الداخل المحتل/PNN- نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن "الولايات المتحدة حاولت الإطاحة برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مرتين من قبل"، لكنه أشار إلى أن العلاقات بين تل أبيب وواشنطن لا تزال "متماسكة" على الرغم من التوترات الأخيرة.
وقال المسؤول –الذي طلب عدم الكشف عن هويته– إنه على الرغم من تصعيد المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى لانتقاداتهم لـ"الانقلاب" القضائي للحكومة الإسرائيلية، ولسياسة البلاد على نطاق واسع، لا يوجد توتر في العلاقات بين البلدين، حيث أنها "لا تزال مستقرة ومتسقة".
وأكد المصدر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الولايات المتحدة في شؤون إسرائيل الداخلية، فقد "حاولت عزل نتنياهو مرتين من قبل،" دون ذكر مزيد من التفاصيل. وازداد إحباط إدارة بايدن من ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف، ليس فقط فيما يتعلق بالإصلاح القضائي، ولكن بسبب دعوة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، لتدمير قرية فلسطينية واعتبار الشعب الفلسطيني وهميًا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن استياء الولايات المتحدة قد تفاقم بعد أن ألغت إسرائيل قانونًا صدر عام 2005 يسمح للمستوطنين بالعودة إلى أربع بؤر استيطانية غير قانونية تم إخلاؤها في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة ذلك انتهاكًا مباشرًا للالتزامات التي تم التعهد بها على مدار العشرين عامًا الماضية ومؤخرًا في الأسبوع الماضي.
وفيما يتعلق بدعوات حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، لتجميد أو تخفيف خطة الحكومة لإضعاف القضاء، قال المصدر للصحيفة: "لن يكون هناك فقرة تجاوز كاملة".
وكان المصدر الإسرائيلي يشير في تصريحاته الأخيرة إلى مشروع القانون الخاص بتكريس بند الإلغاء القضائي، والذي سيسمح للبرلمان (الكنيست) بإلغاء قرارات المحكمة العليا.