القدس المحتلة/PNN- قررت حكومة الاحتلال تقليص اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من شهر رمضان، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية "قناة كان".
وأوضحت القناة أن القرار صدر بناء على توصية المنظومة الأمنية، في ظل تدهور الأوضاع وتدحرجها لتصعيد في ظل أجواء متوترة تزداد سخونتها بسب الإجراءات القمعية التي تنفذها حكومة نتنياهو في القدس.
وأشارت إلى أن المستوطن ايتمار بن غفير،وزير الأمن القومي، والمستوطن بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، عارضا هذه التوصية، لكن في النهاية أقرتها الحكومة.
وجاء القرار بعد وصول الإدارة الأمريكية لتفاهمات لمنع اندلاع تصعيد في شهر رمضان. حيث نصت التفاهمات بين حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية على تعليق الاحتلال سياسة هدم المنازل والتهجير القسري وتقليص اقتحامات المدن الفلسطينية، مقابل امتناع السلطة عن التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار بإدانة الاستيطان.
يذكر أن معطيات لمنظمة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة أظهرت أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى قد زاد بنسبة 16% مقارنة مع عدد المقتحمين في سنوات سابقة.
وأظهرت معطياتٌ نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلاً عن منظمة “جبل الهيكل في أيدينا” التهويدية، أنه منذ بداية السنة العبرية قبل خمسة شهور تقريبًا وحتى اليوم، طرأت زيادةٌ بنسبة 16% في عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام.
وبحسب معطيات منظمة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة، فإن أكثر من 20 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية السنة العبرية بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر 2022، في حين أن عدد المستوطنين المقتحمين في ذات الفترة قبل عام بلغ 17.377.
وقالت المنظمة، إن معدل المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى يوميًا 140 مستوطنًا، بينما كان المعدل قبل عام حوالي 120 مستوطنًا يوميًا.
وأوضحت أن 77 مستوطنًا ومستوطنة أقاموا عقد قرانهم في المسجد الأقصى في الشهور الخمسة الماضية، بينما شارك 29 طفلاً من المستوطنين في اقتحامات المسجد الأقصى بحجة الاحتفال بالبلوغ.