الداخل المحتل/PNN- رصد تقرير عبري، اليوم الأربعاء، الأسباب التي أدت إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم مضي ثلاثة أشهر فقط على تشكيل الحكومة الإسرائيلية.
يأتي ذلك على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي دعا فيها نتنياهو للتخلي عن خطة ائتلافه الحكومي لإصلاح القضاء؛ ما وصفه الإعلام العبري بالإعلان الأمريكي "الصادم"، والهجوم الشديد على حكومة نتنياهو.
وقال تقرير للقناة الـ12 العبرية، إن "تصريح بايدن جاء تتويجًا لسلسلة من المواجهات مع الأمريكيين منذ أن أدت حكومة نتنياهو اليمين"، مشيرًا أن مسؤولين إسرائيليين حذروا من أن هذه أكبر أزمة بين البلدين منذ عام 1991.
وحسب التقرير العبري، فإنه "ومنذ أن بدأت حكومة بنيامين نتنياهو السادسة ولايتها قبل أشهر، أعرب الأمريكيون مرارًا وتكرارًا عن استيائهم من خطة إصلاح القضاء التي يروج لها الائتلاف الحكومي الإسرائيلي".
ولفت التقرير إلى أن "السفير الأمريكي توم نايدز، قال قبل نحو شهر ونصف الشهر، إن إدارة بايدن نصحت إسرائيل بكبح تقدم الخطة القضائية، وأكد أن ما يوحد إسرائيل والولايات المتحدة هو القيم الديمقراطية المشتركة".
وبين التقرير أن "نايدز أشار في حينها إلى أن الأمريكيين نقلوا رسالة لنتنياهو مفادها أن إدارة بايدن لن تتمكن من مساعدته فيما يتعلق بالخطة القضائية"، مؤكدًا أن بايدن نفسه تحدث عن القضية، وطالب بإجماع إسرائيل على الخطة.
وذكر التقرير بالمحادثة الهاتفية التي أجراها بايدن مع نتنياهو قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع، والتي أكد فيها الرئيس الأمريكي "ضرورة التوصل لإجماع واسع بشأن تشريعات خطة إصلاح القضاء"، مبينًا أنه عرض المساعدة على نتنياهو للتوصل لحل وسط.
ووفق التقرير، فإن "مسؤولين أمريكيين أكدوا في تصريحات إعلامية أن مخاوف إدارة بايدن من خطة إصلاح القضاء الإسرائيلية لا تساعد الولايات المتحدة في المضي قدمًا بالشراكة مع إسرائيل، وأن بايدن قلق من ذلك".
وأشار التقرير العبري إلى أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلية، زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، المتعلقة بمحو قرية حوارة الفلسطينية كانت سببًا لتعميق الأزمة بين واشنطن وتل أبيب.
وأوضح التقرير أن "الولايات المتحدة، في حينه، وجهت إدانات شديدة لتصريحات سموتريتش، ودعا المسؤولين الحكوميين نتنياهو إلى التنصل منها"، متابعًا "عارض الأمريكيون بشدة التصريحات واعتبروها مهينة ومثيرة للاشمئزاز".
الجدير ذكره، أن بايدن أعرب عن قلقه على إسرائيل، وأكد أنه لا يمكنها الاستمرار في أزمتها الداخلية الحالية، قائلًا: "آمل أن يتمكن السياسيون في إسرائيل من التوصل إلى حل وسط بشأن الإصلاح القانوني".
كما أكد بايدن أنه لن يدعو نتنياهو إلى البيت الأبيض في أي وقت قريب، مضيفًا "آمل أن يتخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي عن خطة ائتلافه الحكومي القضائية".