبيتها وكانت النتيجة سقوط العشرات منها بالشوارع وعلى الممتلكات ولم نشاهد اي من هؤلاء يطرحون الموضوع .
واوضح فراج ان هذا الامر اصبح مرضا اجتماعيا يتوجب ان يكون هناك حملات للتوعية حول مخاطره على المجتمع والشعب والقضية الفلسطينية من اجل تعريف المواطنين الذين قد يخطئ بعضهم بشكل مقصود وقد يخطئ بعضهم بشكل غير مقصود فيما تقوم جهات مختلفة باثارة الفوضى خدمة لمصالحها و واقع الانقسام السياسي مثالا..
الناطق باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات، قال إنه وخلال الزلازل التي ضربت المنطقة في اليومين الماضيين، تم رصد العديد من الإشاعات التي تتحدث عن معلومات كاذبة وخاطئة أدت الى ترويع المواطنين الفلسطينين بشكل كبير، سواء الإشاعات الي تحدثت عن زلزال كبير سيضرب فلسطين، أو غيره من الشائعات، مبينا أنها كانت إشاعات كاذبة وغير دقيقة.
وأكد العقيد ارزيقات، أنه ستتم متابعة لمن يقوم ببث هذه الشائعات، مشيرا إلى أن البعض ما زال يطلق تلك الشائعات في محاولة لكسب المزيد من المتابعات على صفحته وزيادة التفاعل، محذرا من خطورة هذا الأمر.
وأشار إلى أنه تم إصدار نشرة بالتعاون مع الدفاع المدني، تتحدث عن كيفية التعامل حال حدوث أي زلزال، وتم نشرها على وسائل الإعلام لكن لم يتم الاهتمام بها وبترويجها من قبل رواد التواصل الاجتماعي رغم اهميتها.
ودعا العقيد ارزيقات المواطنين إلى الحصول على المعلومات من مصادرها، والإبلاغ عن أي شخص يقوم بترويج الإشاعات حتى تتم محاسبته، وحبسه حتى لا يكرر فعلته من ترويع وإخافة المواطنين.
وأكد أنه تم متابعة بعض الحالات ورصدها وسيتم إتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها، مشيرا إلى أنه تم رصد فيديو نشر على موقع “تيك توك” وجاري المتابعة حول هذا الموضوع، كما تم رصد فيديو في مدينة الخليل الهدف منه هو تخويف المواطنين.