الشريط الاخباري

الشهيد حسين قراقع الحاضر في طريق النضال ضد الاحتلال

نشر بتاريخ: 11-02-2023 | سياسة
News Main Image

بيت لحم/PNN – نجيب فراج – جمع الشهيد حسين خالد قراقع رغم حياته القصيرة وبطريقة مذهلة بين فسيفساء فلسطين بجغرافيتها المتنوعه رغم ما تعيشه من تقطيع لأوصاله المجزء فيها.

فهو ينتمي الى عائلة فلسطينية هجرت من قريتها “علار” التي تقع بين القدس والخليل في عام النكبة الكبرى، وانتقلت العائلة لتسكن في مخيم الدهيشة للآاجئين الى الجنوب من بيت لحم، وولد والده في خضم ارتدادات هذه النكبة في المخيم لينتقل العيش في بلدة الطور بالقدس المحتلة بعد ان تزوج هناك لينجب ابناؤه ومن بينهم حسين والذي سكن في بلدة العيساوية وتزوج هناك وانجب ابنائه الثلاثة، ولهذا فقد جمع بين تراب الوطن الواحد من الداخل المحتل الى الضفة الغربية الى قدس الاقداس.

ويقول عمه " ان خالد كان شابا منتميا باخلاص الى وطنه وقضية شعبه وحيثما يذهب المرء يجده لقد سبق وان اعتقلته قوات الاحتلال عدة مرات وةامضى اكثر من ثلاث سنوات قيد الاعتقال كما سبق وان اصيب بظهره من قبل قوات الاحتلال في محيط مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة حينما كان متوجها الى المستشفى للتبرع بالدماء لصالح شبان اصيبوا بالرصاص، فهو ابن مخلص لهذا الوطن ولهذه القضية".

ويعرف الشاب حسين بعلاقاته الوطنية وبارائه الثابتة بعدالة القضية الوطنية الفلسطينية وبضرورة إنصاف شعبنا بحسب ما يقوله أحد اصدقائه الذي فضل التعريف عن نفسه باسم محمود وقال انه "حسين لم يكن يترك مناسبة الا ويعبر عن موقفه منها فهو دائم الحضور الى المسجد الاقصى بهدف الدفاع عنه وكان يؤمن ايمانا قاطعا بان حماية الاقصى من التهويد ومن المؤامرات التي تستهدف لتقسيمه تقع دائما على عاتق الشعب الذي يجب ان يتواجد فيه لصد قطعان المستوطنين ومنعهم من اقتحامه، وكان صاحب موقف داعما لمحور المقاومة مطالبا بضرورة الالتفاف حوله ومن دون هذا المحور فان المشروع الصهيويني قد يتمدد على طول المنطقة العربية من دون اية موانع، كان الشهيد حسين احد الناشطين الداعين الى ضرورة حماية حرية الراي والتعبير بل وتوسيعها لانها تشكل ضمانة للتعديدية الحقيقية في المجتمع الفلسطيتي ولهذا كان صديقا للشهيد نزار بنات ووقف موقفا حادا ضد استهدافه بهذه الطريقة، وكان الشهيد حسين معجبا بشكل كبير بالشهيد باسل الاعرج" المثقف المشتبك " الذي اغتالته قوات الاحتلال برام الله في العام 2017.

وفور انتشار خبر استشهاد حسين قراقع بعد اطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة حيث اتهمته قوات الاحتلال بانه صدم عمدا عدد من المستوطنين مما ادى الى مقتل اثنين منهم وجرح عدد اخر في حي ريموت الاستيطاني خرجت مسيرة جماهيرية عفوية باتجاه منزل عائلة قراقع في مخيم الدهيشة حيث يقطن عدد من اعمامه في هذا المنزل وهو منزل جده وعائلته وهي تشيد بمناقب الشهيد وتؤكد على ان الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء وسيبقى يناضل حتى تحقيق الاهداف المشروعة لشعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.

وبدأت العائلة باستقبال المعزين  من سكان مخيم الدهيشة وبيت لحم، باستشهاد جسين  رغم ان قوات الاحتلال احتجزت جثمانه، كما اقيمت خيمة عزاء في محيط صرح الشهيد بالمخيم لاستقبال المعزين على مدى ثلاثة ايام، وقال محمد الجعفري منسق فصائل منظمة التحرير في المحافظة باننا نودع اليوم احد شهداء فلسطين الذين رووا بدمائهم مدينة القدس العاصمة الابدية لفلسطين والتي ستبقى كذلك مؤكدا ان الشهداء لن تذهب دمائهم هدرا.
 

شارك هذا الخبر!