الداخل المحتل/PNN- لا تزال أصداء تسريب وثائق سرية من وزارة الدفاع الأمريكية تأخذ حيزا في وسائل الإعلام الدولية، مع تكشف المزيد من التفاصيل التي وردت فيها.
ومن بين ما تم الكشف عنه في وثائق البنتاغون المسربة تأكيد أن قيادة جهاز الموساد الإسرائيلي شجعت موظفي الوكالة المخابراتية والإسرائيليين على المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي عصفت بالبلاد، في مارس الماضي.
ووفق صحيفة نيويورك تايمز، نفى كبار مسؤولي الجيش الإسرائيليين نتائج التقييم الوارد في الوثائق المسربة.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعمل على تحديد مصدر الوثائق المسربة. وأقر المسؤولون بأن الوثائق تبدو وكأنها موجزات استخباراتية وعملياتية مشروعة تم جمعها من قبل هيئة الأركان المشتركة للبنتاغون، باستخدام تقارير من مجتمع استخبارات الحكومة.
وفقًا للوثائق المسربة، وهو تقييم منسوب إلى تحديث للمخابرات المركزية الأمريكية اعتبارًا من 1 مارس، دعا قادة الموساد موظفي الجهاز والمستوطنين إلى الاحتجاج على الإصلاحات القضائية المقترحة من قبل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نتنياهو.
وقال مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون حاليون وسابقون إن قواعد الوكالة وتقاليدها القديمة في عدم التحيز من شأنه أن يحول دون المشاركة المباشرة من قبل قيادة الوكالة في أي أزمة سياسية. وردًا على طلب للتعليق (من قبل نيويورك تايمز)، قال مكتب رئيس الوزراء، الذي ينتمي إليه الموساد، إنه يدرس التقارير.
لكن بعض موظفي الموساد طلبوا وحصلوا على إذن للمشاركة في المظاهرات كأشخاص عاديين. وسمح رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، بالتشاور مع المدعي العام الإسرائيلي، للموظفين الصغار بالمشاركة طالما أنهم لم يعرّفوا بأنفسهم كأعضاء في المنظمة، وفقا لمسؤول دفاعي مطلع على سياسة الوكالة.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن الموساد لم يتخذ موقفًا من أي جدل سياسي أو اجتماعي في إسرائيل، على عكس الشاباك، الذي يتعامل مع الأمن الداخلي، إذ يعمل الموساد حصريًا خارج البلاد.
وقالت الصحيفة إن المعلومات الواردة في الوثائق المسربة تتداخل مع بعض الاتهامات التي يروج لها يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء؛ فقد ادعى نتنياهو الصغير أن عناصر معادية داخل مجتمع المخابرات الإسرائيلي ووزارة الخارجية الأمريكية كانت وراء الاحتجاج.