الشريط الاخباري

الصالحي: يجب التمسك في قرار وقف "التنسيق الأمني" وتعزيز وحدة شعبنا ونضالاته

نشر بتاريخ: 16-02-2023 | سياسة
News Main Image

بيت جالا /PNN/ قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي؛ إن الولايات المتحدة كانت وما تزال شريك أساسي للاحتلال الإسرائيلي وتواصل التغطية على جرائمه؛ ويجب التوقف عن أية مراهنات على الموقف الأمريكي؛ ورفض أي ضغوط تستهدف العودة عن القرارات الأخيرة للقيادة الفلسطينية، وفي مقدمتها وقف ما يسمى "التنسيق الأمني".

وأكد الصالحي خلال الندوة السياسية التي نظمها حزب الشعب، مساء أمس، في محافظة بيت لحم بمناسبة الذكرى الـ٤١ لإعادة تأسيسه؛  على ضرورة تعزيز وحدة كل قوى شعبنا والتوافق على سبل مجابهة مخاطر وتداعيات التوجهات اليمينية الفاشية لحكومة ودولة الإحتلال وممارساتها الإجرامية، مشدداَ على إن العلاقة التي تربط شعبنا بالاحتلال الاسرائيلي هي علاقة قائمة على الصراع بمضمونه الوطني، ويجب ان يتعزز هذا النضال، والشروع بتنفيذ قرارات المجلسين  الوطني.

وأضاف الصالحي؛ يقول: أن عدم التوصل لإنهاء الانقسام لا يبرر عدم التوافق على وحدة الموقف وسبل النضال الموحد ضد الاحتلال ومجابهة عدوانه وحربه المفتوحة والمتصاعدة على شعبنا وتصفية قضيته، مؤكداَ إن شعبنا وهو يواجه مخططات حكومة اليمين الفاشي للاحتلال، فإنه الحاجة لتطوير أدوات الكفاح الشعبي بصورة فاعلة وموحدة وبمشاركة مختلف القوى والقطاعات الشعبية، وتعزيز المقاومة الشعبية المنظمة والواعية والمتواصلة بكل أشكالها وفي مختلف المجالات والميادين، باعتبارها الوسيلة الكفاحية والنضالية الأكثر استجابة وملائمة للظروف المحيطة بشعبنا وقضيته الوطنية، وهي القادرة حال توسيعها وتفعيلها أن تحقق مكاسب سياسية ملموسة.

ودعا الصالحي إلى ضرورة إعادة النظر في اولويات  السلطة الفلسطينية - كما سبق ان دعا الحزب - انطلاقا من إنهاء التزاماتها مع دولة الاحتلال وإعادة صياغة أولوياتها ووظيفتها ودورها، وفي مقدمة ذلك تعزيز صمود أبناء شعبنا، وضمان حقوقهم وحرياتهم الديمقراطية دون أي تغول عليها.

بدوره قال عصام مخول عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي في اسرائيل؛ إن مأسسة الممارسات الفاشية ميدانيا على الأرض سبقت الانتقال الفاشي للحكم في إسرائيل وخلقت مقدماته الضرورية، ونستطيع بوضوح رؤية أن البنى التحتية الأيديولوجية والمادية للفاشية كانت تبنى وتراكم أدواتها في ظل هيمنة مشروع الاستيطان والتهويد وقمع الشعب الفلسطيني وقهره، مؤكداَ التقاء المكون العنصري القومجي الشوفيني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني بما في ذلك داخل إسرائيل مع المكوّن المتلفع بالدين والقوى الدينية الموغلة في الأصولية الرجعية والتشدد والانغلاق الديني، والعيش في ظلال الرواية التوراتية لتبرير الاحتلال والقمع والاستيطان وإلغاء الحقوق القومية لشعبنا الفلسطيني. وتترافق مراكمة الهيمنة الفاشية اعتمادا على ترسيخ "تديين" الجيش و"تديين" أدوات الاحتلال والاستيطان من جهة، وعسكرة الدين وإعداد القاعدة المادية والفكرية لإنتاج الوعي الفاشي الزائف والأصولية الغيبية بشكل منهجي مبيّت.

وأضاف مخول في معرض مداخلته؛ يقول: إن حجم المخاطر على الهوية والقضية الفلسطينية كبيرة جدا؛ ويجب تعرية ما يسمى بالديمقراطية في اسرائيل؛ فلا ديمقراطية مع استمرار الاحتلال والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني وارتكاب الجرائم بحقه، وبالتالي لا يمكن الإكتفاء بالنضال المشترك بين الجماهير العربية واليهودية ضد العنصرية والفاشية في اسرائيل دون أن النضال معا ضد الاحتلال والعدوان على شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان حشد كبير قد حضر الندوة التي اقيمت في جمعية "دارالشيوخ" في مدينة بيت جالا.

شارك هذا الخبر!