تل ابيب /PNN /قالت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الإثنين إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي "ايتمار بن غفير" اشترط على رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" تشكيل ميليشا تحت مسمى "الحرس الوطني" في "إسرائيل" مقابل وقف التعديلات القضائية بشكل مؤقت حتى دورة الكنيست القادمة.
ميليشيا تستهدف الفلسطينيين في أراضي48..
ويقول الخبير في الشأن الإسرائيلي انطوان شلحت في حديثٍ صحفي ان "الحرس الوطني الذي جرى الحديث عنه هي ميليشيا لارتكاب مزيد من الإجرام بحق العرب لمجرد كونهم عرب، هذا التسريب صدر اليوم، وبحسبه نتنياهو أقنع بن غفير بوقف التعديلات القانونية الهادفة إلى إضعاف الجهاز القضائي مقابل الموافقة على إقامة الحرس الوطني".
ويضيف، "واضح أن نتنياهو ذهب بعيدًا بمثل هذا الوعد، وهو لجأ إلى مثل هذا الوعد ليهرب إلى الأمام من معارضة بن غفير لوقف خطة ما يسمى الانقلاب القضائي، وتداعيات هذا الوعد ستكون شديدة الخطورة".
الفلسطينيون مطالبون بالرد..
ويردف، "صحيح أن الحرس الوطني وتشكيله لم يخرج إلى حيز التنفيذ لكن مجرد الوعد بذلك ينطوي على خطورة، ومجتمعنا مطالب بردة فعل على هذا الوعد، لأنه طالما لا يزال في مرحلة الوعد يعني بالإمكان مواجهة ذلك ودفنه في مهده".
ويتابع شلحت، "يجب التحرك بشكل عاجل لدفن هذه الخطوة، لأننا منذ هبة أكتوبر عام 2000 ونحن نقول أن جهاز الشرطة تعامل مع العرب وكأنهم أعداء، فكيف سيكون الحال مع حرس وطني سيشرف عليه وزير مدان بالعنصرية وارتكاب جرائم على خلفية جرائمه العنصرية".
ويؤكد انطوان في حديثه على أن إقالة "غالانت" قد تكون جاءت بناءًا على عدم توقع "نتنياهو" بأن يحدث ما حدث في الشارع الإسرائيلي على خلفية الإقالة، مضيفًا، "قد يكون نتنياهو لم يتوقع أن تؤدي الإقالة إلى النتائج التي أدت إليها".
ويردف، "يمكن القول إن كل ما حدث قبل الإقالة شيء وما حدث بعدها شيء مختلف تمامًا، للمرة الأولى يحدث إشعال للنيران وإغلاق طرق، والتوجه إلى منزل رئيس الحكومة، والنقابات أعلنت الإضراب، لو استمر الحال على ذلك المنوال لحدث عصيان مدني كامل".
ويضيف، "قد يكون ما حدث أيضًا هو خطوة مدروسة، نتنياهو أقدم عليها ليقنع من معه في الحكومة أن عملية إقالة غالانت هي من ستضع الحكومة على حافة الهاوية، ولعدم السقوط في الهاوية يجب إيقاف السبب الذي أدى إلى إقالة غالانت".
ميليشيات ليست جديدة..
ويؤكد المحلل السياسي أليف صباغ في حديثٍ خاص مع على أن الميليشيات التي وعد "نتنياهو"، "بن غفير" بتشكيلها، تم تشكيلها في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة.
ويقول صباغ: "هذه الميليشيات تم تشكيلها في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة في النقب وفي المناطق المحتلة عام 67، وبشكل غير شرعي، هذه الميليشيات تم الاتفاق على تشكيلها في اتفاق الائتلاف الحكومي، وأن تكون تحت سيطرة بن غفير ولكن ذلك لم ينفذ، واليوم نتنياهو وعد بن غفير بأن يتم يشرع هذه الميليشات بقانون خاص يتم التصويت عليه يوم الأحد القادم".
ويردف، "أشك بأن يحصل ذلك، ولكن تشكيل هذه الميليشيات وتحويلها إلى ميليشيات شرعية قانونية تحت سيطرة بن غفير سيأخذ وقتًا، مدير عام الشرطة السابق قال أن ذلك سيستغرق 5 أو 6 أشهر، على ما يبدو أن نتنياهو أعطى رسالة بدون رصيد لبن غفير، وبن غفير يريد هذه الرسالة لإرضاء فتيان التلال المرشحين ليكونوا أعضاء في هذه الميليشيات".
ويصف صباغ الميليشيات بأنها فاشية، مضيفًا، "هذه الميليشيات الفاشية عملت في الماضي بشكل غير رسمي، الآن تريد أن تعمل بشكل رسمي، وبتمويل من الحكومة الإسرائيلية".