القدس /PNN /قال رئيس بلدية القبيبة قضاء القدس نافز حمودة إن "البلدية لم تتلق أي مشروع من الحكومة بعد كورونا بحكم الأزمة المالية التي تواجهها، ما أثر سلبا على البلدية والخدمات التي تقدمها".
وتابع حمودة خلال برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: هناك تقصير حكومي كبير في القدس وقراها وبلداتها. مسؤولو الحكومة يتغنون بالقدس إعلاميا لكن لا يولون القدس أي أهمية، مشيرا الى ان " الوضع قبل كورونا كان أفضل".
وشدد رئيس البلدية على أن "هناك ديون على الحكومة للبلدية بدل عائدات النقل على الطرق تصل الى قرابة 500 ألف شيكل ،وان البلدية توجهت لوزارة المالية أكثر من مرة لكن لم نحصل على أي شيء".
وأشار الى أن هناك ديون على المواطنين أيضا تقدر بـ 400 ألف شيكل بدل رسوم جمع النفايات.
ونوه الى أن مجمل الديون على بلدية القبية تقارب 700 ألف شيكل.
وأكد أن جميع الديون السابقة تضرب مخططات البلدية للنهوض بواقع القبيبة خصوصا في المشاريع التطويرية للبنية التحتية الصعبة والمترهلة، حيث تحتاج البلدة بشكل عاجل الى تأهيل 6 الى 7 كيلومترات شوارع وتطوير شبكات المياه.
وقال رئيس البلدية: نتمنى على الحكومة أن تولي منطقة القدس الأهمية التي تستحقها وأن يكون الدعم موجها لبلدات وقرى محافظة القدس للحفاظ على بقاء وصمود أهلها.
هددنا بالانفصال..
وأكد رئيس البلدية أن الهيئات المحلية في محافظة القدس وكنوع من الاعتراض على واقعها وخصوصا في عدم تمثيلها في الاتحاد العام للهيئات المحلية في الضفة الغربية بشكل كاف، اجتمعت في محافظة القدس 3 مرات مؤخراً، وقررت مجتمعة تشكيل اتحاد خاص بالقدس، والانفصال عن الاتحاد العام للهيئات المحلية في الضفة الغربية.
وتابع: الموضوع كان وسيلة ضغط وليس أكثر، إذ لم يكن لدينا نية بالانفصال أبدا، وما أن قررنا تشكيل اتحاد جديد حتى تحركت وزارة الحكم المحلي والحكومة، وتم التواصل مع محافظ القدس وتحقيق مطالبنا من خلال انتزاع 5 مقاعد للقدس في الهيئة الادارية والتنفيذية للاتحاد العام للهيئات المحلية في الضفة الغربية.
لم ننجح في تطبيق وعدنا الانتخابي..
وحول الوعود الانتخابية التي أطلقت خلال فترة الدعاية الانتخابية وأهمها تطوير البنية التحتية ووقف تلوث البيئة عبر بناء شبكة صرف صحي، قال رئيس البلدية: نعم وعدنا المواطنين تماما كالمجالس البلدية السابقة ببناء شبكة صرف صحي ولكن للأسف لم نستطع لغاية اللحظة تطبيق هذا الوعد الانتخابي لأنها تفوق امكانات البلدية المالية.
وتابع: وعدنا المواطنين كي نسعى لتحقيق الوعد، وما زلنا في سعينا، حيث جلسنا مؤخرا مع السفير الياباني وحصلنا على وعد منه بأن يناقش حكومته لتوفير مشروع للصرف الصحي في منطقة شمال غرب القدس.
وقال رئيس البلدية: تكلفة المشروع المتكامل في قرى وبلدات شمال غرب القدس تصل الى أكثر من 280 مليون يورو، وهذا يفوق امكانات جميع البلديات المجاورة والحكومة.
وشدد على أن الواقع البيئي بالغ الصعوبة في ظل غياب شبكة صرف صحي ومحطة تنقية، لأن 4 بلدات تنضح المياه العادمة في الوادي الذي ينتهي في بيت لقيا، وهو الأمر الذي يضرب المزارعين ويلوث الأراضي الزراعية والمياه الجوفية.
وقال: الوضع في الوادي عبارة عن مكرهة صحية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يمكن الاستمرار بهذا النهج في نضح المياه العادمة، ويجب اقامة محطة للتنقية وشبكة صرف صحي بأسرع وقت ممكن.
وحول الواقع الأمني في القبيبة قال رئيس البلدية: الوضع صعب في ظل انتشار كبير للمركبات المشطوبة وصعوبة وصول الأجهزة الأمنية الا بتنسيق مسبق مع الاحتلال كوننا في منطقة (ج).
وأكد أن عدد عناصر الشرطة في مركز شرطة بدو لا يكفي حاجة البلدات والقرى الفلسطينية شمال غرب القدس، داعيا قيادة الشرطة الى رفع أعداد العناصر وتوفير اللوجستيات اللازمة للقضاء وبشكل كامل على أي مظهر من مظاهر الفلتان الأمني.