الداخل المحتل/PNN- تتصاعد حدة الجدل والانتقادات التي أثارها التسجيل المسرب لحديث قائد الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، حول أن "العرب بطبيعتهم يقتلون بعضهم"، وسط اتهامات لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بأنه سرب التسجيل عمدا "انتقاما" من شبتاي.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كشفت أمس الأربعاء، أن التسجيل المسرب يعود إلى محادثة جمعت شبتاي، بن غفير، الأسبوع الماضي، عقب مقتل فلسطيني في الداخل المحتل، تناولا فيه "محاربة الجريمة في البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل، إلى جانب ملف قوات الحرس الوطني، التي يسعى بن غفير لإنشائها.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعربت، في وقت سابق، عن استغرابها من أن بن غفير ومكتبه "يسجلون محادثات شخصية".
وعادت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، لتوجه اتهامات صريحة لبن غفير، بأنه "سرب التسجيل عمدا انتقاما من شبتاي، بسبب معارضته لإنشاء قوات الحرس الوطني خارج إطار الشرطة".
ويدفع بن غفير لإنشاء تلك القوات تحت قيادته، ووافقت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا على اقتطاع مالي من كل الوزارات في الحكومة، لصالح إنشاء تلك القوات.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبري الإلكتروني، اليوم الخميس، عن ضابط شرطة كبير قوله، إن "تسريبات الوزير بن غفير، تعتبر مساسا بالأمن الداخلي لدولة إسرائيل، وليس أقل من ذلك".
وأضاف الضابط نفسه أن "مضمون الأقوال، مثلما تم نشرها، يمس بشدة بعلاقات الشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين بالداخل المحتل، المليئة أصلا بشكوك وبانعدام ثقة أساسي، ومن شأن ذلك أن يشعل الميدان".
وقال مصدر في الشرطة: "يبدو أن الوزير سرّب المحادثة ردا على خطاب شبتاي صباح أمس، الذي ظهر فيه كأنه يهاجم الوزير، لكنه كرر فقط الموقف الذي قدمه للوزير بن غفير، أن الحرس القومي يجب أن يخضع لحرس الحدود والشرطة الإسرائيلية".
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن "ضباط شرطة كبارا تساءلوا حول ما إذا بحوزة بن غفير تسجيلات أخرى لمحادثات منفتحة تقال فيها أمور غير رسمية، ومتى سيستخدم هذه التسجيلات".