الداخل المحتل/PNN- قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرى، الثلاثاء، جلسة نقاش لأول مرة حول سياسة الدعم الإسرائيلي لأوكرانيا وإمكانية نقل مساعدات عسكرية إليها.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فقد حضر المناقشة وزير الجيش يوآف غالانت، ووزير الخارجية إيلي كوهين، ورئيس الموساد ديدي بارنياع ورئيس الأركان اللواء هارزي هاليفي، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء آفي جيل.
وقالت القناة "13" العبرية، إن "رئيس الحكومة نتنياهو أجرى مشاورات حول زيادة المساعدات المقدمة لأوكرانيا، لكن لم يتم اتخاذ قرارات بعد".
ووفق القناة العبرية، حذر مسؤولون أمنيون نتنياهو من هذه الخطوة، على خلفية ما أسموه "حساسية الأمر مع موسكو".
وأكدت القناة العبرية أن النقاش جرى الثلاثاء، بحضور وزير الجيش الإسرائيلي يؤآف غالانت، ووزير الخارجية إيلي كوهين.
وأوضحت مصادر سياسية للقناة العبرية، أن "النقاش تناول الطلبات التي وردت في الأسابيع الأخيرة من العاصمة الأوكرانية كييف"، مشيرين إلى أنه جرى نقاش حول تأثير الخطوة على علاقة إسرائيل مع روسيا.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إعلان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد أردان، نية إسرائيل تسليم أنظمة الإنذار الصاروخي المبكر لأوكرانيا، الأمر الذي سيسمح بإنقاذ الأرواح من الهجمات الصاروخية.
وأضاف أردان: "إسرائيل ستوسع نطاق دعمها لأوكرانيا من خلال تعزيز المشاريع في مجال الصحة والبنية التحتية المدنية في جميع أنحاء البلاد".
وهاجم نتنياهو أثناء قيادته المعارضة، سياسة حكومة "بينيت - لابيد" السابقة، تجاه أوكرانيا التي شهدت قيام إسرائيل بتزويد كييف بالمساعدات الإنسانية، وتشغيل مستشفى ميداني في أوكرانيا واستقبال عدد محدود من اللاجئين اليهود.
وقال نتنياهو مراراً إنه "سيفكر في تسليح أوكرانيا إذا عاد إلى رئاسة الوزراء"، وفق ما ذكرته التقارير العبرية.
وبعد تسلمه رئاسة الحكومة تحدث نتنياهو لزيلنسكي هاتفياً، حيث أوضح له موقف إسرائيل من الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأوضح نتنياهو أن "موقف إسرائيل واضح ويقضي بأن الحرب الروسية خرق للقانون الدولي".
وشدد على أن إسرائيل تدعم كييف إذا كانت هناك حاجة لذلك، مشيراً إلى وجود دول عديدة تدعم أوكرانيا بطرق مختلفة.
وقالت كييف مراراً إنها بحاجة إلى مساعدة إسرائيل في تكنولوجيا الدفاع الجوي لمواجهة الضربات الروسية المستمرة على بنيتها التحتية المدنية، لكن إسرائيل رفضت حتى الآن تقديم مثل هذه المساعدة، بدافع القلق الواضح على رد فعل روسيا، وفق التقارير العبرية.