الشريط الاخباري

تقرير : اسرائيل تضع كل امكانيتها لخدمة 200 مستوطن مارسوا هواياتهم على الدراجات الهوائية حيث اغلقت كل

نشر بتاريخ: 20-05-2023 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم – نجيب فراج- شلت الحركة المرورية بشكل كامل في حوالي الساعة الثامنة من صباح الجمعة على طول الشارع الالتفافي الذي يصل بين مشارف القدس الجنوبية وحتى مشارف مدينة الخليل بدءا من منطقة الانفاق بمدينة بيت جالا ومرورا بالمفرق المؤدي الى قرى العرقوب "بتير وحوسان ونحالين ووادي فوكين" غربا وعلى امتداد بلدة الخضر واراضيها الزراعية وانتهاءا بمفرق غوش عصيون الاستيطاني على مقربة من مخيم العروب وبلدة بيت امر الى الشرق من مدينة الخليل، ففرغ هذا الشارع المكتظ بالاف المركبات المسافرة وانتشر مئات الجنود من ما يسمى بحرس الحدود وافراد الشرطة الاسرائيلية الذين اغلقوا كافة المداخل الفرعية والترابية الزراعية لنحو اكثر من ثلاث ساعات كي يمر نحو مائتي مستوطن في رحلة تنزه حددها المجلس المحلي للمستوطنات المقامة على اراضي غرب وجنوب محافظة بيت لحم بامان وسهوله كما خصصت حافلات لهؤلاء المستوطنين لمن يتعب منهم ويترك دراجته على قارعة الطريق ويصعد في الحافلات اما الدراجات الهوائية المتروكة على قارعة الطريق يقوم موظفين من مجلس المستوطنات بحملها في حافلات مجرورة خصصت من اجل ذلك ورفع المستوطنون خلال رحلتهم التي وصفها العديد من المواطنين بالاستفزازية الاعلام الاسرائيلية وسط اطلاق اغاني بالعبرية عبر مكبرات الصوت ثبتت على مركبات كانت ترافق هؤلاء المستوطنين.

كل الامكانيات لخدمة المستوطنين

وبهذا الصدد يقول المزارع الفلسطيني محمود صلاح من بلدة الخضر انه كان في ارضه التي ذهب اليها مع افراد عائلته للاعتناء بها في ساعات الصباح الاولى والكائنة في منطقة "حبايل اللوزة" المحاطة بالبؤر الاستيطانية من كل حدب وصوب انه قد تفاجا بقيام قوة من حرس الحدود باغلاق الطريق الترابي المؤدية الى الشارع الرئيس القدس الخليل بدورية عسكرية ليمنعوا مئات المزارعين الذين جاؤوا للاعتناء بارضهم من العودة الى بيوتهم بعد الانتهاء من عملهم الزراعي صباحا لاكثر من ثلاث ساعات وبقوا ينتظرون حتى تمر مواكب المستوطنين على الدراجات النارية حيث منعوا من التحرك والوصول الى مركباتهم وقد شاهدوا المستوطنين وهم يمرون بهدوء على حساب ووقت واعصاب المواطنين الفلسطينيين اصحاب الارض الاصليين ويقومون بحركات استفزازية واضاف "لقد سخرت كل امكانيات هذه الدولة العنصرية في خدمة المستوطنين كما تعطلت حركة السير بالكامل للمواطنين العرب وهذا ما حصل مع المزارعة الفلسطينية مريم عيسى التي قدمت لالتقاط كمية من ورق الدوالي المزروعة في ارضها وذلك بهدف تسويقها حيث حرصت ان تكون في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا كي تتمكن من اتمام مهمتها في اسرع وقت ممكن ولتتوجه بعد ذلك الى السوق في بيت لحم لتعرض بضاعتها وتسوقها في وقت مبكر ولكن كانت الاجراءات العسكرية لارضاء المستوطنين لها ولغيرها من مئات المزاعرين بالمرصاد فتأخرت لاكثر من ثلاث ساعات ولتذهب مهمتها وطموحها باتهاء في اسرع وقت ممكن الى ادراج الرياح.

جزء يسير

وبهذا الصدد يقول الناشط ضد الجدار والاستيطان في بلدة الخضر احمد صلاح ان ما حصل من اجراءات عسكرية قمعية هي جزء يسير من اجراءات عسكرية لا تنتهي بحق المزارعين وكلها تصب وبشكل واضح في اعاقة عمل المزارعين والتمهيد لكي يستفرد المستوطنون باراضيهم ويستولوا عليها ولا تتوقف هذه الاجراءات والاعتداءات عند هذا الحد بل تتعدى الى قيام المستوطنين بالاعتداء على المزارعين وهم في حقولهم من خلال التعرض لهم وتهديدهم بالاسلجة لكي يغادروها او من خلال قيامهم باقتلا المزرعات واحراقها بالمواد السامة اضافة الى قيامهم بالاستيلاء على الاراضي وضمها للبؤر الاستيطانية التي تتوسع باستمرار على حساب الاراضي الفلسطينية وكل ذلك يتم بحماية وتشجيع من قبل قوات الاحتلال والاخطر من ذلك انه هناك قرارات سياسية اسرائيلية تابتة تسن من اجل حماية المستوطنين من الناحية السياسية وما وجود الوزيرين الفاشيين في الحكومة الحالية بن غفير وسموتريتش الا اكبر دليل على حماية الاستيطان وقال صلاح انه حينما قام عدد من المواطنين بالتوجه الى احد الضباط الذين شاركوا في الاجراءات اليوم بسؤال حول سبب هذه الاجراءات قال له انها اوامر عليا فسأله صحفي كان في المكان هل تقصد بن غفير فاجاب بنعم وانه يتابع هذه المسيرة عن كثب.

بيت لحم تتحول الى سجن

وكان مدير وحدة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" سهيل خليلية قد نوه الى إن الاستيلاء على المزيد من الأراضي وإنشاء بؤر استيطانية جديدة وتوسيع حدود مستوطنات قائمة، جعل من المحافظة عامة، ومدينة بيت لحم خاصة، سجنا يعقد حياة المواطنين بشكل عام .

وأشار إلى ان محافظة بيت لحم كانت من أوائل المناطق في الضفة الغربية بعد الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967 التي تتعرض لهجمة استيطانية، وكانت البداية في مستوطنة "كفار عصيون" جنوبا، وينتشر في أرجاء المحافظة 23 مستوطنة، إضافة إلى 14 بؤرة استيطانية، يضاف لها مستوطنات "جيلو، و"هار حوما" و"جفعات هيماتوس" المقامة على أراض من محافظة بيت لحم والتي اصبحت من ضواحي مدينة القدس.

وأوضح خليلية أن المستوطنات استحوذت على 21 كم مربعا من مساحة محافظة بيت لحم البالغة 659 كم مربعا، أي ما نسبته (3.2%)، عدا عن إعلان الاحتلال سابقا عن مناطق نفوذ للمستوطنات وهي مساحات أعطيت من أجل توسيع حدودها بشكل كامل، كما تزيد بمساحة بلغت 42 كم مربعا من مساحة المحافظة، أي ما نسبته (6.4%).

وتابع ان الاحصائيات تشير إلى ان (165 ألف) مستوطن، أي ما نسبته (20%) من عدد المستوطنين في الضفة الغربية يسكنون في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة بيت لحم.

شارك هذا الخبر!