الداخل المحتل/PNN- قالت صحيفة "معاريف"، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية راضية عن إدارتها لعمليتها الأخيرة في غزة، لكنها لا توافق على تصريحات نتنياهو المبالغ فيها بشأن تغيير ميزان الردع في القطاع.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن عملية "السهم الواقي" التي نفذها في قطاع غزة، كانت أفضل من العمليات السابقة، لكن رئيس الأركان اللواء هيرزي هاليفي طلب بخفض المبالغة بمديح نتائج العملية العسكرية الأخيرة في غزة، مضيفة أن النقاشات التي تجري على مستويات عدة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية تؤكد بأنه لا يمكن عكس نتائج هذه العملية على المواجهات القادمة أمام "حماس" أو "حزب الله".
ولفتت "معاريف" إلى أن نقاشات داخل الجيش تتحدث هذه المرة عن صياغة خط أكثر اعتدالا فيما يتعلق بالتصريحات حول مسألة "تعزيز الردع"، بما يعد درسا من العمليات السابقة التي بالغ فيها الجيش الاسرائيلي في تقدير طول فترات الهدوء بعد العملية.
وتابعت أن المؤسسة الأمنية تعتقد أن العملية مهمة أيضا في الرسالة التي ترسلها إلى حماس وحزب الله وإيران، وهي أنه "حتى عندما يكون هناك خلاف حاد في المجتمع الإسرائيلي، والذي امتد أيضا إلى الجيش الإسرائيلي، فإنه في لحظة الحقيقة، وعندما يلزم اتخاذ قرارات، تصرف الجيش الإسرائيلي بحدة وقوة في مواجهة التهديدات".
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من تزايد التهديدات متعددة الأوجه، تعتقد المؤسسة الأمنية أن إسرائيل ليست قريبة من الحرب. إذ أنه خلال عملية "السهم الواقي"، كان التقييم هو أنه إذا دخلت "حماس" في الصراع مع إسرائيل، فستحدث تطورات أيضا في جبهات أخرى، في سيناريوهات محتملة لصواريخ من لبنان أو محاولة إرسال طائرة بدون طيار إلى الأراضي الإسرائيلية، كما حدث بالفعل في الماضي.
وختمت الصحيفة، بالقول إنه ومع كل ما سبق، كان التقييم الرئيسي هو أنه حتى لو نشأ صراع أكثر خطورة مع "حماس"، فإن "حزب الله" لم يكن ليشارك في العمليات ضد إسرائيل أيضا، بحسب تعبير "معاريف".