نابلس/PNN-نفذ الدفاع المدني، اليوم الثلاثاء، تمرينا دوليا لمحاكاة طلب المساعدات الدولية في حالات الزلزال بمدينة نابلس.
ويعد التمرين الدولي الأول من حجمه ونوعه، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، والذي بدأ بمحاكاة تعرض مدينة أريحا إلى زلزال بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر، ومن ثم وصل إلى مدينة نابلس، وحاكى السيناريو تدخل جميع الفرق الوطنية أعضاء المجلس الأعلى للدفاع المدني، ووصول فرق دولية من إسبانيا وإستونيا والتشيك ورومانيا والأردن لدعم جهود الإغاثة المحلية.
وجرى تنفيذ سيناريو التدريب الساعة 11 صباحا بعد سماع صفارات إنذار وحركة مكثفة لدوريات الأجهزة الأمنية والدفاع المدني والإطفائية والهلال الأحمر، وتنفيذ عمليات إخلاء للمصابين في الأبنية في كل من: شارع القدس، وشارع عمان، وشارع فيصل في مدينة نابلس.
ورافق التمرين الميداني في نابلس، اجتماع المجلس الأعلى للدفاع المدني برئاسة وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، وبحضور وزير الحكم المحلي مجدي صالح، ومحافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، ومدير عام الدفاع المدني اللواء العبد إبراهيم خليل، وأعضاء المجلس لتقييم العمل الميداني ومتابعته، واستخلاص النتائج، وبناء خطط عمل على هذا التمرين.
وفي ختام هذا التمرين بمدينة نابلس، شكر وزير الداخلية كل أطياف العمل الميداني، والفرق الدولية المشاركة، وأشاد بجهود الإعلاميين كافة، والإعلام الرسمي الذي غطى هذه الفعالية ومنحها الاهتمام الذي تستحقه.
يذكر أن هذا التمرين الافتراضي اختتم أعماله في نابلس، على أن تستمر الطواقم المحلية والدولية عملها في مدينة أريحا.
وأعلن اللواء رمضان حالة الطوارئ في المحافظة، للبدء بافتتاح الفعاليات وتنفيذها، مؤكدا أهمية هذا الحدث وتنفيذ هذا السيناريو، لنكون جاهزين في حال حدث لدينا أي زلازل، وتقدير الوضع العام، مقدما شكره لكل المؤسسات الشريكة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأردن الشقيق.
وأشار إلى أن الهدف من هذا التمرين هو قياس الجهد الوطني وعرضه على المؤسسات الدولية، وقياس جهد المتطوعين وغيرها في حال حصل زلزال.
من جهته، قال اللواء هب الريح، إن هذا التمرين والمحاكاة سيتم تنفيذهما في محافظتي نابلس وأريحا، في ظل وجود الدفاع المدني ووزارة الحكم المحلي الشريك الرئيس، لنكون على أتم الاستعداد والجهوزية لتقديم الخدمة للشعب الفلسطيني في هذا الوقت الحساس، إذ ستتم الاستفادة من هذا التمرين للاستجابة والتعامل مع هذا الوضع في حال حدث، متمنيا السلامة والأمان للجميع.
وأشاد الصالح بهذه التجربة الفريدة، والتي تدل على استعداد الشعب الفلسطيني دوماً لمواجهة الأزمات، مشيراً إلى التعاون السابق بين مختلف الجهات في إدارة أزمة كورونا، مؤكداً أهمية هذه التجربة العملية في استخلاص العبر.