بيت لحم/PNN/ في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية بالمجتمع الفلسطيني ترتفع الاسعار في الاسواق للعديد من السلع الغذائية ومنها اللحوم البضاء والالبان والاجبان وغيرها من منتجات في ظل صمت من قبل الجهات المسؤولة عن الاسعار وابرزها وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك.
هذا الواقع الصعب دفع العديد من الشباب من الفصائل وعلى راسها حركتي فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى جانب عدد من مؤسسات المجتمع المدني لاطلاق حملات لمقاطعة المنتجات التي ارتفعت اسعارها في محاولة منهم لإطلاق لدق ناقوس الخطر للجهات المسؤولة باتجاهين الاول العمل على تعزيز الرقابة على الأسواق والثانية منع شاحنات المركبات للشركات المختلفة التي رفعت اسعار منتجاتها للتاكيد لهم ان المواطن ليس لقمة سائغة لهذه الشركات.
وفي هذا الاطار اطلقت مجموعات شبابية في مخيمي الدهيشة وعايدة حملة لمقاطعة المواد الغذائية التي ارتفعت اسعارها من جهة ومنع موزعي وشاحنات هذه الشركات من دخول المخيمين لحين اعادة الاسعار الى سابق عهدها بل وتخفيض اسعار منتجات اخرى مؤكدين انهم لن يسمحوا لهذه الشركات بترويج منتجاتها في المخيمين طالما لم يتم محاسبة هذه الشركات على محاولة استغلال المواطن الفلسطيني.
وفي مخيم الدهيشة قام العشرات من الشبان بالتوقف على مدخل المخيم ومنع الموزعين وشاحنات البضائع من دخول المخيم كما تم منع شاحنات الدجاج من تسويق بضائعها في محال المخيم حيث اكد الشبان انهم لن يسمحوا بترويج البضائع بهذه الاسعار ولن يسمحوا باستغلال المواطنين.
وفي هذا الاطار قال عامر ضراغمة امين سر حركة فتح في مخيم الدهيشة أن هذا الحراك بدأ بتحرك من شبان المخيم موضعين خطة لحملة المقاطعة, موضحاً أنهم مراهنين على وعي المواطن والتزام الناس بهذا الحراك دليل عليه.
وأشار أنهم بدأوا يوم الجمعة الماضي بهذا الحراك ومستمرين به ليوم الجمعة القادم وسيقررون بعدها الخطوات القادمة حسب النتائج .
وتوجه ضراغمة بطلبه إلى أصحاب الاختصاص كوزارة الاقتصاد مراقبة السوق المحلي لتكون الأسعار مناسبة للمواطنين.
كما قال بلال الأفندي احد أصحاب المحال التجارية في مخيم الدهيشة أن هذه الحملة في محلها لأن رواتب المواطنين متدنية ولا يستطيعون الشراء , مضيفاً أن اصحاب المحال نفسهم متأثرين بهذا الغلاء لانهم جزءاً لا يتجزء من هذا المجتمع .
وفي مخيم عايدة منعت حركة فتح واللجنة الشعبية ومؤسسات مخيم عايدة الشركات الفلسطينية وموزعي الدواجن من الدخول الى المخيم منعا باتا حيث تم الاتصال منذ ساعات الليل بموزعي المواد الغذائية والالبان والاجبان وتم ابلاغهم بعد الدخول للمخيم.
وجاء هذا القرار بمنع دخول هذه المواد الى المخيم بسبب ارتفاع الاسعار واستغلال المواطنين الذين في غالبيتهم من اصحاب الدخل المحدود عقب اجتماع موسع دعت اليه حركة فتح في المخيم وتم فيه مناقشة العديد من القضايا وابرزها ارتفاع الاسعار والاجراءات التي يتوجب اتخاذها الى جانب مسالة تعبيد الشوارع وتقصير البلديات في تعبيد الشوارع على مدخل المخيم والتي تقع ضمن مسؤوليات بلديتا بيت لحم وبيت جالا الى جانب تقصير الانروا في خدمات الصحة والتعليم وشبكات المياه.
و في هذا الاطار قال مروان فرارجة امين سر فتح في مخيم عايدة ان حركة فتح عقد اجتماع مع اللجنة الشعبية للخدمات و مؤسسات المخيم وفعالياته الوطنية وخرجت بجملة من القرارات في القضايا ابرزها قرار منع ادخال البضائع والدواجن والالبان طالما ابقت الشركات اسعارها على هذا النحو التصاعدي لا سيما واننا على ابواب شهر رمضان المبارك.
واضاف الفرارجة ان موقف المخيم موحد و واحد حيث تم الاتفاق ما بين حركة فتح وفصائل المخيم واللجنة الشعبية والمؤسسات على اتخاذ اجراءات اذا لم تقم كل جهة مسؤولة بدورها بدء من الانروا مرورا بالحكومة و وزارة الاقتصاد وانتهاء بالبلديات اتجاه المخيم حتي يعيش المواطنون بكرامة ودونما اي اهمال.
واشار الى ان بيان فتح واللجنة الشعبية والمؤسسات واضح وتضمن نقاط واضحة ابرزها مطالبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الانروا تحمل مسؤولياتها اتجاه المخيم سواء في التعليم والصحة والخدمات الاخرى واهمها شبكة المياه مع التاكيد على ان للمخيم موقف وخطوات احتجاجية سيعلن عنه عقب الاجتماع المقرر مع ادارة الانروا في الخليل والمقرر يوم الاثنين المقبل كما اشار الى ان سلطة المياه الفلسطينية وعدت اللجنة الشعبية بتوفير مواسير شبكة المياه الا انها لم تنفذ الوعد.
وقال الفرارجة ان حركة فتح واللجنة الشعبية ومؤسسات المخيم تعلن منعها منعا باتا استقبال موزعي الدواجن والمواد الغذائية التي ارتفعت اسعارها وعلى راسها شركات الالبان اعتبارا من صباح غد الاحد مع تحميلها المسؤولية لهذه الشركات في حال حاولت دخول المخيم مع التاكيد على انها ستمنع من الدخول حتى اعادة الاسعار لسابق عهدها كما طالبت فتح ومؤسسات مخيم عايدة الجهات المسؤولة والرقابية ضبط حالة الارتفاع الجنوني في الاسعار وحماية جيوب ابناء شعبنا.
و مصادر محلية قالت ل PNN ان الحملة بدات تتمد لتشمل قرى في جنوب بيت لحم مثل ام سلمونة حيث اشار القائمون على الحملة انهم ياملون ويعملون على توسيع هذه الحملة للمقاطعة التي ستشمل ايضا الدعوة لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية